أخر الأخبار

هشام الكندي يكتب : خدمات الجمهور : الخدمة الممتازة تحت السخانة

الخرطوم الحاكم نيوز

يحمد لحكومة العهد البائد بإنشاء مراكز خدمات الجمهور بالمحافظات الثلاثة (حتى لو ضربوا منها) فهو مشروع خدمي ضخم يضاهي كبريات الدول حولنا ويستحق التمجيد (هيئة الجوازات والسجل المدني) تحت إشراف وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة ، بأن تكون كل الإجراءات المتعلقة بالمعاملات المدنية تحت سقف واحد حيث كان يلهث المواطن سابقا لإستخراج مطلوباتة من السجلات المدنية ويكون واقفا بالصف والحجز لأيام تحت هجير الشمس وسماسرة استغلال الظروف ، فالتطور العالمي الذي حدث في مجال َتطور التكنولوجيا سارع بأن نكون مواكبين لهذا التطور وتطويع تلك التقانة لخدمة المواطن وتقصير مساحة الجهد والوقت .

حزمت أمريء للإستعداد لمغادرة بلد (شايلا السقا وعطشانة) وأنا اخلد للنوم توجست ذاكرتي التدافع عبر بوابات مراكز الجمهور وهل إستطيع المدافره أم السقوط من أول جوله وبعد ذلك كم ستأخذ إجراءات إستخراج الجواز والشبكة طاشة اكيد وهل لي من المعارف للمساعدة والواسطه رتبت حالي للمعركة ارسلت الولد لشراء نصف كيلو بسبوسة حاره من جاري حلويات (وهبي) ورطل حليب سخن من البقالة لزوم اللياقة ، حوالي التاسعة صباحا كنت أمام مجمع خدمات الجمهور بالسجانة صور بئيسه لتراكم مياة الأمطار وعرض الاكل والشرب بالخارج توكلت ودخلت لم إحتاج لمدافره او وساطة بين عشرة دقائق إلى ربع الساعة كانت جميع الخطوات انتهت دون عناء ( بين مصدق وما مصدق) كتب على ورقة الاستلام لي بعد إسبوع ( تجديد) والابن بعد إسبوعين ( جديد) كانت المفاجئه ( الخيال والورد فتح) تم الاستخراج في اليوم التالي وخلال 72 ساعة كنت قد استلمت الجواز .

لفت نظري حول كاونتر التوريد المالي الكاش صوت احد الموظفين يعلو في جدال مع إحدى السيدات للاسراع في عمله لطول الصف فرد الموظف واقفا بأعلى صوته (اها ما حا إشتغل سوي الدايره تسوي) لمخاطبة مواطنة تكون مقام امه فتدخل العديد من الموظفين دون جدوى حتى وصول الضابط الذي احتوى فتيل النقاش وكان عليه بالاعتذار للمواطنة بالمكتب وجبر خاطرها بكباية ليمون بالنعناع لأن حين الخروج بالصورة الذهنية السالبة تكون قد هزمت كل من معامله إيجابية قدمت لها حتى إن كان الموظف يتبع لإحدى البنوك للتحصيل في الأخير يقدم خدمة في دائرة الشرطة وحين تذهب المواطنه للمنزل تقول وجدت معامله سيئة وامثال هذا التصرف سيدي مدير عام الشرطه يسئ لعظمة دور الشرطه ، والصورة الذهنية في الدول والمؤسسات العالمية يعين لها أفراد العلاقات العامه المتميزين حتى يخرج الجمهور الخارجي بالصورة المرضية تجاه تلك المؤسسة .

من متابعتي للعمل هناك أيقنت ان هؤلاء الضباط والجنود يقومون بدور كبير وعظيم لإدارة هذة العملية اكيد سيدي وزير الداخلية مرتبات وحوافز (تعبانه) وطالما سعر الجواز وصل 26000 معناها (فلوس زي الرز) تدخل خزينة الدولة أولى بها سيدي وزير المالية هؤلاء لأن الخدمة الممتازة التي تقدم للجمهور لا تقدر بثمن ، ولا ادري ان يكون التكييف المركزي بمثل هذة المجمعات واقف بفعل عدم الكهرباء او معطل للصيانة ولا يمكن راجع مياة التكييف (تنقط) بالجرادل وسط الجمهور (سخانة الف) هذة مؤسسة عظيمة لا يمكن تكون بهذا الشكل ولا زالت الكورونا منتشرة إضافة لتعكير صفو الجو للجمهور الداخلي والخارجي ، كما يحب الصيانة للبيئة الداخلية والخارجية ليحافظ المبنى على رونقه ، بالنسبة للرقم الوطني لا يمكن منذ عمله حتى الآن بورقة A4 بيضاء بهذا تكون عرضه للتمزق والتلف بحث اهل السودان معظمهم ليس لديهم ثقافة المحافظة على الأوراق (خاتنها في جيب العراقي قاطعين بالمركب) يجب أن تكون (عضم) كالبطاقة القومية ، كما يجب الإستفادة من خريجي جامعات التقانة المميزين حتى نقلل من الشبكة طاشة والاستفادة أيضا من خريجي العلاقات العامة لتوجيه الجمهور وترتيب اوراقة عطفا بالاهتمام بالجمهور الداخلي بالمواكبة والتطوير بالداخل والخارج لتقديم الخدمة الممتازة لوطن غالي وشعب سوداني عظيم ليعمل بوطنة ولا يطلب هجرة الطائرة أو السمبك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى