هشام الكندي يكتب : النيل الأزرق … خريف الموت

الخرطوم الحاكم نيوز
حين لعب المستعمر بورقة المناطق المقفَوله جنََوبا وسياسة فرق تسد شمالا كان قد استخدم ورقة الجوكر التي افضت إلى انفصال الجنوب العام 2011 ، بينما الشرق والغرب والشمال ترفع ورقة البنت والولد في انتظار (مطر الحصو) واستخدام خمسين الجوكر وكش ملك ، والسودان من محاسنه تعدد القبائل والأعراق واللغات واللهجات والثقافات لكنها سرعان ما انقلبت وبالأ طاحنا علية واثرت على تماسك وحدته وقوميته فالتعنصر للقبلية والمنطقة أصبح أقوى من الانتماء للوطن ، على رغم مرارات التاريخ عاش اهل السودان متسامحبن متحابين تزاوجت بطون قبائل الأسر مع بعضها وهاجر البعض وأستقر له المقام هناك (كل اجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن) لكن ماشهدة السودان في العقدين الآخرين كان الأسوأ فأزكمت الانوف رائحة القبلية النتنه حتى أصبح صوت المجاهره عاليا فأشهرت القبليه صوتها البغبض وخطابآ للكهراهية للآخر وهناك من تسلح بالندقية يقتل العشرات بجرة كلاش لنصرة الخلاف..

وخريف الموت يهطل على أهل ولاية النيل الأزرق مع عيد الفداء واهل القبلة بين الصفا والمرؤة وقوفا بصعيد عرفه كانت دماء أهلنا الغالية بالنيل الأزرق تسيل ، فسحابة خريف الموت لأهل الرصبرص والدمازين لم تكن سحابة صيف تجافي بلاد فكان هناك بركان احتقان وترسبات وخطاب كراهية بين المكونات كان على السيد الوالي ولجنة أمن الولاية اقتلاع فتيل الأزمة قبل تفجرها وتهدئة الخواطر ورتق لحمة التعايش المجتمعي بين إدارات تلك المكونات بالتركيز على قادة الرأي نشرا لخطاب التصالح وتقبل الأخر . وماحدث من إراقة للدماء الكريمة والخوف والجزع يدل على ابتعاد حكومة المركز من الأطراف وعدم التواصل والتنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة لتدارك الأمر ونزع فتيل الأزمة قبل تفجرها .

صور بشعه لصور الموت والاهالي المختطفين لم تشبة اهل السودان قسوة ََوتهكم وموت بدم بارد وخوف على الأوجه ، فتمدد سحابة خريف الموت من قام بها بسطاء َوصغار قوم دفعهم قادتهم وكبارهم فهم أولى بالمسألا والسيد الوالي ولجان أمنه مسؤلا مباشرا لما حدث فكان علية حال فشل تواصل المركز لأخذ القرار بالتوجه لحامية الجيش بالمنطقة وعدم الخروج منها إلا وخلفه مركبات ومدرعاتها للنزول للشارع لحسم مظاهر التفلتات وحال عدم ذلك أن يقدم استقالته فورا على الهواء ، والسيد الفريق البرهان أيضا يتحمل وزر ماحدث حتى وإن كان في معايدة اهله بنهر النيل فيمكن طلب مروحية عاجلة للوصول للنيل الأزرق أو توجيه قيادة المنطقة العسكرية للنزول للشارع او عقد لقاء اسفيري بين أعضاء مجلس السيادة وقيادة الجيش للترتيب السريع لانهاء الازمه لكن ان تسيل حمامات الدماء لثلاثة أيام متتالية تزهق الأرواح ويتشرد الناس حتى يعقد البرهان اجتماعه ويصدر بيانا فالرماد كال حماد ولا داعي لدراسة إدراة الازمات بالجامعات سيدي البرهان
.
لعن الله من اجج وقود الحرب ومن شايعهم فظروف البلاد المعقده التي تمر بها وجعل صوت القبلية يعلو على الوطن وامتلاك السلاح واتساع الهوه بين تلك المكونات ستصبح يوما قريبا مهددا للأمن القومي وبقاء خارطة السودان الجديدة فيحب العمل لوقف الموت المجاني واعلاء قيمة الوطن واحترام الاخر والعمل بصورة جادة لبناء السلام المجتمعي ونبز روح التخلف والقبيلة وبسط هيبة الدولة وسلطة القانون َوتشريع قانون يجرم التنمر او الاسأءه للقبلية الأخرى ووقف عبث ضحك الكوميديا بالنكات عن القبائل والتصالح مع النفس ومراجعة مايدرس عن السودان بالمناهج والجامعات واعلاء قيمة الإنسان والوطن َوتسخير كل من ثقافه وأدب لخدمة قضايا الوطن ونبذ روح القبلية وحين يسأل المواطن عن قبيلته يقول(قبيلتي سوداني) .
في الفؤاد ترعاه العناية ، بين ضلوعي الوطن العزيز ، لي عداه بسوي النكاية ، وإن هزمت بللم قواي ، غير سلامتك مالي غاية ، إن شاء الله تسلم وطني العزيز .. نحن للقومية النبيلة مابندور عصبية القبيلة ، تربى فينا ضغائن وبيلة ، تزيد مصائب الوطن العزيز……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى