أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : سعدابي روح التكامل السوداني المصري

خلال زيارتي لمركز التكامل السوداني المصري بمنطقة الدقي وقفت على الجهود التي يبذلها المركز في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين السودان ومصر في مختلف المجالات وما يقوم به من عكس لفرص الاستثمار المتاحة في السودان في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات المختلفة وعكسها للمستثمرين العرب والمصريين وغيرهم.

وتعرفت على أن هنالك شباب سودانيون يعملون من خلف الكواليس لانجاح هذا المركز لأداء الدور المنوط به دون أن يكونوا في الواجهة الإعلامية فكانوا هم وقود وشمعة هذا المركز التي تنير الدرب من أجل السودان دافعهم حب الوطن وزادهم وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق.

وظل الاستاذ محمد الجيلي سعدابي المدير التنفيذي لمركز التكامل السوداني المصري حلقة وصل مهمة في ما حققه المركز من نجاحات وأصبح الان قبلة للمستثمرين ومحل ثقة لدي رجال الاعمال في مصر.

و سعدابي الذي اكتسب خبرات إدارية واسعة من خلال عمله الإداري في ولاية الجزيرة واقامته الطويلة في القاهرة مكنته من وضع اللبنات الأساسية لهذا المركز لما يتميز به من علاقات واسعة في القاهرة وغيرها من المدن المصرية حتي أصبح محل ثقة قادت المركز لهذا النجاح الكبير.

ويظل سعدابي اداريا ناجحا وخبرات ممتدة جعلت من مكتبه ملتقي اجتماعي وثقافي واقتصادي وحراك تجاري بين البلدين خاصة وأنه متمسك بالكرم السوداني الأصيل اقل ما تجده في هذا الظرف الذي تمر به البلدان المختلفة.

و استطاع سعدابي ان يكون كلمة السر وحلقة الوصل للسودانيين خاصة الذين دفعت بهم الظروف لزيارة القاهرة مستشفيا او جاء مستثمرا او سياحيا.

ودعوني اذيل هذا المقال بما كتبه احد الذين عرفوا سعدابي والذي وصفه بجبل الكحل فقال :

جبل الكحل
الكل يحفظ عن ظاهر قلب حديث رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم) عن قضاء الحاجات وفضل الذين خصهم الله بذلك الفضل بل ظل ذلك الحديث شعارا نضعه علي مكاتبنا وجدر اماكن المعاملات . . .لكن اقول لكم صدقا اشهد الله عليه اني ماقابلت رجلا خصه الله بفضل قضاء حوائج الناس وحببهم الي الخير وحبب الخير اليهم كما رايت وسمعت وعايشت اخي الحبيب والشقيق سفيرنا ودليلنا وكبيرنا الصديق / محمد الجيلي سعدابي (ابوالجيلي) . . . رجل يتنفس تواضعا ويتنزل رحمة ويفيض سعة للجميع . . .فالرجل يسخر ماله ونفسه ووقته وراحة نفسه وحوائج اسرته لتلبية رغبات وحاجات الناس دون كلل او ملل . . . قليلون هم الذين يعرفون ان هذه (النعمة) والهبة الربانية نمت عند الرجل منذ ان كان موظفا صغيرا بوزارة الري بودمدني مرورا بالعمل الرياضي في شيخ الاندية بودمدني (نادي النيل) وعمله في مجال تحكيم كرة القدم . . .حتي بلوغه منصب امين المال بالاتحاد المحلي لكرة القدم بودمدني . . .
الحبيب /محمد الجيلي (ابوتالية) . . .رجل حسن الخلق زين الخلقة . . . هاشا باشا صبوح الوجه . . .مامن احد في مصر او القاهرة الا ويحدثك عن حسن صحبته وانه جليس صالح وحامل للمسك والطيب وكله فضل علي الناس . . . لايمتن علي احد بفعل الجمائل وكثيرا مايرفض ذكر ذلك بين الناس . . . رجل مجتمعي من طراز فريد ورياضي مطبوع . . .ظلت كل البعثات الرياضية والمجتمعية محل اهتمامه ورعايته ويقدم لهم كل تسهيل وخدمات من غير من ولا اذي . . .ان الظروف التي نعيشها الان وحال الزمان الذي نحن فيه جعلوا من امثال (سعدابي) عملة نادرة بل معدومة . . .اللهم احفظه في نفسه وماله وبيته وكل من يحب . . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى