مأمون على فرح يكتب : قصة سرقة بنك ال باسو

لم يكن مرور لصوص قتلة بقرية يحمل أهلها نفس الصفات مجرد صدفة… كانت اكو كاليتو قرية بائيسة فقيرة يكره أهلها الغرباء هكذا صورها سيرجيو ليون في من أجل دولارات اكثر .
والاغبياء من لا يدركون قوة الكولونيل ذلك الرجل قاسي الملامح… لن يقفوا في طريقه كثيرآ فخلال لحظات هم وذلك الأحدب الذي حاول اهانته في ال باسَو على وشك القتال لكن المعركة سرعان ما تنتهي لصالح بطلنا.
من أجل حفنة دولارات يصور الواقع المزري للقتلة والماجورين بشكل لافت للنظر وهو امر اعتاد عليه سيرجيو ليون فيما يعرف بثلاثية الدولار.
لقد استطاع لوتشيانو فانسينزونا وسيرجيو دوناتي وفرناندو دي ليو مع لمسات سيرجيو ليون السحرية من وضع القصة في اطارها الزمني كواحد من سلوكيات الغرب الأمريكي وتفكير العصابات في ذلك الوقت حيث كانت السرقة منتشرة للغاية مع وجود السلاح في أيدي الكثيرين وفي حبكة الفيلم ومع وجود شرير مثل جيان ماريا فولونتي فان الجائزة التي وضعتها السلطات كانت مبلغا دولاريا ضخما يسيل له اللعاب لكن لا أحد يستطيع الانتقام من هذا المجرم سوي الكولونيل ذلك الرجل الغامض ( لي فإن كليفت) فهو في سيرته رجل قوي وقناص ماهر من كارولينا ولسبب ما أصبح يطارد تلك العصابة التي قامت بوضع خطة جهنمية للاستيلاء على النقود الموجودة في بنك ( ال باسو) وتم وضع الخطة لكن كان حضور الكولونيل قوي مع ظهور ( كلينت استوود) الباحث عن الجائزة ولم يكن من حيلة سوي الاندماج والوحدة لعزيمة تلك العصابة التي تمتاز بالمكر والدهاء وتقودنا الأحداث إلى تلك القرية التي بدأنا مقالنا بها وهي اكو كاليتو فبعد أن تمت السرقة وتم قطع خطوط التلغراف فرت العصابة باتجاه اكو كاليتو تلك القرية الغامضة وضع سيرجيو ليون ديكوا مناسبا لهذه القرية باعتبارها الأقرب لحدود المكسيك وكانت ملامح أهلها كذلك لكن الكولونيل والاشقر استطاعا الدخول في العصابة بعد أن اقنعهم الكولونيل أن فتح خزانة البنك بالقوة سيتلف النقود فهو خبير يستطيع فتحها دون إتلاف دولارا واحدا وهذا ما حدث… تقودنا أحداث الفيلم إلى وجود ثار شخصي بين الكولونيل و زعيم العصابة حيث رفض الكولونيل اي مال بعد أن تم القضاء على العصابة.
ما يميز من أجل دولارات اكثر في خارطة السينما العالمية انه فيلم الواقع مع الحبكة القصصية التي رايناها لكنه استطاع أن يقلب الطاولة في أفلام الوسترن حيث بلغت تكلفت الفيلم 200 الف دولار في العام 1964م وحقق 3 مليون دولار كرقم قياسي في إيرادات السينما..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى