أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : (الجهاز) … المعركة الإنسانية ..!

الخرطوم الحاكم نيوز
تذكرت وقتها نعمة الأمن والسلم الإجتماعي في بلادي السودان وأنا أتابع عبر القنوات الفضائية بحسرة وندم ما يحدث في العراق من إنفراط عقد الأمن والفوضي الخلاقة والمواجهات العنيفة لمليشيات مسلحة داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد حيث كنت أعمل ذهاء العامين ، رأيتها تتبادل النيران والصواريخ والمدافع مع قوات الأمن ..!.
رايتها وقد أصبح القتل مشاعا في كل مكان في بلاد كانت آمنة ومطمئنة يأتيها رزقها رغدا من خيراتها ومن حيث لا تحتسب ..! ، يحكمها صدام بالقبضة الأمنية إختلف الناس حوله أم إتفقوا فقد كانت العراق عراق ويظل صدام بطلا عربيا شجاعا غدرت به المخابرات الدولية كذبا للنيل من البلاد وما أوجعها وأكثرها ألما وحسرة عندما يتآمر عليك بنو جلدتك لمصالح ذاتية طابعها الخيانة والعمالة لتنفيذ أجندات ماكرة ضد الوطن ..!.
بلاشك الوطن عزيز وغال لا يدركه إلا من إفتقدوه فأصبحوا بلا وطن وبل مأوى فأسألوا إخواننا الفلسطينيين والسوريين واليمنيين والليبيين واسالوا العراقيين واسألوا الشاعر الكبير العراقي الوطني (كاظم اسماعيل) الذي صرخ في قصيدة طويلة عنوانها (المضيع وطن ..!) يقول في خواتيمها : المضيَّع ذهب بسوق الذهب يلقاه . والمفارق محب يمكن سنة وينساه . بس المضيَّع وطن وين الوطن يلقاه ..؟!.
تذكرت كل ذلك وأنا إستعيد شريط من الذاكرة للتنمر والشتائم وإساءات نشطاء الثورة التي نالت من الأجهزة النظامية في بلادي وبل ظلت تنادي بتصفية جهاز الأمن والمخابرات العامة في وقت تكالبت فيه مخابرات الدول لتنال من الوطن المنهك ، في وقت تطورت فيه عالم الجاسوسية فأصبحت البلاد مسرحا للجريمة العابرة والمكتسبة ، فحدث ماحدث ..!، واليوم يقف جهاز المخابرات العامة بعد هيكلته شامخا يقدم خدماته الأمنية بمهنية وكفاءة عالية بقيادة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل الرجل الزاهد الأمين الوطني الغيور ، وبل ظل الجهاز يشهد تحولا كبيرا ملموسا في مهامه وإختصاصاته وأدواره وقد تطورت خدماته المجتمعية ، فانطلقت قوافل الدعم والمساندة للوقوف مع المجتمع والتخفيف عليه لدرء آثار السيول والأمطار والفيضانات والكوارث وتخفيف الصدمات ، ضمن قضية الأمن الكلي والتي أدركها الجهاز وتوليها قيادته الإهتمام التام لدرء اللآثار الإنسانية المترتبة في ذلك على المواطن .
ولذلك كانت قيادة الجهاز في مقدمة الدفع بالقوافل التي إنطلقت لكل من ولايات (نهر النيل ، الجزيرة ، القضارف ، كسلا ، غرب كردفان ، وجنوب وشرق دارفور) ولم تتوقف ولم تقتصر عليها فحسب لتقديم معينات إنسانية من مواد إغاثية من إيواء وغذاء ومعينات طبية وعلاجية وغيرها ضمن حملات الإسناد القومية الكبري والمبادرات الإنسانية لدرء آثار السيول والأمطار والفيضانات والتي ثمنها وزير التنمية الإجتماعية أحمد آدم بخيت عاليا واصفا إياها ب(المعركة الإنسانية ..!) .
وبالطبع لم تتوقف خدمات الجهاز هكذا وليست المرة الأولي بل ظلت أياديه ممدودة بالخير في السراء والضراء لكافة أهل السودان دعما أمنيا ومجتمعيا وفنيا وثقافيا ورياضيا وإقتصاديا ، بل تجاوز كل ذلك للوقوف مع مبادرات الثوار والشباب المجتمعية لأجل الوطن ، وبل وقف الفريق أول مفضل مع قروب (حلقة نقاش 2) داعما ومساندا لهم في مبادرتهم دعما لمستشفي أحمد قاسم للأطفال مما شكل دفعا كبيرا ووقفة مشرفة وجدت التقدير والإمتنان من أسرة المستشفي ومن أعضاء القروب وأسر الأطفال المرضي والمجتمع ، فكانت مبادرة تستحق أن تعمم ضمن مبادرات كثر ظل يطلقها هذا القروب النشط العملاق من خلال عضويته المتخصصة في كافة المجالات .
وبل ظل سعادتو مفضل من الداعمين شخصيا لهلال كادقلي (هلال الجبال) كما ظلت علاقاته ممتدة مع الولايات وبل ظل مكتبه وداره مقصدا لكثير من الشباب والإدارات الأهلية والمكونات المجتمعية لخدمة مجتمعاتهم ولم تتوقف أياديه لدعم بعض الشخصيات ، وبكل تقدير نشكر له دعمه السخي لعلاج الفريق أحمد خميس بخيت (جاموس) الذي لازال مستشفيا بالهند نسأل الله له عاجل الشفاء وقد وجدت تقديرا وإستحسانا من قبل الأسرة الكريمة (الله لا جاب يوم شكرك يامفضل ..!) .
علي كل نشط جهاز المخابرات العامة في العمل الطوعي والإنساني إنفتاحا علي المجتمع رجالا ونساء، شيبا وشبابا وهنالك الكثير من المبادرات التي ظلت تقوم به إداراته بالولايات المختلفة وبل ظل الجهاز مساهما أساسيا ولاعبا رئيسيا في التصالحات والتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي لأجل الإستقرار المجتمعي وتوفير الطمأنينة بجانب دوره الأساسي في حفظ الأمن بشتي أشكاله وأنواعه .
الرادار .. الأربعاء 31 أغسطس 2022 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى