صوت الحق – الصديق النعيم موسى – الفاتحه على الخدمة المدنيه !

 

siddig2227@gmail.com

تحدثت أمس عن المفدسين في الخدمة المدنية وتدميرهم للبلاد وقتل أحلام شعباً عانى الألم والضيق منذ الإستقلال فلم يتبقى شئ وإلاّ تم تدميره تدميراً كاملاً وشاملاً ، نقول ذلك لأننا نُشاهد العجز المالي للدوله وكل الوزارات تُكمّل لبعضها البعض لذلك لا نستغرب أن يسوء الوضع أكثر من ذلك وهذا الفشل ليس جديداً وظل في إزدياد مُضطرد الأمر الذي أثّر سلباً على هيكل وبناء الدولة السودانية . كثيراً ما نسمع ونقرأ إنخفاض التضخم وفي المُقابل لا تنخفض الأسعار بل في زيادة متوالية وهنا نتوقّف قليلاً أين تكمن مُشكلتنا ؟ ولماذا لا يتطوّر إقتصادُنا ؟ هذه الأسئلة نوجّهُها إلى وزراء القطاع الإقتصادي الذين يقود الإقتصاد فمنذ إنقلاب 25 أُكتوبر إزداد الوضع سوءً على ما كان عليه بشهادتهم أنفسهم الأمر الذي أدخل البلاد في نفقٍ مُظلمٍ لا ندري متى الخروج منه ؟
قضية إصلاح الخدمة المدنية من الضرورة بمكان التوقّف عندها فهي الأساس الذي يقود النهضة فلا نهضة بلا وجود خُبراء صادقين يقودون هذه البلاد ويجب إبعاد ( البوكو الذين يقودون البلاد للمهالك ) وكما يقول الصديق العزيز محمد برعي الصادق ( البوكو للبوكو رحمه ) وعندما نقول البوكو نقصد أؤلئك الفاشلين الذين يُسيطرون على مقالد الأمر في مؤسسات الخدمة المدنية وهم بلا شكٍ وريبٍ وأعني بكلمة البوكو ( الذين لا يحملون ذرةُ من الوطنية ) ويعملون لمصالحهم الشخصية وينتقمون من إختلف معهم في الرأي لي صديق عزيز في فترة وجيزة تم نقله لأكثر من ثلاث مواقع بلا أسباب وهو من خِيرة أبناء هذا الوطن
لن تقوم لبلادنا قائمة ما لم تُصلح وزاراتنا ومؤسساتنا الرسمية وهذا الأمر يحتاج لقرارت صارمة ونافذة ( ولكن من يفعل ذلك ؟ ) جلوس من لا يستحقون في غير مواقعهم أمر ( مُخجل ) ومع ذلك يتمسكون بالمناصب والشعب يدفع الثمن ! ويا له من ثمن عندما يكون تدمير للخدمة المدنية الكثير منهم ساعد في الفشل وساهم في إنتشاره وتفرّغ للإنتقام والتشفي وترك همه الأساسي دفع عجلة التنمية بالبلاد وبكل أسف ظهرت خيانة الأمانة ( وليس مطار الخرطوم ببعيد ، فخان نقيب الجمارك الأمانة وسمح بتهريب الذهب وغيره كُثر مِن مَن ساهموا في ذلك ) وخيانة الأمانة ليست في سرقة المال العام وحده بل مَن جلس على الوظيفة العامة ولم يقوم بواجباتها ومن صمت في قول الحق هو خائن للأمانة ومَن كان في إستطاعه قيادة البلاد لبر الأمان لكنه تقاعس من أجل مصالحه الذاتية و من باع وطنه هو خائن للامانة ومَن أضعف المؤسسات الخدمية وهي أساس النهضة هو كذلك ومَن تواطأ للظلم وصمت عن إحقاق الحق .
لن تقوم لبلادنا قائمة ما لم تُطهَّر النفوس وتعمل لمصلحة الوطن الجريح الوطن الغني الرحيم الذي يضمنا فقط يحتاج لضمير فلا حوجة لديون وإملاءات البنك الدولي ولكن نحتاج للضمير والوطنية فمواردنا تكفينا جميعاً ولكن هناك ( بوكو ) لا يريد خير للبلاد وهم مصدر الفشل .
كم من قرار ضد مصلحة البلاد وكم من قرار مجحف في حق المواطن وكم من قرار سبّبَّ أزمات لا حصر لها وكم من مشكلات عصية فشلت الدولة في حلها وكم من شهيد لم يُقتص له وكم من قضايا معلّقة تنتظر الحلول بسبب ( البوكو خالي الضمير ) أيها القارئ ما زالت بلادنا تنزف ولم نستطع العبور بعد فألمشاحنات والمصالح للأسف تُسيطر على جميعنا وما زلنا في المُربع الأول مواردنا تُهرّب للخارج ” عياناً بياناً “ والدولة صامتة كعادتها وغياب الضمير نسميه ( بوكو ) وهذا الضمير كما تحدثت سابقاً أدخل البلاد في مأزق يصعب الخروج منه ودائماً ما نتساءل عن إيجاد الحلول الناجعة لعلَّنا ننهض ونتقدم في ظِل الإنفتاح الذي طرأ على الساحة السودانية ( ولكن ) وعندما نتمعن في الأسباب نجد ( البوكو ) حاضراً في عرقلة الإصلاح .
نهضة البلاد بأصلاح الخدمة المدنية التي تحتاج لسَن قوانين فعلية تحفظ للطرفين حقوقهما وتوفير مرتبات مجزية من أجل الحياة الكريمة و من أجل تقديم خدمة مُرضية ، نهضة البلاد في تطوير وإصلاح قوانينها وتفعيلها بالصورة المطلوبة فعندما إنهار الإتحاد السوفيتي كان بسبب التوظيف الخاطئ ووضع الموظّف في غير موضعه فلم يمر الكثير حتى إنهار الدب السوفيتي لأنَّ الذي تولى قيادة الخدمة المدنية ( كان بوكو وعاس عواستو ) فأسقط السوفيتيين .
إلى العُقلاء إنَّ نهضة البلاد تحتاج لخدمةٍ مدنيةٍ تعيد السودان لمصاف العالمية ولا يتم هذا إلاّ عبر تدريب منسوبيها وتأهيلهم فمواردنا تكفي الشعب وتزيد فقط تحتاج لِمَن يوظَّفها بالطريقة المُثلى ولكن عليكم إخراج ( البوكو من الملعب ) فهو أُس البلاء .
ما أود قوله إصلاح البلاد مرهون بالخدمة المدنية فبها تنهض المؤسسات وحينها سيجني الشعب ثمار الثورة فأنظروا للدول المتطورة ستجدون مؤسساتها المدنية في غاية الإنضباط والعدالة تُطبَّق في كل فرد أتعلمون لماذا نهضت تلك الدول ببساطة لأنها لا تضم في قياداتها( البوكو ) .
صوت أخير :
يا من تمسكون زمام الأمور في بلادنا ويا من تمسكون القلم : أعدلوا بالحق ولو على أنفسكم ، فإن غابت عدالة الأرض فهناك يوم تشخص فيه الأبصار وستحاسبون على كل شئ فعلتموه . ووذكرت من قبل هناك ( مسؤولين لا يخافون الله في إدارة البلاد والأدلة أمامكم مُشاهدة ) لم أتعجب من الإنهيار الإقتصادي والسيولة الأمنية ( البوكو في كل هياكل الدولة ) وهذا البوكو يُساعد على دمار السودان تناولت في مقال سابق : القرارات الأُحادية في السودان يدفع ثمنها المواطن البسيط يجب أن يتوقف حكم الفرد في الدولة و المؤسسات الحكومية .
اللهم بلّغت ،،
اللهم فأشهد ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى