لن أكفيك حقك أخي عصام الشيخ : بقلم خالد الأمين أحمد (الشايقي)

 

الحمد لله حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على من خصه بفضله وبيانه ، محمد المصطفى الأمين جوهر الحق وريحانه ، وعلى آله وصحبه وسلم .

لا شك ان مدحي في حق أهلى البطاحين غايته الثناء عليهم لأنهم أهل للمدح و هم أصحاب صفات عالية الحسن و كما هم فخر من فخر بلادنا ، فأفعالهم تفرح القلوب ، لانهم أهل كرم و فضل ، و لا أحد من الناس يستطيع نكران ذلك أبداً ، فقد خرج من هذه القبيلة العظيمة الكريمة أخي عصام الشيخ الذي يعتبر منحة ربانية لجميع من حوله ، حيث رزقه الله بصفات و إمكانات غير محدودة ، و قد سخر له الطبيعة ليستفيد منها ويعمر من خلالها الأرض ، فأعطته الكثير بإذن الله وعلمته المعنى الحقيقي للعطاء من دون مقابل ، لتتجلى تلك الصفات العظيمة في شخصية هذا الرجل العظيم و في حبه لمساعدة الآخرين من منطق الأخوة في مواجهة كل مصاعب الحياة و من أجل الإنسانية فقط لا غير .

و لقد ارتبط إسم هذا العملاق (عصام) بالعطاء فلا يذكر الكرم و إلا كان رديفاً له ، فها هو يجود بما سخر له الله ما حوله من إمكانيات و أرزاق ساقها الله إليه سخاءً رخاء ، فلم يكون جباناً أو بخيلاً ، فدائماً يتقدم الصفوف .. هاشا باشاً ، و كما لم يقتصر كرمه في أشياء مادية ملموسة فقط ، بل تجسد فعله في مشاركته للناس في كل أمور حياتهم .

و أن من شيم الكرام الاعتراف بالكرماء وعلى الإنسان ألا يجحد معروفاً رآه بعينه ، فنحن شهداء الله في أرضه ، و يجب علينا ان نفدس موضع أي إحسان في قلوبنا ، إجلاً و إكباراً ، و لفاعل الخير و مانح العطاء مكان عظيم عند الله و عند الناس ، و لهذا كانت نفس أخي عصام أرض خصبة ينبت فيها الفضل بدون سقية ماء و يثمر فيها الخير في كل الفصول و هكذا كان هذا الرجل العظيم يقاس بقامة وطن .

فاصطناع المَعروف يَقي صاحبه مَصارع السُّوء ، و قد قدم عصام السبت بعطائه ، و هذا هو مبعث طمأنينه قلوبنا تجاه ما أصابه من إبتلاء و هذا من واقع ظننا في الله تجاهه ، و لهذا أحب أن أطمئن الجميع و أقول لهم : أن أخي عصام الشيخ بخير فلا تقلقوا ، و سيكون بخير ، و بكامل عافيته ، لان عناية الله ستحرسه بإذن الله تعالى .

فهذا الرجل العظيم صنعته المواقف بيد انه صانع لكثير من المواقف التي تستحق الوقوف عندها ، و يشهد بذلك تراب الأرض و نحن له من الشاهدين ، ، و فعطاء هذا الرجل ما تؤكده الخارطة الكونية بالدلائل و الثوابت التي تشير إلى جميع محطات الخير التي وقف قطاره عندها ، فهذا الرجل العظيم يحمل من اقتباس سلوك نبينا محمد في العطاء ، و يتحلى بصبر أيوب عند البلاء ، فوجدناه أسد في السلم و أسد في الحرب ، فيتخطفه الشوق إلى أهله كحنين يعقوب لابنه يوسف ، و هذا ما أظنه فيه ، فهو بلا محال سر من أسرار الله تعالى وضعه في الأرض ليعيش بيننا ملاكاً طاهراً في ثوب إنسان .

و لا يكفي إلا أن نقول في حقه إننا نحبه في الله و لله بدون غرض أو مرض ، فهو الاب الحنون علي الجميع ، فإنه إنسان عظيم و قائد فذ كريم وأب رحيم و اخ كريم و صادق و أمين ، فندعو له الله أن يحفظه و ان يطيل و يبارك في عمره و أن يقيه مصارع السوء و ان يشفيه و يعافية من كل أذى و داء .. يا رب العالمين انك القادر على كل شيء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى