أخر الأخبار

محمد خبير يكتب : عقار..الحاضر الغائب..!

الخرطوم الحاكم نيوز

 

في وقت قدمت فيه الوفود الرسمية والشعبية لزيارة أرض السلطنة الزرقاء سيما زيارة وزير الداخلية وزيارة والي القضارف بمعية قافلة مساعدات إنسانية لمتضرري الأحداث القبلية.. وكانت آخر الزيارات الرسمية بالأمس لقائد ثاني قوات الدعم السريع لتوقيع إتفاق وقف العدائيات بين طرفي الصراع في أرض السلطنة الزرقاءهذا على المستوى الرسمي..!
أما على المستوى الشعبي وفد إلى الإقليم من مكونات الإدارات الأهلية على غرار المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بوفد يتكون بسبع نظارة جاءوا للوقوف ميدانياً
على حجم الأحداث الأخيرة وزيارة المتضررين وطرحوا مبادرة للصلح بين طرفي النزاع القبلي..!
يحدث كل هذا من وفود تترى على أرض المكوك.. وعقار يشكل غيابا ولم يكلف نفسه زيارة الإقليم وظل جالساً في مكتبه يتفيأ ظلال الهواء من شرفة نافذته.. وظل يتلقى التقارير من الذين قدموا ووفدوا من الإقليم وهو عضو مجلس السيادة وممثل الإقليم على مستوى المركز..!
أليس هذا تقصيرا من عقار ومن أوجب واجباته تجاه الإقليم وسكانه..!؟
النيل الأزرق التي كانت حديث الناس جراء الإشتباكات القبلية التي راح ضحيتها العديد من الأرواح والممتلكات..!
ما الذي حال دون زيارة عقار لتفقد شعبه وأبناء إقليمه في وقت تداعت فيه الوفود والزيارات.. وتسابقوا لمواساة المكلومين..!؟
غياب عقار عن زيارة أرض السلطنة الزرقاء يؤكد فرضية مرضه بجلطة دماغية والتي راجت بشكل كبير في الأساطير وضجت بها المواقع الإلكترونية مما حدا بمجلس السيادة إلى إصدار بيان يؤكد سلامته وتمام عافيته وكذلك أصدرت الحركة الشعبية هي الأخرى بيانا نفت فيه عدم إصابته بأيه داء وأنه يمارس حياته الطبيعية بسلاسة..!
أكتفى عقار بالتقارير المكتبية عن أحداث جسام كهذه في وقت كنا نتمنى منه أن يقوم بإجتراح المبادرات لرأب الصدع وإخماد الفتنة بين الطرفين والجلوس معهما بغية رتق النسيج الإجتماعي..!
غياب عقار من أزمة الإقليم القبلية يؤكد أن الحركة الشعبية ما عادت بذات الزخم والهالة الإعلامية وماعادت مقبولة لدى شعب أرض السلطنة الزرقاء وفقدت شعبيتها وأراضيها بين مكونات الإقليم ودونكم مناداة شعب أرض السلطنة الزرقاء بضرورة إلغاء سلام جوبا.. لجهة أنه جلب الحرب الأهلية إلى حاضرة الإقليم وسادت الفتنة بين مكوناته القبلية..!
عقار الحاضر الغائب..!
محمد خبير 4/8/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى