لماذا استجاب كل السودانيين لنداء خليفة ود بدر ؟ الدكتور محمد عبد الله يرسم الإجابات

 

المسلمون عامة والسودانيون خاصة يقدرون القيادات الدينية ويحترمونها ويطيعون أمرها نتيجة تربيتهم الايمانية من كتابهم الكريم وسنة نبيهم العظيم قال تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) (59) سورة النساء

وما أكثر الآيات والأحاديث في هذا الموضوع ) اقول يرجعون إلى علمائم ويطيعون أمرهم خصوصا في زمن المحن والضعف والتشتت فإنهم

فمثلا في السودان التف السودانيون حول الإمام المهدي وجاءوا من كل اقاليم السودان لمبايعته وكان قادة جيشه من الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط بمختلف ثقافاتهم واعراقهم وسحناتهم وتوجهاتهم حتى غير المسلمين كلهم صاروا خلف القائد ويعملون تحت امرته ولا يخالفون اوامره نسبة لمكانته الدينية….فاستطاع توحيد السودان وطرد المستعمر وكانت ضربته موجعه للامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس في ذلك الوقت
واظن شيخنا الطيب الجد الان احتل هذه المكانة في قلوب السودانيين ونرجو أن يكون الخلاص على يده

و لقد استشعرت كل القوى السياسية والمجتمعية السودانية بالخطر المحدق بالبلاد و بالمنزلق الخطير الذي وصلت إليه حيث وصلت الى مرحلة أن تكون أو لا تكون
ولذلك تقدمت معظم القوى بمبادرات لحل الازمة التي كادت أن تعصف بالوطن
ونحن في اتحاد كيانات الوسط كنا من اوائل المبادرين ومن اوائل الذين نادوا بالحوار السوداني/السوداني بعيدا عن التدخلات الاجنبية
خلاصة القول إن المبادرات فاقت المائة وقد اندمج الكثير منها في مبادرة واحدة ثم خيم السكون على الساحة

ولكن عندما اطلق هذا الزعيم الخليفة الطيب الجد نداءه للتوافق الوطني استجابت له كل هذه القوى بمبادراتها
لماذا أجمعوا على شخصية الخليفة؟ فعلاوة على ما ذكرت اجمالا في صدر المقال اود ان اجيب عن السؤال بشئ من التفصيل واقول ان الناس أجمعوا عليه
لأسباب كثيرة
اولها المكانة الدينية كما ذكرت فهو رئيس المجلس الأعلى للتصوف وعالم من علماء الدين فعلاوة على وراثته العلم من ابائه إلا أنه حاز أعلى الدرجات العلمية بكسبه وجهده وهذا ما ساوضحه في سيرته الذاتية في هذا المقال كما أن ام ضوا بان كان وما تزال مشعلا من مشاعل النور والهدى تخرج فيها الملايين من الدعاة والحفاظ الذين نشروا العلم في كل أنحاء السودان
ثانيا مكانته الاجتماعية فهو (حلال العقد)فما من مشكلة في السودان الا وله يد في حلها
ثالثا ليس له أي اجندة خاصة وعمله في الهواء الطلق ومفتوح للجميع
رابعا يطبق الشورى تطبيقا عمليا فهو رغم مكانته يشاور كل الناس ورغم مكانته متواضع جدا ويسمع للكبير والصغير والوزير والخفير لا فرق عنده بين هذا وذاك
ثم أنه سليل عائلة عرفت بمكانتها الدينية والجهادية والاجتماعية وادوارها الوطنية فابائه من قادة المهدية وكان لهم دور كبير في تحرير الخرطوم وكبري المسلمية شاهد على ذلك

والرجل مع كل ما ذكرنا صاحب مؤهلات علمية رفيعة وتجربة عملية ثرة. وهذا ما جعل السودانيين يستجيبون لندائه من غير تردد
وهذه سيرته الذاتية حتى يتعرف عليها الجميع

لسيرة الذاتية للخليفة الطيب الجد

هو الشيخ الطيب الشيخ أحمد الجد العباس الشيخ محمد أحمد موسى محمد ود بدر,

التحق بقسم الشريعة كلية الحقوق بكلية غردون عام 1955م,

درس الشريعة وتخرج في عام 1959

وفي ذات العام عين في السلك القضائي مساعداً قضائياً في الهئية,

وتدرج في السلك القضائي حتى وصل مرتبة قاضي بالمحكمة العليا,

عمل في جميع المديريات عدا المديريات الجنوبية الثلاثة,

حيث عمل في الخرطوم والأبيض وكسلا وبورتسودان ودنقلا والحوش والمناقل طوكر ونيالا,

وأثناء فترة عمله انتدب لفترة خمس سنوات للعمل في دولة قطر في العام 1992م,

وبعد عودته واصل عمله كقاضٍ في المحكمة العليا. كما تم تعيينه مسؤولاً عن دائرة الفتوى الشرعية بمجمع الفقه الإسلامي

حين انتقل الخليفة عثمان عمر بدر إلى الرفيق الأعلى في أغسطس 2002 وآلت الخلافة إلى أبناء الشيخ الطيب بدر, أجمعت أسرة ود بدر على اختيار الخليفة الطيب  الجد خليفة للشيخ محمد بدر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى