الخرطوم الحاكم نيوز
عندما نتحدث عن قامة بحجم الأوطان وعلما من اعلام العالم وشعلة من مشاعل الحق والنور تصعب الكتابه وتجف الاقلام وتتبعثر الكلمات خوفا من التقصير ونسيان مفردة واحدة في حق الزعماء ومن غيروا التاريخ..
أنه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يا سادة!!
نعم انه مفجر الثورات والمعجزات من القلائل حول العالم الذين غيروا مجرى التاريخ والاحداث ، رمزا من رموز العالم يتميز بالحكمة والوفاء والاخلاص لشعبه ، عرفه المصريون والعالم ناصرا ونصيرا ومدافعا عن الحق.
في يونيو المنصرم تشرفت أنا ومجموعة من اميز شباب السودان بالمشاركة في فعاليه مهمة بجمهورية مصر العربية تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر تتويجا لما فعله من أجل شعبه والشعوب المتحررة وتعميما لنهجه الفريد، وبلسما للحرية والسلام والعدالة، لقد حالفني الحظ ان اكون ضمن أكثر من مائه وخمسين شابا من مختلف الدول للتعرف عن قرب على الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، تاريخه ونضاله السياسي وحياته العلمية ومسيرته العملية وكيف استطاع أن يقود مصر إلى مراحل يصعب الوصول اليها الآن ،، أكدت مصر من خلالها مكانتها ووجودها وانها حاضره في جميع وجدان شعوب العالم ، قولا وفعلا.
وفي مثل هذا اليوم 23 يوليو تحل الذكرى الـ70 لثورة يوليو تخليدا ومحبة وودا لهذه الثورة التي غيرت وجه العالم شرقا وغربا ومحيطه العربي والإفريقي، ما جعل تلك البلدان تكن لمصر وانطلاقها وثورتها كل الوفاء في التحرير والاستقلال ، وكان عبدالناصر مكافحا قويا ضد المستعمرين، وليس أدل على ذلك من عدوان 1956. وقد كانت مبادئ الثورة ويقظة مصر تقف بالمرصاد لدول كانت تسمي نفسها دولا كبرى.
سبعون عاما من مشاعر الفخر والكرامة باسترداد المصريين حكم بلادهم بعد كفاح عظيم عرفه العالم ، لقد غيرت مصر مجرى التاريخ تماما وعلمت شعوب العالم النضال والتحرر واعلاء قيم المواطنة والوطن .
ولقد امتد تأثير ثورة يوليو ليتجاوز حدود الإقليم ولتصل أصداؤها إلى كافة أرجاء المعمورة لتمنح الإلهام والأمل للشعوب التي تكافح من أجل حريتها وتسهم في تغيير موازين القوى العالمية لتعلي مصالح تلك الشعوب واستقلال قرارها الوطني.
عقب ثورة الزعيم جمال عبدالناصر تحولت أنظار العالم إلى أم الدنيا ( مصر ) وبدأت في تسطير تاريخ جديد عبر مفاهيم التحرر والنضال وقودها الشعب والصبر والقوة الذي يلهمها الحماس والثقة نحو تحقيق غاياتها ، وبدأ عبدالناصر برد جميل تضحيات شعبه حيث أعادت الثورة هيبة وسيادة مصر وارجعت كرامة المصريين وكانت قراراتها جميعها تصب فى صالح المواطن البسيط، ومن أشهرها الذي يذكرها التاريخ كان قرار الإصلاح الزراعى وقرار مجانية التعليم، وبعد ذلك تأميم قناة السويس لاستكمال بناء السد العالى، الذى تستفيد منه مصر حتى هذه اللحظة .
اه من حب مصر لك ياناصر !!.. فإن رسائل الشعب المصري إلى الراحل جمال عبد الناصر في دفتر التدوين بضريحه تعكس حالة من الدفء والعاطفة الجياشة، فهذه ليست أبدا علاقة بين رئيس حكّم دولة لسنوات من الزمان ثم رحل، إنما يتم توصيفها بعلاقة بين الأب وأبنائه.
وفي أولى جولاتنا الخارجية ضمن منحة ناصر للقيادة الدولية التي انعقدت بالقاهرة في يونيو، تشرفنا بزيارة متحف الزعيم ، اسمتعنا إلى السيرة والمسيرة ناصعة البياض والمشرقة في التاريخ المصري وكان أكثر ما يميز ذلك المتحف بساطتة في الادوات التي يستخدمها الراحل ما يؤكد ويدل أنه زاهدا في هذه الدنيا ، لا يكترث للفخامة والترف ، يسير في هدف واضح العيان والمعالم هو خدمة شعبه ورفعة مصر ، حقيقة كانت من أجمل الزيارات الخارجية للمنحة استفادةً ومضمونا، شكرا لكل من سهل لنا ذلك ، واستقبلنا بكل حب وحفاوة.
وفي الختام أتوجه إليكم أعزائي القراء بالتحية والتهنئة بهذه المناسبة المجيدة في تاريخ الشقيقة مصر وكل عام وأنتم بخير، ومصر (ام الدنيا) في أمان وتقدم.