الخرطوم الحاكم نيوز
سألتهم في حي البترول بالأبيض وهم مجموعة من الشباب أولاد دفعة مابين (12 – 14) أين ميدان الإحتفال ..؟! ، قالوا نحن ذاهبون معكم لنلتقي أحمد هارون قلت لهم لا زال في السجن ..!، قالوا لا لا ..! جابوه اليوم ونحن ذاهبون لنلتقيه وهو والينا ولم نجد واليا بعده ..!، عجزت أن أقنعهم فأخذتهم معي ليروا بأم أعينهم وهم مستقبل وأمل كردفان وحينها أدركت لماذا إهتمام هارون بقضايا الشباب ووصاياه المتكررة لزواره بالسجن (أبقوا عشرة علي مشروعات النفير وهي ملكا لكم ما تخلوها تنهار ..!) .
كلمة حق قالها الشباب والبراعم الذين إختتموا فعاليات دورة قائد النفير والنهضة في مهرجان رياضي كبير شاركت فيه (88) من الفرق الرياضية بالولاية ، قالوا هذا اللبس الرياضي منحنا له مولانا أحمد هارون هو والينا وأبونا وأخونا ولم نجد واليا بعده ..!
بينما هتف اللقاء الجامع للحملة الشعبية لمناصرة أحمد هارون بصالة ليالي بعروس الرمال (موية ، طريق ، مستشفي .. هارون خيار الشعب) فكان بلا شك حدث يسجله التاريخ فقد أبكي الموقف كثر رجالا ونساء وإنها لدموع تهد الجبال ..! وأكثر مالفت إنتباهي أحد الشباب المصورين لم يتمالك نفسه فقطع التصوير وخرج حاملا كمرته باكيا أما أخي مبارك شمو فقد أبكي معه كثر بينما أنشدت الحكامة فأوفت ولخص الموقف الشاعر الوسيلة الحكاية في قصيدة ألهبت حماس الجميع قال في مقتطفات منها (هارون عمل مفاعل تنموية حسبوها قنبلة ذرية .. بعدك ما شفنا حكم إلا الكتوب والكلفة .. كل القال نمر ببقي كديس بندس .. النار مابتخوف زولا في عيونو شرارة ..!) فكانت أبلغ رسالة .
بالطبع كل ذلك مؤشر يؤكد أن هارون ينتظره إستقبالا حاشدا يزلزل أركان الطغاة الجبابرة وستكون الزفة حمار في ضنب حمار وسيارة وراء أخري وتكتك وراء تكتك راجلين وركوب كما أكدها الدرديري شبكة رئيس اللجنة العليا لمناصرة إطلاق سراح أحمد هارون في اللقاء الجامع ، نعد بزفة من أم درمان إلي الأبيض وتمتد لتعم كردفان كلها ، وأضاف قائلا لن نتركك لوحدك ياهارون ، واعتقد يدرك جلادوه مقدراته جيدا ولذلك حبسوه ظلما كيدا سياسيا لأكثر من (1400) يوم بمكائد تتشكل وتتعدد ولازالت الكجامة مستمرة قالها مولانا أبوزيد رئيس المحكمة العليا الذي ترجل من صهوة جواده محاميا للدفاع عن أحمد هارون علي رأس هيئة دفاع بلغت (1300) محامي قال أن احمد هارون حبس (سلبطة وسلفكة ..!) لعدم وجود المحكمة الدستورية، فالمعركة القانونية مستمرة رغم أنه حبس كيدا سياسيا وليس قانونيا ..!.
فالتقط مصطفي كبر إبن الإدارة الأهلية وإبن كردفان القفاز وقالها في اللقاء الجامع علي ماذا يحاكموك أخي هارون فلن يجدوا لك غير التنمية والخدمات حتي سجن كوبر يشهد لك إنك رجل التنمية حتي لو كنت معتقلا ..!، ولكننا صبرنا وإخواننا يتجرعون كأس الغدر والخيانة ، ولن نسكت بعد اليوم ، بيننا وهؤلاء معارك سياسية مزلزلة وسنلجأ للشعب إن تعذرت العدالة ..!.
تبارى الخطباء في اللقاء الكبير لمناصرة إطلاق سراح أحمد هارون الذي إمتلأت بهم صالة ليالي حضورا إلا من أبي ..!، ولصاحبها عماد الفكي الشكر والتقدير لمساهمته الكبيرة ، فقال الشبكة المسيرة ستمضي إلي غاياتها ونحن في وقت يكون فيه السودان أو لا يكون ولن تسقط راية لا إله إلا الله ، وقالها إبراهيم آدم القيادي بتحالف العدالة (تسع) لا لأي تسوية سياسية تحت الطاولة .. إما إتفاق سياسي شامل لا يقصي أحد او سنعارض بقوة وبشرف بلا خوف ولا تراجع وسنملأ الشوارع وقال أمثال أحمد هارون لا يستحق السجن ..! ،وبالتالي من حق السفير الليبي أن يتعجب لماحدث وهو داخل قلعة شيكان فهذا بمثابة جزاء سنمار ..!
كان الفلم المختصر الذي عرضته اللجنة يحكي إنجاز مشروعات نفير النهضة يثبت ويؤكد فلسفة (قطية هارون ..!) والتي أثمرت بموجبها مشروعات التنمية والخدمات ، طريق الصادرات وغيرها من الطرق بالمحليات المختلفة ومشروع المياه والصحة والتعليم وغيرها من مشروعات الصادر والنهضة وبالطبع لا يمكن سردها في مقال كهذا وبل تحتاج لمجلدات لنوفيها حقها ، ولكن عندما حاول أعداء التنمية نهشها والنيل منها 2020 وانزوت الأقلام وسكتت عنهم الحناجر تصدينا لهم في (سبع) مقالات مختصرة تؤكد وتثبت عظمة إنجاز مشروعات النفير والتي أخرجناها كتيبا مختصرا (هل مشروعات النفير أكذوبة ..؟!) تم توزيعة مجانا في اللقاء الجامع فوجد صدا جيدا أنصف أهل النفير ومفجر نهضة شمال كردفان .
مع الأسف الشديد أن عروس الرمال توشحت سوادا وكساها الحزن في كل جانب ، بدأت أتفحص الوجوه فوجدتها ليست ذات الوجوه ، أما مشروعات النفير قد إكتست حزنا وهي شامخة تقاوم الإهمال وبعضها فعلت بها ظروف الطبيعة كما فعل بنا المشيب ، ليس هنالك جديد يذكر ولا قديما تم ترميمه وبالطبع ليس هنالك إنجازا يذكر لوالي شمال كردفان ود المر إلا قراراته التي نثمنها منها إعفاء نور المدينة أخيرا من أمانة الحكومة، واعتقد إكتفي بتعلية سور بيت كردفان لشيئ في نفس يعقوب ..!، ولم نجد له حسا ولا صوتا ، أما أحياء مدينة الأبيض الطرفية قد تحولت لظواهر أمنية مزعجة وقد سجلنا زيارة لشرطة شيكان فوجدناهم يبذلون جهودا جبارة لإستتباب الأمن العميد قيدوم والمقدم لؤي والمقدم عديل وبقية الكوكبة والعميد القمر زكريا ورفاقه في السجل المدني والمقدم أحمد علي إسحق ورفاقه في المرور وبلاشك هم في حاجة لمزيد من الدعم بتوفير المعينات اللازمة ، بينما إكتسحت جزارت (الكيري ..!) الشوارع تماما كما كستها الرمال والحفر والناس يشكون ويبكون ولا حول لهم ولا قوة إلا بالله .
الرادار .. السبت 15 إكتوبر 2022 .
