جياد: اتجاه لتقوية ريادة الأعمال لدعم الاقتصاد القومي

الخرطوم : الحاكم نيوز

بدأت ريادة الأعمال فى العالم منذ وقت مبكر فى الخمسينات، ولها أثر كبير فى اقتصاديات الدول من خلال الحاضنات، وتبني الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والمبدعين والمبتكرين، فأكثر من 80% من اقتصاديات الدول المتقدمة قائم على المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
مدير مؤسسة جياد للابتكار وريادة الأعمال، فتح الرحمن إبراهيم الحاج، أورد فى تقرير له حول تجربة ريادة الأعمال فى العالم والسودان أنها ظهرت فى أمريكا فى الخمسينيات بحاضنة اسمها وادي السيلكون، والتى احتضنت كثيراً من الشركات التى أصبحت عالمية مثل قوقل وانتل وفيس بوك وHB، وقد بدأت فى الصين منذ وقت مبكر ومعظم الدول العربية والأفريقية اهتمت بريادة الأعمال، وتناول تجارب عدد من الدول فى المحيط العربي والأفريقي؛ منها التجربة المصرية، وقد أنفقت السعودية إنفاقاً كبيراً على ريادة الأعمال(رؤية 30 ) وساعدت الشباب فى خلق فرص عمل، وقللت البطالة وأصبحت الأسر منتجة، مما أدى إلى التأثير الإيجابي في الاقتصاد السعودي، وفي تجربة الإمارات تم دعم المبدعين والمبتكرين عبر صندوق خليفة ومركز محمد بن راشد، كما تم تبني العديد من حاضنات الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة، ورائد العمل فى سلطنة عمان يعطي بطاقة يتلقى من خلالها خدمات من الدولة بأسعار مختلفة عن باقي المواطنين، كنوع من التبني لرواد الأعمال ودعمهم وتشجيعهم لثقافة العمل الحر . وحول تجربة ريادة الأعمال فى السودان قال المهندس فتح الرحمن إنها تواجه العديد من التحديات رغم أن البيئة خصبة لريادة الأعمال فى السودان، حيث يمثل الشباب أكثر من ٦٠ % بالإضافة إلى أن السودان يتمتع بموارد طبيعية وإمكانات كبيرة فى الزراعة والمياه والثروة الحيوانية والمعادن (الثروات داخل باطن الأرض )، بالإضافة إلى أن هنالك تمويلاً صادراً كتوجيه من بنك السودان لكل البنوك بتخصيص 12 % من الكتلة النقدية كتمويل أصغر، مشيراً إلى أن التخصيص للأسف غير مستغل بسبب التعقيدات فى منح التمويل وتعقيدات الضمانات المطلوبة والتخوف بالفشل من بعض الشباب، كل ذلك جعل الشباب يحجم عن الدخول في البدء بأعماله، إضافة إلى عدم وجود تشريعات وقوانين تحمي رواد الأعمال، كذلك لا توجد سياسات واضحة فى هذا المجال، كما لا توجد إدارة أو وزارة مثل بعض الدول التي خصصت وزارة للابتكار وريادة الأعمال، قائلاً إن قلة الفرص زادت من معدلات هجرة الشباب فى الآونة الأخيرة،
وحول خطة المؤسسة التى تستهدف ربط البحوث فى الجامعات بحاضنات الأعمال لتخرج منها منتجات وخدمات، أوضح أن هناك جهوداً حثيثة تبذل لإنشاء حاضنات تكنلوجية فى المجالات الهندسية والزراعية الصناعية، وعلى صعيد متصل تهتم المؤسسة بالمبتكرين فى مرحلة الطفولة ورعايتهم وتدريبهم على التكنولوجيا الحديثة.
مدير إدارة حاضنات الأعمال بالمؤسسسة سمية الطيب قمرالدين؛ ذكرت أن الحاضنات في السودان لاتوجد لها نتائج ملموسة على الاقتصاد القومي، وهنالك حاجة لمجهود إضافي لتفعيل الحاضنات ودخول أطراف أخرى من القطاع الخاص والمؤسسات الكبيرة، و أوردت أن الحاضنة تبدأ من الفكرة إلى مرحلة النضج، وتناولت مراحل حاضنات الأعمال الثلاث وهي المرحلة القبلية ومرحلة الاحتضان وما بعد الاحتضان، وذكرت أهمية أن تروج المؤسسات التعليمية للحاضنة لتطبيق الأبحاث العلمية بالجامعات، إضافة إلى العمل مع المنظمات ومراكز ريادة الأعمال في نشر ثقافة ريادة الأعمال، وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على إنشاء حاضنات زراعية بشقيها الزراعي والحيواني، وحاضنات تحويلية وحاضنة للصناعات الجلدية الهدف منها إضافة قيمة للمنتجات سترى النور العام القادم ،كاشفة عن الترتيبات لحاضنة تكنولوجية تبدأ فى نوفمبر المقبل، وقالت فى هذا الصدد.. نسعى لتوظيف التكنولوجيا لتطوير قطاعات التعليم والسياحة والصحة والزراعة والصناعة والتجارة والأعمال والأمن والدفاع والترفيه. واهتمت المؤسسة بالعباقرة الصغار، بالتعاون مع مركز اورينتيشن تم تخريج خمس دفع فى مجال برمجة الربوتات الألعاب بهدف تمليك أدوات العصر الحديث للأطفال ليصبحوا قادة المستقبل فى هذا المجال، وفى النظام البيئي لريادة الأعمال قالت سمية هناك حاجة لعمل كل النظام البيئي ضمن استراتيجية واضحة فى ريادة الأعمال وأبدت استعداد جياد لإسناد كافة مكونات النظام البيئي لريادة الأعمال من أجل قطاع الشباب، وتسهل المرحلة الأولى من بداية الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى