ابراهيم عربي يكتب : (قطر وكأس العالم) … الصمود والتحدي ..!

بلاشك قد أرجفت بسم الله الرحمن الرحيم تلكم الدول الإمبريالية وعملاءها القحاتة المواهيم وبوقهم (أبو مخلاية) ومن لف لفهم مع وثيقتهم اللقيطة التي تملصوا منها وإختلفوا في شأنها ، أطلقها أمير دولة قطر بالأمس بإسم الله مجراها ومرساها مدوية ومزلزلة بكل فخر وإعزاز وصمود وتحدي معلنا إنطلاقة فعاليات كأس العام 2022 بدوحة العرب أمام سمع وبصر أكثر من (5) مليار شخص حول العالم .
لم يتردد سمو الأمير تميم ليستهل تلكم الفعالية الدولية بالبسملة لتكون رسالة قوية للعالم تأكيدا للتمسك بعقيدة الإسلام دين الوسطية والتسامح مفعما بقيم الإنسانية ، تعزيزا لحوار الحضارات والتي جاءت تجسدها الآيات التي تلاها قاهر الإعاقة في حواره مع فريمان البارع الطول (يا أيها الناس إنا خلقانكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) ..!.
ولذلك اعتقد إستهداف قطر من قبل تلكم الدول الأوربية ليس صدفة ، بل جاء عملا مقصودا ومعدا ومخططا له بعناية لموقف قطر القوي كدولة محافظة علي دينها وثقافتها وتراثها ومبادئها وسلوك مجتمعها وإرثها ، ولذلك قصد هؤلاء التقليل من نجاحها المبهر بكل فخر وإعزاز في تنظيم البطولة الدولية التي يشارك فيها أكثر من (مليوني) شخص من كافة دول العالم .
لم تبخل قطر وقد بذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس بميزانية تجاوزت (مائتي) مليار دولار لتبني أمة ونهضة شملت الجميع ، لم تنس بالطبع أصحاب الحالات الخاصة من صم ومعوقين وغيرهم ، فكان لهم إهتماما كبيرا فضلا عن إهتمامها بتوفير بيئة نظيفة خالية من الملوثات والمحافظة علي الطبيعة وجمالها والكثير المدهش ، ولذلك على أوروبا وغيرها أن تأخذ الدروس والعبر المستفادة من قطر الصمود والتحدي رائدة الكرامة والإنسانية ..!.
فالآن أدركت تماما لماذا جاءت هذه الحملة الخبيثة الأوربية الشعواء ضد قطر لتشويه سمعتها، وبلا شك يمثل ذلك قمة الإنتهازية الغربية وقمة إزدواجية المعايير التي ظلت تمارسها تلكم الدول الأوربية الإستعمارية التي ظلت تنتهج الذل والعبودية وتنتهك حرمات الآخرين وتدعي الإنسانية والوصايا عليهم تحت مظلة حقوق الإنسان التي تدعيها زورا وبهتانا تركيعا وخنوعا ..!.
فالدفاع عن قطر مستحق دفاعا عن العروبة ودفاعا عن الدين وبل إستحقت قطر المليونيات نصرة لها ضد إستهدافها من قبل تلكم الدول الإستعمارية ..!، فإستهداف دولة قطر إستهداف للأمتين العربية والإسلامية ونجاحها نجاح لها ، ولذلك إستهدفوها حينما إنزعج هؤلاء من نجاح قطر (نبح الكلب خوفا علي ضنبو ..!) .
بلاشك نضم صوتنا إلي صوت رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري (جياني إنفانتينو) والذي أثبت إنه إستحق الفوز لدورة أخري جديدة عن جدارة ، ولذلك نطالب هذه الدول الأوربية بالإعتذار لدولة قطر لما بدر منهم في حقها من سوء وأضاليل وأكاذيب وإفتراءات ، وأن تعتذر لنا جميعا لإنتهاكاتها حرماتنا وإستغلالها مواردنا الذاتية ومقدراتنا المكتسبة طوال أكثر من ثلاثة آلاف عام ولا زالت تفرض علينا أجنداتها من أجل مصالحها الذاتية ..!.
بلا شك أن إنفانتينو قد أثلج صدورنا مستنكرا تلكم المحاولات الدنيئة الخسيسة من قبل بعض بني جلدته الأوروبيين العنصريين الذين يحاولون التقليل من نجاح قطر في تنظيمها لبطولة كأس العالم 2022 كأول دولة في الشرق الأوسط وأول دولة عربية وإسلامية تنتزع هذا الحق الأصيل عن جدارة وإستحقاق ، ولذلك ليس مستغربا أن يلجأ هؤلاء لإستخدام أرخص أنماط وأساليب الابتزاز للتقليل من النجاح القطري ، ولكنه ليس جديد علي قطر نفسها فقد ظلت تبهر العالم أينما وجدت كيفما حلت ، حيث وجدت الإنسانية ووجدت قوة الحجة والمنطق وإستحقت قطر لقب رائدة الكرامة والإنسانية ..!.
نجاح قطر المبهر هذا ليس وليد صدفة بل جاء عن خطة وهدف وجهود وطنية مشتركة ساهم فيها جميع القطرين تحت قيادة سمو الأمير تميم ، ومن حقها أن يقف معها الجميع من إخوانها العرب والدول الإسلامية وهي تمثلنا في تنظيم كأس العالم الذي ظل حكرا علي الدول الغربية والأوربية ودول الأمريكتين ، وبلاشك فإن نجاح قطر يمنح الأمل ويفتح الباب واسعا لرصيفاتها دخول أبواب المنافسة، ولذلك اعتقد جاء السلوك الغربي وهو مفهوم التوجه ضد العرب والمسلمين .
علي أي حال نجاح قطر في تنظميها لكأس العام 2022 هو نجاح لكل الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة المحبة للشعوب ، صحيح أنها خسرت نتيجة مباراة الإفتتاح ولكنها كسبت بلاشك أرضا وقيادة وشعبا تقدير وإحترام العالم ..!.
نعم سيغضب ذلك تلكم الدول الإستعمارية التي ظلت تستعبدنا وتدوس علي آدمينا وقد أهانت كرامتنا عبيدا لها ، ولا تريدنا إلا خداما لها نرزخ تحت تصنيف العالم الثالث حيث قسمت العالم الي عالم أول وثاني وثالت مقرب وآخر مستعبد ومضطهد ، ولذلك جن جنونهم لما رأوه من نجاح باهر في تنظيم قطر لكأس العالم ولا يريدونها تنجح لتكون نموذجا لدول أخري ظلت تنتظر دورها تحت صلف وعنجهية المستعمر ، مبروك قطر الصمود والتحدي ولمزيد من التقدم والتطور والنماء ..!.
الرادار .. الإثنين 20 نوفمبر 2022 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى