السر القصاص يرسم تضاريس مرحلة ما بعد الاتفاق الإطاري.. اوزان الكتلة من الحكومة إلى جماعة المعارضة

__________________________
أربعة تيارات ستكون عنوان الساحة السياسية
__________________________
ثلاثة سيناريوهات ستحكم مرحلة ما بعد الاتفاق الإطاري
__________________________
نداء أهل السودان والكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني الأقرب للتحالف والاندماج
__________________________
حكومة الاتفاق الإطاري ستكون بين نار المعارضة وعاطفة الموالاة وأسوأ من حكومة حمدوك
__________________________

كتبه : السر القصاص

صحيح أن الاتفاق حتي الآن يشمل المجلس المركزي وأحزاب متفرقة محدودة والمكون العسكري وبما أن الكتلة الديمقراطية أعلنت رفضها سيكون الشارع أمام ثلاثة أربعة تيارات سياسية.

واحد جماعة الاتفاق الإطاري بما فيهم بعض حركات الكفاح كالجبهة الثورية جماعة الهادي إدريس وعقار بالطبع وبعض الهوامش السياسية كجماعة اتفاق الشرق جماعة خالد واسامة فضلا عن ملحقية المؤتمر الشعبي والقيادات الاتحادية كالحسن وإبراهيم الميرغني وبعض البعثيين .

ثانيا ستكون الكتلة الديمقراطية والتى ربما توقع بعض إطرافها على الاتفاق كحركة مناوي وجبريل والإتحادي الديمقراطي بقيادة جعفر ، فيما سيبقي التحالف الديمقراطي والجبهة الشعبية الأمين داؤود ومجلس البجا بقيادة ترك وبعث يحي الحسين خارج الاتفاق حتي الآن مع إمكانية التوقيع مستقبلاً.

وثالثا سيكون هنا الرافض الواضح مجموعة نداء أهل السودان والحزب الشيوعي المعارض وبعض لجان المقاومة والكيانات الثورية خفيفة الوزن ، يظلون خارج الاتفاق على يتضح موقف الحلو وعبد الواحد لاحقاً ، بيد أن الحلو لديه تحالف مع جماعة المجلس المركزي ، واتفاق إطاري ملزم مع حكومة السودان وبعض العسكريين .

جماعة المجلس المركزي والعسكريين فور توقيعهم سينتقلون إلى مشروع الحكومة المقبلة وتقاسم السلطة بعد العودة ، فيما ستشارك حركات الكفاح الموقعة على اتفاق سلام جوبا في الحكومة دون المرور بنافذة الاتفاق الإطاري.

فيما ستتجه مجموعات المعارضة وفي مقدمتها الحزب الشيوعي ونداء أهل السودان والغاضبون إلى تهييج الشارع وإبراز العضلات .

ستشهد الخرطوم حركة وصول وفود صناع التسوية لدعم مشروعهم الجديد ، فيما ستقدم الإمارات والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية الخطوة الثانية من مشروعها مع بعض المحسنات كوقود ودعومات وزيارات لفتح شهية الحكام الجديد ، ستكون عيون الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج وفرنسا وألمانيا على المشروع العلماني والمصالح المرجوة لها ، فيما ستعسي الامارات والسعودية لقطع خطوط الإمداد عن التيار الإسلامي مع الاستثناءات المحدودة .

مجموعات كالامين داؤود ومجلس البجا و الجبهة الثورية جماعة الجكومي الوفاق الوطني وقوى الحراك الوطني وبعض قيادات الشعبي التيار المعارض للإندماج مع جماعة المجلس المركزي ودستور المحاميين إلى البحث عن هوامش حركة سياسية مستفيدة فتحة 25 أكتوبر وستراوغ أيضا ويتتفذ فوق خططها ومطالبها الانبة مباشرو إلى الالتحام مع خط المعارضة دون الدخول في مواجهة بل ستكون اقرب الى تحالفات الانتخابات وهي بعيدة جدا .

سيكون المكون العسكري منقوص الطاقة خاصة من داعمي إجراءات 25 أكتوبر بعد ضعف الثقة ، سيكون محمولاً على اكتاف جماعة المجلس المركزي والاطاري كمنشفة مبلولة بمشكلاتها والتعقيدات الجديدة ، وسيكون اقرب الباحثين عن تحالفات خارجية تقوم في الأساس على اسرائيل وتتجنب مواجهة الترويكا وتغازل الامارات والسعودية وبمشورة مصرية والله اعلم .

نداء أهل السودان والكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني اقرب الكتل للتحالف وربما سيكون تحالف الانتخابات إذا خفف نداء أهل السودان من الحمولة الإسلامية وأصبح عشائريا وكسب بعد النقاط الدولية خاصة أعداء الإسلام السياسي ووجد التمويل الكافي ، وهذا كله في حال ثبوت الاتحادي الأصل “جعفر” عند الأهداف المعلنة .

تعقيدات مثيرة وكثيرة ستكون امام القوى المعارضة ، لكن الحكومة الجديدة ستيم تشتيت انتباهها منذ لحظة ولادتها ولن تكون باي حال حكومة مستقرة فضلا عن أنها لن تقدم عشر ما قدمته حكومة البرهان وتخالفاته السابقة غير المرئية للكثيرين .

موقف وموقع المكون العسكري غامض بعد التوقيع فهو الأقرب لجر الكثيرين لوحل مواجهة مدنية بدعمها وتغذيتها ولو عن طريق حبل سري يبدأ ببركات أهل القرآن وينتهي بترانيم الرهبان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى