أخر الأخبار

عبدالله مسار يكتب : التسوية الثنائية (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هي تسوية سياسية
ام استعمار جديد
قلنا في مقالاتنا التسوية الثنائية (1) و (2)
ان هنالك مقترح تسوية سياسية لحكم الفترة الانتقالية بين الفريق اول البرهان والفريق اول حميدتي و الحرية والتغيير المركزي وبضغط من السفير الامريكي وفق خطة مورفي ومسودة دستور لجنة تسيير المحامين بعد اجراء بعض التعديلات عليها من قبل الفريق اول البرهان والفريق اول حميدتي وهي وثيقة عقد اذعان وهي تجعل الحرية والتغيير المركزي الحاكم لمتبقي الفترة الانتقالية. مدتها سنتين مع اضافة بعض من يرغب فيهم فولكر وما يسمي المجتمع الدولي وهوكذبة كبيرة. تنطلي علي بعض السدج وهو حكم خارجي واستعمار جديد تنفذه الحرية والتغيير بالوكالة ويبعد كل الشعب السوداني وكل القوي السياسية والمجتمعية والاهلية وتؤول الامور الي اقلية سياسية لتنفذ المشروع العلماني الليبرالي الجديد ( البرنامج الاستعماري الخارجي) بدون انتخابات اي بدون تفويض شعبي وهي قوي تسيطر علي البلاد بقوة ضعيفة الوزن وبوضع اليد ( كيريه) وهذه القوي يضاف اليها بعض القوي لتقوم بدور (المحلل)
وذلك بدون برنامج ولا خطة
وهذه التسوية تبعد بعض الدول الاساسية صاحبة العلاقة مع السودان كمصر وقطر ) لحساب الجوكيه الجدد وهي دول لها علاقات مميزة مع السودان ولكنها مبعدة من الملف السوداني والسودان صمام امان لمصر في كل النواحي وابتعاد مصر عن الحل السودان سوف يوثر سلبا علي الامن المصري ولذلك مطلوب وجود مصر وقطر في حل المشكل السوداني
ثانيا هذه الطبخة السياسية الثنائية النيه التي تدفع بها بعض الدول العربية والولايات المتحدة ستدفع القوي السياسية المعارضة لهذه الصفقة الي روسيا والصين وايران والهند واخري وخاصة وان المجتمع الغربي لم يساعد السودان منذ الاستقلال وظل يفرض عقوبات علي السودان. منذ ما قبل الاستقلال منها عدم التنقيب عن البترول وخروج شيفرون وساهم المجتمع الغربي بفصل جنوب السودان وسعي لقيام الحرب في دارفور. وجنوب كردفان والنيل الازرق والان يعمل جاهدا لتقسيم السودان الي خمسة دول وتعمل بعض من الدول التي وراء التسوية للاستيلاء علي موارد السودان الاقتصادية عبر الاستيلاء علي المواني. وكذلك الزراعة والثروة الحيوانية وايضا السيطرة علي الذهب والمعادن وموقع السودان المميز
اذن التسوية هي تسوية لصالح الدول الغربية وبعض الدول العربية ضد الدولة السودانية وبعض الدول ذات الارتباط التاريخي والامني القديم مع السودان
ايضا خطورة هذه التسوية ستقاوم مقاومة قوية من كل الشعب السوداني الوطني عبر مقاومة محلية والاستعانة ببعض اصدقاء السودان قد توثر علي الامن القومي السوداني وخاصة وان للسودان تجارب في ذلك والعزل السياسي ادي الي انقلاب عبود وانقلاب مايو والانقاذ وهي تودي الي اصطفاف الشعب السوداني علي المشروع الوطني
اذن هذه التسوية هي مشروع استعماري كبير يتصادم مع المشروع الوطني والتغييرات العالمية والإقليمية ويجعل ان هنالك صراع مصالح بين الشرق والغرب في ارض السودان
ايضا يجعل الجيش والقوات النظامية اخري متحفزة وضد هذا المشروع الاستعماري الجديد ويجعل بعض الدول في مرمي الثورات الشعبية وخاصة وان افريقيا كلها. الان تراجع حساباتها مع بعض الدول الغربية والمتال الحي فرنسا فقدت كل دول القارة الافريقية التي كانت مستعمرات لها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر
وبريطانيا وامريكا في الطريق والحبل علي الجرار وخاصة وان امريكا تعيش ازمات داخلية كبيرة ويتوقع ان تدخل في حرب اهلية وازمة اقتصادية. واوروبا كذلك
السودان دولة مهمة جدا في افريقيا وقادت كل حركات التحرر. الافريقية وساعدت كل شعوب افريقيا علي الاستقلال وكان لمصر دور كبير في استقلال السودان وهي الان ابعدت من الحل السوداني وتزعمته دول قبولها في السودان كالمستجير من الرمضاء بالنار
ان هذه التسوية الثنائية التي مقرر ان تعلن في 2022/12/19م وهي تسوية لن يكتب لها النجاح
اما الاخراج الذي يقوم به فولكر فهو زر رماد علي العيون وهو خدمة لتمرير مشروع التسوية الثنائية والتي ولو اضيف لها بعض القوي فهي بهارات فقط بل هي تغطية الكلورين بالسكر ليسهل بلعه وقطعا السودان لن يبلعها
بل هي فرصة للشعب السوداني ان يجتمع علي برنامج وطني يعجل بالانتخابات المبكرة وخاصة وان تجربة قحت في السنوات الاربعة السابقة في حكم السودان لم يكن ذا قيمة وما كان. ناجحا
اذن هذه التسوية هي مشروع خارجي استعماري بامتياز اعتقد انه الي الزبالة قريبا ولو كان علي راسه دول عظمي في العالم
وهو فاشل كما فشل مثله في العراق وليبيا. واليمن وافغانستان
وقديما قيل الذي يجرب المجرب كانت عليه الندامة
ويقول اهلنا المتغطي بالغرب عريان
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى