أخر الأخبار

بروفيسور إبراهيم محمد آدم يكتب : مهرجانات تخريج كلية دار العلوم والتكنولوجيا أحداث تستحق الوقوف

الحديث يطول عن كلية دار العلوم والتكنولوجيا وهي تواصل تخريج بواكير إنتاجها من الطلاب والطالبات في تخصصاتها المختلفة وترفد بهم سوق العمل مسلحين بشهادات علمية تمثل عصارة تجربة علمية وعملية يقوم عليها علماء عظام من أعضاء هيئة التدريس المنتسبين للكلية بشكل دائم، والعاملون بالدوام الجزئي من جامعات عريقة منها الخرطوم وبحري وكرري وبخت الرضا وأم درمان الإسلامية والنليلين وغيرها بالإضافة إلى أساتذة آخرين من ذوي التجربة العلمية والشهادات العليا والخبرات العملية من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة .
وقد آلت الكلية على نفسها أن تكون في القمة منذ البداية فعهدت إدارتها بصناعة المنهج إلى أساتذة أكفاء مثل البروفيسور عبد الغفار على آدم الأمين العام الأسبق للمجلس الطبي السوداني واللواء البروفيسور مبارك السعيد الكرسني مدير المعمل القومي الطبي (استاك) سابقاً وبروفيسور بابكر أحمد محمد مدير جامعة جوبا سابقا والدكتور الرشيد العوض استاذ القانون التجاري بأكاديمية السودان لعلوم المصارف والمستشار السابق لبنك الساحل والصحراء، والدكتور القذافي محمد حسن وكيل جامعة بحري. وبقية الأساتذة لا يقلون أبداً من حيث المستوى عن هؤلاء الذين سبقت الإشارة إليهم ولا يتسع المجال هنا لذكرهم .
كما أنها ربطت بين التجربة العلمية والعملية من خلال تبنيها لبرنامج الجيل الرابع من الجامعات والذي اصبح مطبقاً في العديد من الجامعات والكليات العالمية المرموقة، وهو يقوم على أن يزور ويتعرف الطالب على المؤسسات ذات الصلة بتخصصه في المجالات العلمية التطبيقية والانسانية جميعها للوقوف على طرائق عملها قبل تخرجه، وهو منهج قد لا يتوفر في العديد من المؤسسات،كما أن الكلية قد التزمت طوال عهدها بالالتزام الصارم بالتقويم الدراسي ولم توقفها الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد ولا جائحة كورونا التي استخدمت الكلية في فترتها التعليم الالكتروني مكملا للمحاضرات التقليدية مع الالتزام بالاشتراطات الصحية وقد وجد ذلك صدى طيباً عند الطلاب وأولياء الامور، حيث اتضح ذلك جلياً من خلال تناول اولياء امور الخريجين لذلك النهج بالتقدير والاشادة في مهرجانات التخرج المختلفة والتي اختتمت في الأسبوع الماضي بمعرض الخرطوم الدولي بحضور حاشد ضاقت به الصالة المستضيفة للفعالية رغم تحديد الشركة المنظمة لعدد محدود من تذاكر الدخول لكل أسرة .
إن ادارة الكلية والتي تمثل كوكبة نيرة من العلماء أصحاب الخبرات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي قد وضعت نصب أعينها مراقبة تنفيد ذلك المنهج المرسوم في تحدي لكل الظروف المحيطة بالبلاد فانعكس ذلك رضى عن الأداء ارتسم بهجة في احتفاء تلك الأسر بفلذات أكبادها الذين نتمنى أن نراهم قريبا من الخبرات التي يشار اليها بالبنان في شتى مجالات الحياة وما ذلك على الله بعزيز. وان يلتحق خلفهم من بعدهم بذات الكلية تحقيقا لطموحاتهم المشروعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى