السماني عوض الله يكتب : تركيا في ذكري 15 يوليو

الخرطوم الحاكم نيوز

الشعوب لا تتقدم ما لم يكن هدفها تحقيق استقرار اوطانها وتسعي لتحقيق الديمقراطية الحقيقية والبعد عن التدخلات الخارجية التي تهدف الي زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

اليوم هو 15 يوليو ، الذكرى السادسة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية في تركيا في ذلك اليوم كيف تصدي الشعب التركي لتلك المحاولة التي خطط لها الغرب واستخدم منظمة غولن التي تعتبرها الحكومة التركية منظمة إرهابية لتحقيق الهدف وهو زعزعة الديمقراطية في تركيا.

في ١٥ يوليو من العام ٢٠١٦ سطر الشعب التركي ملحمة كانت حدث وحديث العالم الذي شاهد كيف تصدي للدبابات ورفض الانصياع لايمانه التام بالعمل الديمقراطي.

والشعب التركي في ذلك اليوم اثبت تلاحم القاعدة مع القيادة وقالوا بوضوح انهم ليسوا شعوب بلدان الدول الثالثة ان يأتي التغيير عبر الانقلابات العسكرية بل أرادوا ان يكون التغيير عبر صناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة.

وتركيا اليوم تمثل اكبر قوة اقتصادية بفضل ذلك التماسك الذي سطره شعبها فتخيل كيف سيكون الوضع اذا نجح ذلك الانقلاب؟.

أعتقد انها ستكون أكثر معاناة وأكثر اباحة للعمل الإرهابي ليس فقط في تركيا بل سيمتد ذلك الي كل من جاورها من دول أوروبية او آسيوية.

قدم الشعب التركي في تلك الملحمة درسا للذين يسعون للحرية وللديمقراطية بأن الحرية والتغيير لن يأتي بالمحاولات الانقلابية او بيع الإرادة للغير وإنما تأتي عن طريق الشعب وهو الذي يحدث التغيير.. فوجد الشعب الاحترام من كل شعوب العالم لذلك المشهد الذي سطره التاريخ بأحرف من نور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى