المخابرات السودانية وتجارة البشر.. تحديات جسيمة

الخرطوم :  الحاكم نيوز

تمكّن فريق مشترك من جهاز المخابرات العامة في السودان؛ وشرطة مكافحة الإتجار بالبشر؛ من ضبط الموقع المركزي الذي يتم فيه إيواء ضحايا التهريب بإحدى ضواحي أمدرمان.

وأسفرت المداهمة عن ضبط 3 متهمين رفقة (61) ضحية من جنسيات مختلفة وواحد قطعة سلاح ومؤنة غذائية كاملة.

وبحسب المكتب الصحفي لجهاز المخابرات العامة؛ أن المجموعة الموقوفة قد تم ترتيب وأعداد جوازاتهم بحسب الدول المخطط التهريب إليها.

ونوه إلى أن العملية تمت بنجاح و أدلت العصابة بإعترافات كاملة عن مخطط المسار والوجهات التي سيتم نقل الضحايا إليها ومن بينها منطقة المثلث الحدودية.

وأكد المكتب الصحفي أن القوات المشتركة ظلت تترصد تحركات المجرمين منذ فترة وقامت بالتنفيذ بعد تأكدها من إستكمال حلقات وخيوط الربط بين المهربين وإكتمال المجموعة المعنية بالتهريب
وأشار المكتب إلى أن هذه العملية تعد هي الأكبر من نوعها وتم تنفيذها في المقر الرئيس الذي كان يستخدم في تجميع كافة الضحايا القادمين من مناطق مختلفة

ظل هذا المركز وحسب المعلومات يقوم بهذه العمليات منذ فترة الأمر الذي دفع الفريق المشترك لتحديد ساعة الصفر ومداهمته.

وجهاز المخابرات العامة في السودان ظل يقوم لعمليات تنسيقية محكمة مع أجهزة المخابرات الأفريقية مما مكن ذلك من الحد بصورة كبيرة من عمليات الإتجار بالبشر خاصة في الحدود الشرقية والشمالية الغربية من البلاد مما كان له الأثر الايجابي في إحباط العديد من عمليات التجارة بالبشر.

ان عمليات تهريب البشر تعد واحدة من الجرائم التي تعاقب عليها القوانين والمواثيق الدولية ويتضرر منها كثير من الأطراف والدول والضحايا أنفسهم الذين يتعرضون لابشع الإنتهاكات والاستغلال الجنسي والنفسي والبدني بجانب الآثار الاقتصادية التي تتضرر منها الدول الاوروبية.

وجهاز المخابرات قد أحبط من قبل وقام بتحرير كثير من ضحايا الإتجار بالبشر ومكافحة المخدرات بجانب ما قام به من جهود أخري بتنسيق مع الأجهزة النظامية الاخري مما وجدت تلك الجهود الإشادة المحلية والإقليمية وجعلت من المخابرات السودانية الاقوي والأكثر دراية بمكامن الجرائم وطرق التعامل معها وفق منظومة علمية وتكنولوجية تواكب التطور في الجرائم المرتكبة