صوت الحق – الصديق النعيم موسى – بنك السودان الفئات مبرئة للذمه !

siddig2227@gmail.com

لم أتعجب مُطلقاً على الحال الإقتصادي البائس الذي وصلنا له بسبب سوء الإدارة ( كُلو من هبَّ ودبَّ عامل فيها خبير إقتصادي ولا كيف يا جبريل ) ومما لا شك فيه أننا نُعاني من الذين يُديرون الإقتصاد فمشكلتنا ليست في الموارد . فهذا الأمر يعرفه الصغير قبل الكبير ، ويعلم خيرات البلاد وفي نفس الوقت يعلم مقدرات الذين يسمون أنفسم بالوزراء خاصةً وزراء القطاع الإقتصادي الأمر الذي أدخلنا في فقرٍ مدقع ونحن أغنياء ولكنها الحياة ( حظ الكيشه ورق زي ما بنقول في الكشتينه ) الحال يغني عن السؤال تضخم وإرتفاعٍ في الأسعار والحال يقسو على المواطن بسبب سياسات القطاع الإقتصادي الرعناء .
تعجبت جداً لتصريح بنك السودان المركزي الذي يقول : ( أكد بنك السودان المركزي أن كل الفئات النقدية من 1000 الى 1جنيه عملات قانونية ومبرئة للذمة حتى الآن وقال إن البنك المركزى لم يلغِ أى فئة وكل الفئات سارية ومقبولة ، ووجّه البنك المركزي كل فروع بنك السودان وفروع البنوك التجارية بإستلام الفئات الصغيرة بصورة طبيعية. وتوعّد البنك المركزي محاسبة البنوك التي ترفض إستلام أي فئة من فئات العملات من الجمهور الذين لديهم حسابات بالبنوك . الجدير بالذكر أنَّ كل المحال التجارية وأصحاب المركبات العامة يرفضون تداول الورقة النقدية فئة 20 جنيه ، فضلاً عن توقف الاوراق النقدية فئة 10، 5 جنيه منذ فترة طويله ) .
والله لا ندري ماذا نقول وماذا نكتب يا إدارة بنك السودان المركزي ! هل هذه حلولكم لحل ضائقة الإقتصاد ؟ ( الظاهر إنتو بتلعبو بي عقول الناس ) فهذا التصريح يقول ويؤكّد ذلك ! بالله عليك يا محافظ بنك السودان أخبرنا أين هي المواقع التي تتعامل بالجنيه والخمسة جُنيهات والعشرة والعشرون ؟ وأنت تعلم جيداً أنَّ العملة فاقدة للقيمة ! فعن أي ذمة تتحدثون ؟ ( والله الفئات الصغيره دي ماف زول بشوفها ) قبل رأيت أحد زملائي يحمل ثلاثون جُنيهاً ” ١٠ و ٢٠ ” طلبت منه فئة العشر جنيهات و وضعتها في محفظتي للذكرى وما زالت معي ! لو سألتك يا محافظ بنك السودان المركزي عن القيمة الشرائية للفئات الصغيرة التي ذكرتموها في تصريحكم ، ما هي الأشياء التي تأخذها بهذه الفئات ؟ أصدقك القول الألف ( الذي تم طباعته منذ يونيو 2019 ) لا يكفي لشير فطور فقط . أنتم تلعبون على عقول هذا الشعب ويكفي رجاءً يكفي .
يا محافظ بنك السودان إنَّ السياسات الإقتصادية هي من أخفت العملات الصغيرة لأنكم فاشلون ( ومن معك من وزراء القطاع الإقتصادي ، لا تعلمون شيئاً عن كيفية توظيف الموارد ولا يختلف إثنان عن ذلك ) ليتك تخبرنا لماذا إختفت العملات الصغيرة ؟ بسبب سياسات الدولة الفاشلة إزداد التضخم وهل هناك أسوأ من إرتفاع الأسعار بحجة زيادة الدولار وعند هبوطه لم تنزل قط ! المشكلة ليست في فئات أعلاه هي مبرئة للذمة أم غير ذلك مشكلتنا في قيمتها ، دعونا من هذه الشعارات يا بنك السودان وأسعوا لخفض العملات الأجنبية بوضع سياسات صادقة ولو لمرة واحدة ( والله العظيم مفروض تخجلو أيوه الخجل الواحد ده ) خيراتنا كافية لجعل الجنيه موازياً للدولار ، :
● الذهب الذي يُهرّب جدير بتوازن كفة الإقتصاد .
● الزراعة بأنواعها المختلفة البرسيم ، الذرة ومشتقاتها ، الدخن ، السمسم ، القطن .
● الصمغ العربي .
● الثروة الحيوانية .
هذه الخيرات هي مخرجنا من الأزمة الطاحنة ولكنم عاجزون فاشلون .
صوت أخير :
الأمانة والأخلاق تُحتّم على كل موظف فشل في أداء مهامه بصورة صحيحة يجب أن يستقيل فوراً ، لا يمكن أن تجلس وأنت تضُرُ البلاد والعباد ، الكرسي وسيلة لخدمة الناس ولكننا نُشاهد عكس ذلك إلاّ من رحم الله ( الواحد يكنكش كنكشه تقول صابنو فيهو ) خدمة الناس غاية عظيمة ولقد ذكرت في مقالي الأسبق يمكن أن تخدم بلادك من أي مكان كان .
ختاماً قضية الإقتصاد السوداني يجب أن تؤخذ بجدية فما نُشاهده الآن ( إستهبال ليس إلاّ ) إعتمدت وزارة المالية في ميزانيتها على المواطن وأصبح جيبه يُسيّر دفة الإقتصاد وهذه قمة المآسي والألم ، ما نملكه من خيرات لا يحوّجنا للهبات والمنح .
إتقوا الله فأنتم مُحاسبون أمامه عن إدارة البلاد أخلصوا في نهضة بلدكم الفرصة أماكم الله فحينها لا ينفع الندم وأحذروا دعوات المظلومين فليس بينها وبين الله حجاب .
اللهم بلّغت ،،
اللهم فأشهد ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى