عمار العركي يكتب : افورقى ، لما إشتدى ساعده رمى 1- 3

أسياسى أفورقي أبراهام (74عاما) ، إحتضنته (كسلا) في العام 1966م وهو شاباً يافعاً في العشرين ،وآوته (الديم والجريف غرب) وهو لأجئاٌ ومعارضاٌ وقيادى ثورى ، ودعمته (الخرطوم) رسمياٌ وشعبياٌ فى كل مراحل تكوينه القيادى، النضالى، التحريرى، الإستقلالى، الإنتخابى ، حتى زفته الخرطوم كأول رئيس لبلاده فى 1993م، ولسانه مثلج بكل آيات الشكر والعرفان للسودان حتى الآن رغم الإظهار مخالف للإبطان ، فسرعان ما تنكر وجحد ، عندما أصابه الغرور وبدأت تظهر عليه أعراض متلازمة الديكتاورية فى 1994م.
فما مَا فَتِئَ الرجل يسعى لتحقيق حلمه ومشروعه البائس الفطير (القرن الإرترى الذهبي)، وذلك من خلال بخطط توسعية من جهة الشمال الغربى لإرتريا بضم شرق السودان ، وجنوبا بإنتزاع (مثلث بادمبي) من التقراى فى اثيوبيا ، والتوسع جهة مضيق باب المندب فى الجنوب الغربى بإحتلال (جزيرة وجبل دميرة) التابعين لجيبوتى ، ليمتد طموحه التوسعى شرقا جهة البحر الأحمر حتى جذر (حنيش) في اليمن.
في سبيل تحقيق حلمه وأطماعه التوسعية ، خاض افورقي حروبات مباشرة متكررة مع اثيوبيا وحيبوتي واليمن ، وأخرى مخابراتبة غير مباشرة مع السودان ، مستغلا ومستثمرا فى القبائل والقوميات الحدودية المتداخلة والمشتركة مع ارتريا.
مؤخراٌ، اوردت عدد من الموقع الإخبارية المحلية السودانية ملامح لسناريو “أفورقاوى” تأمرى قديم متجدد مفاده ” أن الحكومة الاريترية وجهت الدعوة للعشرات من زعماء العشائر في شرق السودان لحضور اجتماع تعتزم عقده بدايات الإسبوع المقبل يناقش أزمة المنطقة وطرق حلها” ، وكانت صحيفة “السوداني” نقلت في وقت سابق عن مصادر أن الحكومة الإريترية بدأت الإعداد لمؤتمر معالجة القضايا المصيرية في شرق السودان بالدعوة لملتقى تحضيري مطلع الأسبوع المقبل في أسمرا يشارك فيه القادة الأهليين الفاعلين والسياسيين ،باشراف ومتابعة مباشرة من الرئيس افورقي.
المتابع للتحركات والخطوات التى يقوم بها الرئيس الإرترى خلال الفترة الأخيرة بحثاً عن موطئ قدم بين الأقدام التى يكتظ بها المسرح السُودانى
يلاحظ الإصرار “الغريب والمريب” على قبول عرضه بالتوسط فى تسوية الأزمة السياسية السودانية ، بالرغم من التحفظ وعدم الحماس السودانى .
بدأ افورقى مساعيه بإرسال وفوده ومبعوثيه للخرطوم مراراٌ وتكراراً ، فقابلتهم الخرطوم بالتحفظ والرفض الدبلوماسى اللطيف ، ثم تدخل شخصياً مقدمأ وساطته لدى البرهان فلم يجد منه الحماس والتجاوب ، فلجأ أورقى لمغازلة صديقه(أركو مناوى) مع حشد وتعبئة اعلامية للراى العام السودانى وإثبات حُسن النوايا من خلال أخبار متداولة عن حضور مهندسين ارتريين للقيام بعمل مسوحات ودراسات لتشييد سدود فى دارفور فى اطار برنامج تعاون بين ارتريا وحكومة اقليم دارفور بقيادة اركو مناوى ، تزامناٌ مع انتشار واسع لخطابات وتصريحات منسوبة لافورقى، ابدى خلالها تخوفه من الأوضاع فى السودان وتربص الأعداء ونشاط الأجندات الخارجيةو…و…. الى آخر رسائل المكر والدهاء.
مؤخراً ، وبعد فشل كل اساليبه ومساعيه الناعمة – والتى لا يتقنها- لجأ أفورقى الى اللعب الخشن و الإسلوب الإستخبارى الماكر – والذى يجيده – متخطياً الأعراف والتقاليد الدبلوماسبة بدعوة فرقاء الشرق لزيارة اسمرا بغرض النقاش،والتفاكر حول أزمة الشرق حيث لم نرصد أي تنسيق او اتصال مع الحكومة المركزية فى الخرطوم ، كذلك لم نرصد لها تصريح او ردة فعل فى هذا التدخل الإرترى والتخطى السافر.
خُلاصة القول ، وفى ظل صمت الخرطوم المُحيًر !! ، سيسعى اسياسي افورقى المدفوع ” بأطماع فى السودان وتخوف منه فى آنٍ واحد والذى أشعل الشرق فى فترات سابقة من خلال دعمه لمعمودية الهدندوة المنشقة بقيادة سليمان بيتاى ضد عمودبة ترك مع إحتضان اسمرا لمحمد طاهر بيتاي وجيشه ، نتوقعه أن يعمل على توحيد الطرفين بهدف احكام سيطرته عليهم وبالتالى على كل الشرق ، وحال فشله في ذلك – ولا نعتقد – سيقوم بتوسعة الخلاف وتقديم كل الدعم لمحمد طاهر وسليمان بيتاي من اجل تركيع وتطويع الطرف ا لآخر “ترك” ……

نواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى