ابراهيم عربي يكتب : (عرمان ودريبات) … الكيل بمكيالين ..!

مع الأسف الشديد لم يتحسر ياسر عرمان علي شهداء الثورة الذين إمتطوا ظهورهم مختطفين ثورتهم للوصول لكرسي السلطة التي قبضوا ثمنها دراهم ودولارات عمالة وإرتزاق ، لم يذرف هذا العرمان دمعة واحدة في شأن من فقدوا حياتهم غشا وخداعا وضاعت ثورتهم وسقطت شعاراتها (حرية ، سلام وعدالة) ..!.
بكل أسف ذهب هذا العرمان يدعو الثوار لمزيد من التصعيد متباكيا بلا خجل وبلا حياء ليس لإطلاق سراح الثوار المعتقلين ، بل للضغط علي القضاء لإطلاق سراح رفيقه وجدي دريبات (بتاع الشاشات) المعتقل علي ذمة قضايا جنائية ، لقد فقد الثوار الثقة فيكم ياعرمان فلا توهمون أنفسكم بأن الشارع معكم ، بلاش إنتهازية وإزدواجية معايير ، وسياسة الكيل بمكيالين التي ظللتم تمارسونها بخبث ..!.
لا تحدثوننا عن تاريخ ياسر عرمان هذا المليئ بالإنتهازية وأساليب الغدر والخيانة ، أسألوا الجنوبين واسألوا أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق ، أسألوا تلفون كوكو واسألوا جلاب وأردول ، واسألوا دانيال كودي واسألو الحلو عن خيانة عرمان ..!، إنها إنتهازية مشهودة قال عنها الدكتور جون قرنق في شكوي من قبل الجنوبيين (عرمان دا مثل الموس كان مسكتها خطأ بتجرحك وكان مسكتها صاح تجرح بيها غيرك ..!) وتلك هي إنتهازية وعمالة عرمان صاحب الأجندات ..!.
ولكن لماذا ذرف عرمان الدمع متباكيا أمس لإطلاق رفيقة وجدي دريبات المقبوض عليه أكثر من شهر علي ذمة قضايا جنائية ، ولم يمن الله علي عرمان بكلمة عدالة في حق الذين ظلوا بالمعتقلات منذ (أربعة) سنوات كيدا وظلما دون محاكمات بسبب مماحكات رفيقه وجدي شاشات وفيهم المريض وكبير السن وحرموا حتي من تلقيهم العلاج ومنهم من مات في المعتقل ودون أن ترمش لوجدي وعرمان ورفاقهم طرفة عين وبل كانوا يلتذذون بتعذيبهم ومعناتهم مع المرض وقد ظل هذا الوجدي يطلق صيحاته الإستفذاذية تلك (تصرخووووون) ..!.
وليس ذلك فحسب بل سطت لجنة التمكين سيئة الذكر علي الممتلكات العامة والخاصة وشردت آلاف الموظفين والعاملين من الخدمة المدنية كيدا وظلما وحقدا، أفقدت البلاد الخبرات والكفاءات، حيث هربت رؤوس الأموال لخارج البلاد وبل نكلت ببعضهم وشهرت بهم إعلاميا وذهبت أبواقهم والببغاوات منهم ودجاجهم الدولاري يتمادون في التطبيل وإطلاق الشائعات وتزيين الكذب والزيف والضلال ، ولازال البرير يطالب رفاقهم في المكون العسكري دعم بيئتهم الإعلامية التي سيطروا عليها (سمبلة) نفاقا حين غفلة من عمر الزمان فاسألوا كفيلكم ، فالتاريخ لا يرحم ياهؤلاء ..!.
وبالتالي علي هذا العرمان بحزبه المنقسم والمقسم لجزيئات مايكروسكوبية أن يطرق أبواب العدالة للوقوف ضد القضاء والقانون بجانب رفيقه وجدي شاشات ضد شركات الدواجن ومنظمة الدعوة الإسلامية وضد شركات دانفوديو وغيرها وضد عبد الباسط وإخوانه من الذين نهب هؤلاء ممتلكاتهم وأفسدوا فيها وأفسدوها ، بدلا عن محاولاته التحريضية للثوار للتصعيد ضد رفاقهم العسكريين أصدقاء الأمس أعداء اليوم ، ويبدو أن عرمان فقد العشم بحديث البرهان الأخير ، ويبدو أن رقدة الدقير راحت سدا وما جابت حقها ..!.
ألم تتذكر يا وجدي دريبات تحديكم للسلطات القضائية بأن لديكم دريبات ضدها ، أم تناسيتم حينما ألقت لجنتكم سيئة الذكر بأمر منكم القبض على نقيب المحامين المنتخب الإنسان مولانا عبد الرحمن الخليفة الرجل الوقور المهذب المحترم الذي فشلتم في منازلته في انتخابات حرة ونزيهة شهدها العالم ، ولكنكم لم تهتموا لمناشدات ومطالبات ودعوات المنظمات الحقوقية والإنسانية والإتحادات الإقليمية والدولية للإفراج عنه وإخوانه ، فلماذا الآن يطالب هؤلاء بالإفراج عنك يا وجدي شاشات وإنك متهم علي ذمة قضايا جنائية إنها حقة إزدواجية معايير وسياسة الكيل بمكيالين ..!.
أين ذمتكم اللستك هذه يا عرمان ورفاقه من العدالة ولا زالت محاكمة فتوي قتل المتظاهرين تراوح مكانها من تلكؤ لتلكؤ وللمرة الثالثة يغيب كفيلكم الشاهد وفي ظل تلكؤ النيابة نفسها ،وليست محاكمة محمد حاتم سلمان بأفضل منها من تأجيل لتأجيل (40) مرة بسبب ذات تلكؤ النيابة وغياب ممثل الحق العام وإعتذار الهيئة ممثل الحق الخاص، فيما لازالت محاكمة رموز إنقلاب 30 يونيو 1989 تثير التعجب والغرابة في ظل تساؤلات الشارع ..! .
الرادار .. الخميس 24 نوفمبر 2022 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى