موازنات – الطيب المكابرابي – واتسع الفتق ياراتق

الخرطوم الحاكم نيوز

لم يفرغ البعض من قراءة ماكتبناه أمس الاول ونشر أمس حتى وجدوا انفسهم أمام واقع جديد وازمة تضاف الى ازماتنا الامنية ومخاوفنا من انفلات كامل تستعصي معه السيطرة على الاوضاع…
ماقلناه حول أحداث النيل الأزرق وماتلاه من حديث للرئيس الارتري اسياس افورقي عن مخططات تحاك لضرب السودان وتفتيته لم يكن حديثا لملئ هذه المساحة بأي حال وانما كان ومايزال هو وغيره حديث من يحذر مما قد يصير إليه الحال.
اندلعت شرارة النيل الأزرق في كسلا وعلى مقربة من بلاد افورقي التي قال انها تتأثر سلبا وايجابا بما يحدث في السودان فقام البعض هناك وبفعل قبلي باحراق واتلاف مقار حكومية يتضرر من حرقها واتلافها كل المواطنين هناك ..
في الولاية الشماليه تعدت مجموعة قبلية على اهالي احدى القرى ليلا مستخدمة الاسلحة البيضاء وقد حدث من الاضرار ماحدث واصيب في تلك الاحداث من اصيب ..
في واقعة كسلا قال محدثي ان الوالي اصدر قرارات بفرض هيبة الدولة ولكن مستوى التنفيذ لا يساوي حجم الواقع والتحشيد ..
في الولاية الشماليه تم التعامل مع المعتدي والمعتدى عليه بالقانون وفتح البلاغات وذلك بعد انفضاض العراك..
نحن أمام احداث قد لاتتوقف عند هذا الحد وقد تصل الى اماكن وولايات ومدن اخرى طالما كان السبب عنصري وعرقي وهو ما تناولناه في حديثنا عن النيل الأزرق وقلنا ان أحداث مماثلة بدأت في بورتسودان ولم تتوقف عند مدينة واحدة أو اثننتين بل تمددت في شمال ووسط وغرب البلاد …
مايحدث معلوم انه مخطط يستمد قوته مما يحدث في ربوع البلاد بما فيها العاصمة الخرطوم …
نحن الان في وضع يتطلب فرض حالة الطوارئ وفرض هيبة الدولة ومنح القوات النظامية والنيابات من الصلاحيات مايمكنها من القيام بالردع المطلوب …
نحن في امس الحاجة لنشر قوات الشرطة في كل مكان حتى تكون قريبة من كل بؤرة قد تنشا فيها مثل هذه النزاعات وحتى التفلتات..
لابد من التعامل بحزم وحسم مع كل من تحدثه نفسه بالتعدي أو الاعتداء على الاخرين في انفسهم وممتلكاتهم واعراضهم ومعايشهم…
لا معنى أصلا لوجود دولة لا تحرسها القوة ولا معنى أصلا لوجود حكومة لاتعرف كيف تحمي الدولة من الانفلات والانهيار ….

وكان الله في عون الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى