جهاز المخابرات العامة يقدم إنجاز عالمي في القضاء على تجارة البشر ( تفاصيل أخطر العمليات)

 

 

 

 

تقرير : ابو اسامة

 

تعاون مشترك :

في إطار التعاون المشترك لجهاز المخابرات العامّة مع أجهزة المخابرات الصديقة ناقش مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل مع نظيره الاثيوبي وفق ماذكرته هئية البث الإثيوبي ( فأنا ) تعزيز التعاون المشترك الأمني في الحدود بين البلدين وزار سعادة الفريق مفضل مقر جهاز المخابرات الإثيوبي لمناقشة القضايا التي تهم منطقة القرن الإفريقي في ظل التحديات الأمنية المشتركة.
وامن تمسغن طرونه مدير المخابرات الإثيوبية على التعاون المشترك للحد من الجرائم العابرة للحدود وغسيل الأموال وبناء القدرات وتبادل المعلومات والقضاء علي تجار البشر والذي حقق فيه جهاز المخابرات العامة السوداني الكثير من الإنجازات في أحكام قبضته على عدد من القضايا التي كانت حديث وسائل الإعلام في الأسبوع المنصرم ومنها وضع يد المخابرات على اهم مراكز إيواء تجار البشر بمدينة ام درمان حيث كان هذا اللقاء يعكس انجازات السودان في ملف القضاء على تجارة البشر والاستفادة من المعلومات التي يمتلكها جهاز المخابرات العامة في هذا الملف الذي يشكل محور اهتمام العديد من الدول والذي لعب فيه السودان دورا محوريا هاما…

 

إنجاز عالمي :

 

كان يوم الخميس الماضي يوم من أيام جهاز المخابرات العامة في واحدة من عملياته النوعية التي لاتاخذ ضجيجا إعلامياً مثلما يحدث للكثير من الموضوعات التي لاتهم الوطن وأمنه واستقراره فقد كان هذا اليوم يوم عمل غير عادي بل كان غرفة عميات مسبقة الاعداد قبل وبعد هذه العملية النوعية المفخرة وهو يفك طلاسم قضية ليست قضية الوطن فحسب بل هي قضية تؤرق كل العالم ليرسل جهاز مخابراتنا رسالة قوية انه يقظ يدافع عن الأمن القومي والأمن الإقليمي وامن العالم كله.

 

ملحمة :

كانت عيون ابطالكم من جهاز المخابرات العامة يقظة وهي تجمع كل الخيوط في فجر ذلك اليوم.
كانت المعلومات قد اكتملت وحان وقت الحصاد لتلك الشبكة التي تخصصت في الاتجار في البشر فكانت هذه المعلومات تتراص بشكل منظم لدى فريق جهاز المخابرات العامة مع شرطة مكافحة الاتجار بالبشر حول ذلك المركز المشبوه الذي يتخذ وكر لتجارة البشر حيث يتم في هذا الوكر الجهنمي أيواء المهاجرين بمدينة ام درمان يقوده بتخطيط خبيث 3 متهمين يديرون عملهم بمكر ودهاء لكن كانو لا يعلمون أن عيون المخابرات العامة الفتية على علم بكل تحركاتهم…

 

 

ساعة الصفر :

 

كانت ساعة الصفر قاسية على هؤلاء المتهمين وهم في قبضة الجهاز مع 61 ضحية من جنسيات مختلفة تم ترتيب جوازاتهم بحسب الدول المتجهين إليها فكانت المعلومات تنساب لجهاز المخابرات عن الوجهة بالتفصيل والتي كان المتحفظ عليهم في طريقهم إليها وهي منطقة المثلث الحدودية.
ظلت القوات المشتركة من جهاز المخابرات العامة وشرطة الأتجار بالبشر تترصد هؤلاء المجرمين خطوة بخطوة وهم يعدون مخططهم الرهيب وبعد اكتمال كل الخيوط كانت هذه الضربة الموجعة والتي وضعت حد للمغامرة الانتحارية التي قادتها هذه العصابة.

 

المفاجأة :

كانت المفاجأة أن هذا الوكر هو المقر الرئيسي الذي يستخدم في تجميع كافة الضحايا القادمين من مناطق مختلفة بغرض تسريبهم عبر المنافذ الحدودية المختلفة للبلاد فكانت هذه الضربة بمثابة رسالة قوية وحاسمة لجميع تجار البشر بأن جهاز المخابرات السوداني يقظ لهذه العمليات ويرصدها بدقة واحترافية مدهشة.

 

البوابة :

 

يظل موضوع الاتجار بالبشر واحد من الأمور التي تقلق الدول ويبذل في سبيل محاربتها والقضاء عليها الكثير وهي واحدة من أهم القضايا التي تورق الاتحاد الأوروبي والعالم اجمع كون حركة الهجرة الغير شرعية واحدة من أكبر مهددات الأمن القومي الإقليمي والعالمي ويبذل في محاربتها الكثير ويعتبر السودان واحد من أهم المعابر المستهدفة لتجار البشر لتسهيل وصول المهربين إلى أوروبا عن طريق شمال إفريقيا ليبيا والجزائر والمغرب ويعمل جهاز المخابرات العامة على رصد الجماعات التي تنشط في هذا الأمر عبر حدود السودان المختلفة والتي تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لمراقبتها والحد من تجارة البشر والهجرة الغير شرعية ويعمل جهاز المخابرات العامة على التنسيق المشترك مع مخابرات الدول المجاورة للسودان مثل إثيوبيا لدراسة هذه الظاهرة والقضاء عليها بشكل نهائي.

 

إعلام :

هذا الإنجاز عالمي بكل المقاييس فهو عمل كان يمكن أن يفضي إلى مشكلات متعددة إذا تم تسريب هذا العدد الكبير وفي ذات الوقت فإن هذا العمل رسالة قوية للعصابات التي تعمل في ذات الإطار وتحاول الإفادة من هذه العمليات بتسريب إعداد أكبر إلى داخل السودان انها مرصَودة وفي مرمى اشاوش جهاز المخابرات العامة التي تعمل بيقظة وصبر لضرب كل من تسول له نفسه استغلال أراضي السودان في عمل يمس الأمن القومي الإقليمي والدولي على حد سواء…

 

 

انتهى…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى