وفاة معلم نتيجة إلتماس كهربائي بأم روابة وزملائه يشيعونه في موكب مهيب

أم روابة : محمد أحمد الدويخ

لقي المعلم اسماعيل تية فرج (58) عاما لقي مصرعه نتيجة إلتماس كهرباء بمنزله بأم روابة حي القادسية شمال مربع (7).
وقال حسن كودي (ابن اخ المتوفى) في تصريح ل(الحاكم نيوز) :
إن المتوفي أقدم على إصلاح إحدى التوصيلات الكهربائية الموصلة من بئر المياه المجاورة لعدم وجود الكهرباء بالحي الأمر الذي درج عليه المتوفي كل يوم غير انه لامس الأسلاك هذه المرة مما أدى إلى وفاته في الحال قبل اسعافه الى المستشفى وشيع إلى مقابر ام روابة في موكب مهيب يتقدمه زملاء الراحل من المعلمين بينهم :
الاستاذ شنان علي موسى موجه قسم المعمار بالمدارس الصناعية بولاية شمال كردفان والأستاذ حيدر عمر عبدالله موجه قسم الميكانيكا بالولاية. والنقيب شرطة يونس كبوت بالشرطة القضائية بمحكمة ام روابة العامة بالإضافة إلى مدير إدارة التعليم الثانوية بمحلية أم روابة الاستاذ محمود جبريل عبدالرحمن والمساعد الإداري هشام التوم بجانب الاستاذ النور علي النور مدير شئون الطلاب بادارة التعليم الثانوي بالمحلية وعدد من الموجهين بالمرحلة الثانوية منهم الاستاذ ابو البشر دفع الله (فيزياء) وعلي محمد أحمد (جغرافيا). والاستاذ الرشيد عبدالله مدير قسم الهندسة الكهربائية والمياه بمدرسة ام روابة الصناعية والذي يتبع له الراحل اسماعيل تيه فرج.

في السياق عدّد زملاء الراحل من معلمي مدرسة ام روابة الفنية عددوا مآثره باعتباره احد أبرز الرواد في التعليم الفني بقسم الهندسة والمياه حيث عمل الراحل بالتعليم الفني على مدى (28) عاما بمدارس ام روابة فقط بجانب عمله بمدرسة الأبيض الصناعية الفنية.

فيما قدم الشيخ تيه كافي اسماعيل (جار الراحل بالحي) خطبة وافيه على الاشهاد بالمقابر عن موت الفجاءة باعتباره إحدى علامات الساعة مما يتطلب العمل الصالح وتقديم الخير وغرس فضيلة الإحسان بين المسلمين..وحث جيران المقابر بالأحياء المجاورة بالدعاء لهم بالمغفرة واخذ العبرة من الموت الذي يعد مصير كل الاحياء لا محالة.

يذكر أن الراحل متزوج من الاستاذة شادية مكي المعلمة بالدرجة الرابعة بمدرسة القادسية الاساسية بنين وله ثلاث بنات وولد واحد دون العشرين من عمره لم يشهد وفاة والده لتواجده بالخرطوم.

من جانبه طالب حافظ الأمين مقدم احد شباب حي القادسية مربع (7) طالب الجهات الرسمية بمحلية ام روابة بضرورة التدخل العاجل للمساهمة في حل قضية كهرباء الحي الاعرق بأم روابة والذي تأسس عام 1984.م وقال حافظ الأمين ل(الحاكم نيوز) : إن الحي لم ينعم بخدمات الكهرباء والماء منذ (38) عاما رغم الجهود الشعبية الكبيرة التي يبذلها المواطنون في مساعدة الحكومة و(ليس العكس) في توفير اعمدة الكهرباء والتي تم احضارها قبل عدة سنوات دون أن تخط الجهات الرسمية خطوة واحدة للمساعدة في توصيل الكهرباء على الاقل.
وأبان حافظ أن حادثة وفاة المعلم اسماعيل تية كانت نتيجة للقصور الحكومي وخلاصة تلك الافرازات الخاطئة للمسئولين بعدم توفر الكهرباء الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى اتخاذ طريقة غير شرعية لتوصيل الكهرباء للبيوت من الدونكي المجاور بالحي مما يجعل النتيجة كارثية وفقد الأرواح بسبب هذا العجز عن توفير ادني مقومات الحياة (الماء والكهرباء).

الجدير بالذكر أن المعلم الراحل طلب من المشرف على البئر المجاور توصيل الكهرباء إلى بيته خلال الفترة الصباحية من دون الايام الماضية حيث كانت توصل ليلا فقط وتفصل منذ السادسة صباحا حسب إفادة أحمد (ابن اخ الراحل) الذي كان حضورا اثناء الحادثة وأكد أحمد ان عمه شرع في تصليح التوصيلة غير انه لامس احد الاسلاك العارية إلى جانب كونه حافي القدميين مما تسبب في إصابته بالتيار الكهربائي المباشرة وفاته في الحال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى