أخر الأخبار

عبدالله مسار يكتب : سفير بريطانيا في الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم

بريطانيا او قل المملكة المتحدة (المملكة التي كانت لا تغيب الشمس عنها)
كانت في اوج مجدها تسيطر علي اغلب. الدينا وثلثي افريقيا ينازعها في ذلك فرنسا وايطاليا وبلجيكا. وبعض من اوروبا القديمة
ولها صداقات مع بعض دول العالم التي هي ند لها حيث جميعهم. في نادي الكبار المزعوم
وهي لها وضعية في السودان خاصة حيث ارتباطها عضوي بالسودان منذ سنين الاستعمار وبعد الاستقلال واغلب قيادات السودان الذين حكموا ونخبه درسوا الدراسات العليا في بريطانيا وبعضهم حصلوا علي جنسيات وجواز بريطاني ولكن رغم هذه العلاقات الممتدة
بريطانيا ما زالت تسلك مع الدول التي لها علاقة معها سلوك صفوي وتحاول وتظل وتظن انها اليد العليا في العالم مع ان هنالك دول كروسيا والصين والهند تتعامل مع الدول بشكل مختلف يهمها المصالح المشتركة دون النظر الي مواقف وتعامل وسلوك الدول الاخري في داخلها يعني اي دولة تقييم وضعها كما تشاء دون تدخل في شئون الدولة الداخلية
سفير بريطانيا في الخرطوم. جلس معنا في لقاء خاص كقوي حراك وطني وتحدث الينا بصدق حول راي بريطانيا فيما يدور في السودان وبامانة انا حسيت بصدق حديثه واهم ما اكده ان بريطانيا مع حل سوداني شامل لا عزل فيه لاي جهة سياسية وهم فقط لديهم ملاحظة حول مشاركة الموتمر الوطني في الفترة الانتقالية وليس هنالك مانع لوصول الموتمر الوطني السلطة عبر الانتخاباتً
ولشعورنا بصدقه تحدثنا معه بصراحة شديدة
واكدنا له اننا قوة سياسية ومجتمعية واهلية وطنية ليس لنا رباط مع اي سفارة
ونحن لسنا يمين ولا يسار. نحن قوة وسط ونملك قرارنا وارادتنا ولن. نسمح لاي جهة ان تتدخل في قرارنا الوطني في شئون بلادنا الداخليه
ولذلك اعتقد ان سفير بريطانيا لو ذهب في هذا التوجه وعمل بحياد واحترام مع كل القوي السياسية السودانية سيكسب ارضية صلبه لبلده في السودان ويخدم مصالحها
السودان دولة رغم العوز والفقر والفاقة ولكن لديها عزة نفس وقوة ارادة وشمم عالية وجباه مرتفعة وكرامة
والسودان سيد نفسه. والذين يجلسون في موائد بعض السفراء مخبرين او سياسين (زلنطحية) او حملة جنسيات مزدوجة ليسوا من السودان في شي
عليه رسالتي للسيد السفير حافظ علي حيادك وموقفك وعلاقتك مع القوي السياسية السودانية دون املاء او تمييز حتي تكسب كل اهل السودان لبلدك وخاصة وان العالم يتشكل في نظام عالمي جديد. ليس احدي قطبي ولكن عالم متعدد وهذا النظام الحديد سيرفع دول وشعوب واقوام ويحط اخرين
وسيكون البقاء للدول التي تتعامل مع الاخرين باحترام دون التدخل في شئون الاخرين الداخلية
كثير من السياسين في السودان في السنوات الاخرين صاروا سماسرة في سوق السياسة العالمي فقل وزنهم ونحل جسمهم. وبارت سلعهم ورخص ثمنهم واضاعوا اوطانهم ولا مكان لهم عند الشعوب
عليك ياسعادة السفير بالقوي السياسية والمجتمعية والاهلية التي كبر وزنها وزادت قيمتها
فالقوي (الجليجلي)لن تفيدكم في دولة. كالسودان
انا اكتب اليك بصراحة لانني احست بصدق حديثك ووضوح رؤيتك
السودان ليس السودان الاضنية والتابع ولذلك يحتاح الي تعامل جديد. بفهم جديد حيث انه يملك قراره وارادته
كما انصحك عن تبتعد عن خط زميلك الذي سبقك صديق عرفان اضاع بريطانيا في السودان
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى