أخر الأخبار

مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – وما أدراك ماحطاب

إمتلأت الأسافير بالتحليل والتقييم حول خطاب البرهان في قاعدة (حطاب العسكرية) ولم يجانب الخطاب التوفيق قياسا على التعهدات والإلتزامات الموضوعية تجاه القضايا الملحه بالنسبة للمواطن فقد قطع الجيش على نفسه الإنسحاب من الحياة السياسية كما هو منصوص في دستوره الا في حالات معروفه ومعلومه لفسح المجال لدولة تقوم على الديمقراطية الحقيقية فإن تمترس القيادة العسكرية حول السلطة سيخلق إئتلافات وكيانات تضم بعضا من اليسار واليمين لمواجهة هذه السطوه التي تتحلق حول الإختلاف وستؤسس لتوافقات لسياسيه للأمر الواقع
لم يتناول البرهان الوضع السياسي ومدى التزامهم بالتحول نحو حكومة تكنوقراط لإدارة الفترة الانتقاليه وفق محدداتها، ولم يتحدث عن انتخابات مبكره تنهي هذا التشظي والتباعد ولم يطمئن المواطن برؤية الحكومة الحالية حول معاشه وتعليمه وصحته وأمنه، لم يتحدث البرهان عن خطورة التدخلات الخارجية السافره في الشئون الداخلية للبلاد من قبل السفراء والمنظمات والبعثات الدبلوماسية وما إتخذه من إجراءات قانونيه عمدت السفارات للدخول في خصوصية الكيانات السياسية والأهلية وحضورهم لاجتماعات خاصة في وضح النهار مع بعض أعداء القوات المسلحة، الذين انتجوا ثقافة عداء واستعداء ضد الوطن وقواته المسلحة
لم يوضح البرهان ماذا فعل وسيفعل بهؤلاء العملاء من الداخل الذين يمزقون سيادتنا الوطنية ويهينون كرامة المواطن،
لم يتحدث البرهان عن مبادرات واجتهادات الكيانات السياسية والقيادات الاهليه الخالصه وكيفية توحيدها والعبور بها نحو قرارات مفصليه لتجسير الخلاف بين الفرقاء والوصول إلى الحد الأدنى للاتفاق حول قضايا الوطن الكليه
كان خطابه موجه إلى افتراض عدو غير محتمل وهو المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية رغما عن علمه علم اليقين بأنه وفي تاريخ السودان لم يجد الجيش سندا وعضدا ومؤازره واصطفافا كما وجده من عضوية الحركة الإسلامية في حالات السلم والحرب في التنمية والعمران والنهضة في الدواس والاستشهاد لحفظ كرامة الوطن، فعقله الخارجي يكذب عقله الباطني وهو يتحدث بخلاف مايعتقد ويبطن الا ان يكون هذا الخطاب (مجبولا عليه)
ماذا يستفيد المواطن المنهك والمغلوب على أمره من ثنايا خطابه وتعمده لإظهار القوه والشوكة على بعضهم ولمزيدا من الاصطفاف السياسي
لم يوحي خلال كلمته بأنه في مسافه واحده من الجميع إلا أن الخطب الرنانه تكذبه الواقع والراهن
ماهي الرسائل المبطنه الذي يحاول أن يستدعيه البرهان لتمرير إجراءات محتمله تعقد المشهد السياسي وتلبد سماء الوفاق بالغيوم
لم تنطق الحركة الإسلامية ولازراعها السياسي بكلمة عن الجيش ولو (تأفيفا) منذ التغيير وظلت الحركة تحمي هذه المؤسسة الوطنية القوميه إستنادا على منهجها وقناعاتها وهي لاتنظر للشخوص ومن في كابينة القيادة فمنطلقها منطلق عقدي وفكري نابع من وطنية خالصه وإيمان راسخ
إرتضت الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بدواعي التغيير والإصلاح لتجربة تظن أنها تحمل تجارب ورؤية لوضع البلاد واصلاح لحال المواطن فإنحازت إليه وكففت اياديها عن أي عمل وفعل تعيد التوازنات فأعلنت عن المعارضة الشريفه المساندة لبرامج التغيير وقدمت يدها بيضاء نحو وطن موحد ومستقر بل وجهت الحركة الإسلامية وزراعها (المؤتمر الوطني ) للعمل نحو البناء والتعمير وخلقت المبادرات والبرامج التي تعين المواطن في معاشه فعملت وتعمل في القواعد لمعالجة أخطاء سارقي الثوره والتغيير وظلت تعمل للإصلاح والإعمار فيما أفسدتها قحت من دمار وخراب للبنية الأساسية والتنموية
حذرت الحركة الإسلامية والتيار الإسلامي العريض منذ زمن مبكر من بواطن التغيير وماخفي من مقاصد هؤلاء العملاء والارزقية
لن تحرك الحركة الإسلامية والتيار الإسلامي والوطني العريض ساكنا لخطاب لم يفضح العملاء ولم يدعو لتوحيد الإرادة والكلمه نحو حلم وطني وستظل الحركة الإسلامية والتيار الوطني حارسه وحاميه لظهر قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخري مادام هناك قلب ينبض وعين ترمق لكل عضو منهم هو مؤتمن من واجبه الديني اولا ووطنيته واخلاقه على هذا الوطن حفظ الله قواتنا المسلحة وحفظ الله بهم هذا الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى