الخرطوم الحاكم نيوز
من عمق همومه الكبار.. ومن عز مشاغيله الكثيرة.. انتزع السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي سعادة الفريق اول محمد حمدان دقلو من برنامجه اليومي المزدحم انتزع زمنا غاليا ووقتا من ذهب.. وتفرغ للقاء ابنائه من شريحة المعاقين واصحاب الهمم.
اشراقة مجيدة صادفت ( اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة).. فيا لها من اشراقة..
ومن دون سائر الساسة والمشتغلين بالهم العام.. من مشغولين جدا.. ومن اخرين مشغولين (من دون شغل) .. وحده كان حميدتي في الموعد..
ومن وقته الثمين، ومن برنامجه شديد الازدحام.. ومورده العذب شديد الزحام.. خصص سعادته وقتا مقدرا لهذه الشريحة.. صافحهم وصارحهم وجلس اليهم بوجه مطروح وقلب مشروح.. وتبسط معهم.. بزيه الوطني الابيض الحبوب.. بجلابية وعمة ومركوب.. جلس يستمع إليهم وأطلق لهم العنان ليتحدثوا بالصدق والصراحة في جو أبوي حنون، عن آمالهم، عن آلامهم وعن عريض دنياهم، شرحوا قضاياهم وحكوا قصص انتصارات سودانية، توجت بالارادة وروح التحدي والطلاقة نصرا للارادة و هزيمة للاعاقة.. حكوا عن محنة تحولت إلى منحة وإلى منصة انطلاق ونقطة انعتاق تمد لسانها للعجز ، وكل محطات الوقوف على رصيف الاحداث..
لفتة إنسانية بارعة ليست بالغريبة على من يعرفون فخامة نائب السيادي.. ولكنها في عالم السياسة لقطة نادرة، واشراقة ناضرة.. فعالم السياسة قلما يعبأ أهله بالأصحاء وبالنوابغ والفلتات.. دعك عن اصحاب الهمم والاعاقة..
وقد كانت المطالب مجابة الحلول في أغلبها فورية و جاهزة.. إكراما لسواد عيون أصحاب الهمم..
وكانت فرحة فخامة النائب بأبنائه لا تعدلها الا فرحتهم به.. فرحة بحجم دنيا من اغان عذاب،
وألحان طراب..
وفي الختام وبين ابتسامات الرضا ودموع الفرح، علقوا على صدر القائد (بطل الحرب وبطل السلام) أوسمـ وأعظم شعار قالوه وانشدوه امامه.. اننا سنجعل من العام
(٢٠٢٣) عاما يكون فيه (حميدتي ابا لشريحة المعاقين)..
انت انسان بحق..
انت بستان من المروءة بكل صدق..
