السر القصاص يكتب : تقييم التجربة الدنماركية ” قحت تريدنا أن نكون زوج البت الخبرة

الخرطوم الحاكم نيوز

قراءت خبرا ثم تابعت صورا وفيديوهات ندوة أو مؤتمر للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير تقييم فيه تجربتها الكاحلة في كثير والمظلمة في زوايا متعددة والمضيئة في جوانب أخري بيد نقاط الصوء أنها لا تمثل الا مكياج لعجوز شمطاء ، شاهدت صورا لسفراء وبعض الوجوه اللعلاعة ذاتها ولم أري أهل الشهداء ولا الثوار الا من قليل حضور فتأمل ! .

منذ ذلك الاعلان وحتي آخر فقرة من جدول الإعلان (ممثل أسر الشهداء) وحتي إنطلاقة الندوة لا تفارق ذهني مشاهد من فلم التجربة الدنماركية لـ “عادل إمام” ولعلها صالحة في التعاطي مع قحت .

في التجربة الدنماركية دور أحداث الفلم حول قدري (عادل إمام) وهو موظف كبير في وزارة الشباب والرياضة يهتم بشكل مبالغ فيه بصحة ابنائة ويحرص على ان يمارس الأربعة الرياضة ، وقحت التى هبطت على السلطنة دونما دخان ولا حناء , هبطت هكذا إستهوتها شهوة الحكم دونما الاستعداد لأول ليلة في الحكم (معاير الانسجام والتناغم وقوة الأحصنة ) ولم تضع في بالها أعباء الحمل والمسؤولية .

فجاءة يصبح قدري وزيراً للرياضة و تتبدل حياة العائله في فلم التجربة مع ظهور فتاه دنماركية (نيكول سابا) يحاول جميع افراد العائله كسب ودها الي نهاية الفلم .

وفجاءة ونحن في تجربة قحت أصبح قصار النظر وزراء بين ليلة وضحاها من البوشي إلى اكرم وحتي سلك ، ذهبوا في سباق السلطة دونما استعداد ، صحيح انهم ابناء هذا الوطن ولهم الحق في الاستوزار ولكن بإزار كامل بيد أنهم اي جميع صبيان قحت أن جاز التعبير جاءوا بدون بامبرز أو حتي فوط صحية في دور يشبه دلوع ماما الذي لا يقال له لا في أي طلب ، وكم دلوع طلع عينينا بالله عليكم ؟

قدمت السينما المصرية نموذج “الفتى الدلوع” في أكثر من عمل مميز لاقى استحسان الجمهور، وصار الفنانون الذين قدموا هذا النموذج أيقونة مميزة للفتى المدلل وفي مقدمتهم: “لوسي ابن طنط فكيهة” في فيلم “إشاعة حب” و”توتو” في فيلم “البحث عن فضيحة” و”بهاء” زوج الخبرة في فيلم “التجربة الدنماركية” بطولة عادل إمام وكذلك قحت قدمت دلاليع أكثر مما قدمت مشاريع يلتف الناس حولها وفضت بكارتها بيدها في سباقها نحو كرسي السلطة تدفعها شهوة الحكم دفعا .

تقيم التجربة كهذا ، المخطئ في ثوب الحكم والعكس صحيح لا يولد نتائج مرجوة في الأساس ينبغي أن تتعلم منها قحت نفسها التى أضرت بنفسها وبمن وضعوا الاحلام على صهوة جوادها الذي وضخ أنه مجرد حمل وحٖمل كاذب حملته سفاحاً ووضعته على وهن الخبرة فمات قبل أن يمشي حتي !

تقييم قحت لتجربتها بواسطة ذات الشخوص وبذات الادوات لن ينتج الا مزيد من حالة الشعور بالعبور والقافلة لم تبدأ المسير وهذا في ظني خسران لفرص كثيرة تملصت من تحت أيديها فقط لانعدام أصحاب الأدوار الوازنة في وقت عصيب يمر على البلاد .

صحيح قد يري البعض أنني أقسو على هذا التحالف ولكن طالما أنه عرض بضاعته للعامة مثلي فهذا راي ولم يعجب الكثريين .

قحت تريدنا أن نكون مثل زوج البت الخبرة في فلم التجربة الدنماركية ، يستغلها ويشاغلها عادل إمام وأبنائه في الفلم أمام زوجها الذي يكتفي بحركة يد كما لو أنها هل يمكنكم فعل المزيد ؟ وحين تخطف قحت ثمرة الثورة (البت الخبرة) وتسير بها إلى مخرج الصالة والبت عروس ولديها عريس في الكوشة كهذا تريدنا قحت بت خبرة في كوشة فرح لم يكتمل وفي ذلك خير .

اقول للشباب الذين خرجوا وازاحوا الإنقاذ بخيرها وبشرها ورفعوا شعارات كبيرة لم يتبقى لكم من فعلكم الا تاريخ وصور وفيديوهات وبقايا مشروع ، لن يكتمل هذا المشروع الا بتجاوز قحت ، ولا تركنوا للأحزاب ففيكم من يقود السودان نحو وجهته واتركوا هذه الشلة تتحسر على ما اضاعت وهاهي تقيم لنفسها مأتماً وتندب حظها العاثر وتكتب اخر فصول التجربة الدنماركية وحذاري أن تكونوا البت الخبرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى