فاطمة مصطفى الدود تكتب : تجديدا للعهد

اعتذر عن للانقطاع عن الكتابة خلال الأسبوعين الماضيين لانشغالات كثيرة وابدا معكم اليوم بالسلام باعتباره مصدر الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة.

ويظل السلام هدفا تسعي جميع الأمم لتحقيقه ودعمه ومساندته وبذل كافة الجهود الممكنة من أجل السلام.

ان السلام من أهم غايات المجتمع السوداني و ترسيخه أرض الواقع و زرعه بين أفراد المجتمع أصبح أكبر هما لكل الأمة السودانية و لقيادات الدولة، حتي تتفرغ لبناء المجتمع وتحقيق التنمية.

و لأجل أن نصل إلى القمة المنشودة و الرفاهية لابد أن يتمركز عملنا حول كيفية العمل على طرق الترسيخ و استقلال صلاحيات الدولة في بناء وطن سليم معافى يسوده السلام وتتمركز فيه المحبة لتعم كل ربوعه الحبيبة.

والمؤسف حقا تعالي بعض الأصوات بالغاء اتفاق جوبا لسلام السودان حيث أن هذا الاتفاق قد قام بمعالجة القضايا الكلية للسودان وأن الدعوة لرفض والغاء اتفاقية جوبا للسلام في هذا الوقت أمر خاطئ في اعتقادي، حيث تجاهل الداعيين لمراجعة او إلغاء الاتفاق يجهلون الآثار التي يمكن أن تحدثها دعوتهم وتبنيهم لمسار لا يخدم الوطن ولن يؤدي الي استقرار السودان.

لذلك وجب على أولئك ( التفكير خارج الصندوق للحفاظ على اتفاقية جوبا للسلام واستكمالها مع غير الموقعين) ، وأن يتم أخذ قضية السلام قضية استراتيجية لبناء الدولة السودانية وواحدا من أركان المشروع الوطني الجديد، بعيدا عن تجارب الماضي.

ورغم ان اتفاقية جوبا لم تكن شاملة وانتابها بعض القصور وانها لا تخلو من النواقص فهذا يتطلب من الجميع التفكير الجاد لاستكمال تلك النواقص ومعالجة القصور وتوسيعها حتي تعد من الاتفاقيات الوطنية التي يجب أن يلتف حولها الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى