أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : “العيش يلف ويجي الطاحونة”

الخرطوم الحاكم نيوز

أصحاب المركبات الخاصة محرومين من ما يحدث من نقاش وونسة داخل المركبات العامة وزحمة المواصلات حيث اصبحت المواصلات واحدة من المنابر المفتوحة لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وانا من الذين يستمتعون بالإستماع بتركيز شديد لهذه المنابر المفتوحة نسبة لاستغلالي لهذه المواصلات رغم تضاعف أسعارها.

وقد دار نقاش في الكنبة التي اجلس عليها في مؤخرة الحافلة بين رجلين كبيرين في العمر حول تراكم مياه الأمطار في الطرق العامة وعدم وجود تصريف لها مما اعاقت حركة سير المركبات.

واستهل احدهما الحديث عدم اهتمام الحكومة الحالية بالخدمات للمواطن وقال إن المؤتمر الوطني رغم انه حرامي لكن بقدم خدمات للمواطن وبعرف يلعب سياسة كويس.

وأضاف أن حزب الأمة القومي يمكن أن يكون خليفة المؤتمر الوطني في إدارة شؤون البلاد لوجود كوادر سياسية يمكنها ان تقود البلاد في الفترة المقبلة.

وعلق الرجل الآخر منتقدا الحكومة وقال انها “مافي” وتعليقا على أن حزب الأمة القومي باعتباره الاكثر حظا في الوقت الحالي رد بقوله : ما تقول لي “العيش يمشي ويرجع الطاحونة “.

حاولت أن اتدقق في مقولة هذا الرجل وافهم هذا المثل من خلال حديثهما ففهمت ان حزب الأمة مثله ومثل غيره لا يستطيع أن يقدم شئ لتنمية البلاد وتقدمها وأن الساحة السياسية الان لن تجد من يسد هذا الفراغ.

باغته الرجل الآخر بقوله ان المؤتمر الوطني سيعود ولكن بوجه اخر وتم التركيز على إمكانية ان يقود دكتور غازي صلاح الدين الساحة نسبة للكاريزما التي يتمتع بها حيث أشار الي معارضة غازي لفصل الجنوب وذهب مغاضبا من المؤتمر الوطني.

ولم يتجاهل المتحدثين اللذين ناقشا عدة موضوعات الوضع الأمني وانتشار 9 طويلة وتعرض احدهما للسرقة وهو في المواصلات.

اذن منبر المواصلات العامة يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه للقوي السياسية السودانية بوضع برامج تلبي طموحات ورغبات الشعب وان يحصدوا الالتفاف الشعبي حول تنظيمهم السياسي استعدادا للانتخابات المقبلة.

اقترح على القوي السياسية تخصيص مناديب لهم في المركبات العامة لرصد وجهات نظر المواطنين للاستفادة منها حتي لا يرجع العيش للطاحونة مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى