الخرطوم الحاكم نيوز
التقى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وعضو مجلس السيادة الانتقالي القائد: مالك عقار بمقر اقامته صباح اليوم بالقائمة باعمال السفارة الامريكية في الخرطوم السيدة لوسي تاملين.
وناقش الاجتماع المبادرة التي قدمها القائد مالك عقار يوم ١٢ يوليو لحل المشكلة السياسية الناتجة عن الاستيلاء العسكري في ٢٥ اكتوبر الماضي وتوطيد السلام والاستقرار عبر دعم جهود عودة النازحين واللاجئين ومشاريع التنمية القاعدية في المناطق المتأثرة بالحرب.
واستعرض اساس المبادرة على انها مبنية على الارتباط الوثيق بين تحقيق السلام والاستقرار لاستعادة المسار الديمقراطي، من حيث انه لا ديموقراطية بدون سلام.
واوضح مالك عقار انه بدأ لقاءاته واجتماعاته مع القوى السياسية المختلفة والمكون العسكري للبدء عمليا في تنفيذ المراحل الثلاثة التي طرحها في مبادرته المعلنة، موكدا على انفتاحه لتطويرها مع الجميع من اجل الخروج بالبلاد من ازمتها الحالية. وأكد على موقف الحركة الشعبية الداعم للتسوية السياسية التي تحقق اهداف الثورة لاستعادة مسار التحول المدني الديموقراطي وتثبيت اركان السلام واستكماله وتساهم في تحقيق الاستقرار.
في حين اعربت القائم بالاعمال الامريكية السيدة تاملين عن تقديرها وثقتها في قدرة هذه المبادرة على احداث اختراق في وضع الجمود السياسي الحالي، وان السلك الدبلوماسي والمجتمع الدولي مستعد لتقديم اي دعم ممكن للحلول التي يمكن ان يتفق عليها السودانيون عبر هذه المبادرة، واعربت عن قلقها عن البطء الذي ظل يلازم العملية السياسية منذ بدايتها. واتفق الطرفان على ضرورة تقديم الدعم لبعثة الامم المتحدة (يونيتامس) بشكل كامل لمساعدتها في لعب دورها في دعم جهود الانتقال في السودان بشكل ايجابي متكامل. وضرورة توحيد قنوات الاتصال مع التنظيمات السياسية والفاعلين السودانيين .
وطالب عقار في ختام الاجتماع على ضرورة الا تتأثر جهود وعمليات بناء السلام بالازمة السياسية الحالية، وان الجهود الرامية لحلها ينبغي ان تمضي جنبا الي جنب مع دعم وتشجيع عودة النازحين واللاجئين الي قراهم ومناطقهم الاصلية واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتأثرة بالحرب.
وأكد امكانية ان يتم ذلك عبر وكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة المختلفة المتواجدة اصلا في تلك المناطق. محذرا من مغبة تركهم وحدهم في هذه المعاناة خصوصا في ظل الظروف الحالية التي يحتاجون فيها الي مساعدات عاجلة.
وعبر عقار عن استعداده للمساعدة في تذليل كافة العقبات التي تواجه انسياب المساعدات الانسانية والتنموية التي تساعد في ترسيخ السلام في المناطق التي تأثرت بالحرب بما يجعل العملية السلمية اكثر رسوخا وجاذبة للمواطنين ولحركات الكفاح المسلح الاخرى التي لم تلتحق بالعملية السلمية حتى الان، داعيا الي ترجمة نصوص اتفاق السلام بشكل عملي على ارض الواقع.
