صوت الحق – الصديق النعيم موسى – الموت ده حدو وين يا وزير الداخليه ؟

siddig2227@gmail.com

عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراما ”
قبل الدخول في تفاصيل المقال أتعلمون لماذا يكثر القتل في بلادي ؟ لأنَّ الكثير أمِن العِقاب فأساء الأدب والنتيجة تكرار القتل بين الشباب وليس هناك جُرماً أشّدَ من فضَّ الإعتصام لم يتحاكم أحد برغم الجُرم الشنيع !
يجب أن يعلم كل من قتل نفساً بغير حقٍ فإنه إرتكب جُرماً عظيماً وكبيراً يُدخله نار جهنم كما قال تعالى { وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدࣰا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیمࣰا } لن تنفعك التعليمات حينها يا من تقتل الناس ، ستقف أمام الله عزَّ وجل وتُحاسب فعند الله ( لا تموت القضايا وعند الله العدالة الكاملة فليس هناك مُحاباة وليس هناك إخفاء للأدلة كما يحدث في الدنيا ) وإني أتعجب كيف تسمح نفسكم للقتل ؟ أين الضمير ؟ أين الإسلام ؟ أين الإنسانيه ؟ لقد شاهدنا بالصور والفيديو الموت المباشر والتنكيل في مظهرٍ يؤكّد الحقد الدفين ولا ندري ما السبب في ذلك ؟ فأقول لك يا مدير عام الشُرطة إتقي الله في هذا الشعب ستقف أمام الله تعالى وسيسألك عن ما فعله جنودك . نطالع بيان الشُرطة ثم نعقّب عليه وعلى القتل المستمر : ( تداولت وسائط التواصل الإجتماعي وبعض القنوات الفضائية مقطع فيديو يشير الي إطلاق نار من شرطي بشارع الستين علي متظاهرين وسقوط أحدهم علي الارض .
تؤكد رئاسة الشرطة أنَّ القرارات والتعليمات التي صدرت في إطار تنفيذ خطة تامين حراك يوم 2022/6/30 واضحة ومعلومة للجميع بعدم تسليح أي قوات تتعامل مع المتظاهرين بسلاح ناري في المواقع الفاصلة وعدم السماح بخروج أي شرطي مسلح بسلاح ناري خارج دور الشرطة وللدفاع عن الموقع فقط . ماشاهدناه يؤكد هنالك مخالفة للتعليمات وتصرف يشكل جريمة ولا نقبله بتاتا من منسوبينا في كافة المستويات شرعنا في التحقيق وتحديد المسئولية و لإتخاذ القرارات التي تحفظ الحقوق كاملة غير منقوصة تجاه من خالف تعليمات وقرارات الرئاسة ومن أرتكب الفعل ومن سمح له بالتسليح والخروج ونلتزم بتطبيق نصوص القانون دون حصانة لمثل هذه الافعال التي لا تشرفنا ولا ندافع عنها ويتحملها صاحبها شخصياً ولا نرضي أن يكون بيننا من لا يحترم التعليمات لإعطاء كل ذي حق حقه سواء كان لنا أو علينا لا نتردد في ذلك ولانخشي في الحق لومة لائم .
وهذا مالزم توضيحه
المكتب الصحفي للشرطة .
تناسى البيان نقطة مهمة وهي التنكيل والتمثيل بالجثه في مشهدٍ غير إنساني وبدل أن يحاول إسعافه ركله بالبوت ، بكل بساطه بلا أخلاق أو ضمير ! وهنا نتساؤل يا مدير عام الشُرطة من سمح لهم بحمل السلاح ؟ مَن له الجُرأة على مخالفة تعليماتكم من جنودك وضباطك ؟
ولماذا يحملون السلاح برغم التعليمات التي صدرت لهم ؟ أهي مُكابرة ؟ أم شئ مقصود ؟ ذكر البيان : شرعنا في التحقيق وتحديد المسئولية و لإتخاذ القرارات التي تحفظ الحقوق كاملة غير منقوصة تجاه من خالف تعليمات وقرارات الرئاسه ! كم من لجنة كونتها رئاسة قوات الشُرطة ولم نرى نتائجها ؟ ( بالمناسبه وين لجنة النقيب الهرّب الدهب ) و أين اللجنة التي تكونت لدهس أحد المتظاهرين بأحدى سياراتكم ؟ السادة في قوات الشُرطة الجميع يعلم أنَّ كثرة اللجان تدُل على وجود اللا شئ .
لماذا يستمر القتل يا مدير عام الشُرطة ؟ لماذا هذه المكابرة ؟ يجب أن تستقيل لأنك عجزت عن توفير الأمن للمواطنين ؟ أن يُقتلوا ويُدهسوا بالسيارات العسكرية لأهو الخزي والعار نعم إنه العار يا وزير الداخلية !
صوت أخير :
لماذا يستمر القتل ؟ بهذه الطريقة البشعة بلا رحمة أو إنسانية ! أبكيتم النساء لفقدان بنيها وفي الشهر الحرام يتواصل مسلسل نزيف الدم في الوطن الجريح ، مهما مانت الأسباب فهي لا ترقى للقتل مهما كانت المبررات ! نُريد أن نعرف مَن الذي يقتل ولو مَرة واحدة ؟ نعم نُريد القصاص الذي أقرّه القرآن الكريم قال تعالى { وَلَكُمۡ فِی ٱلۡقِصَاصِ حَیَوٰةࣱ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ } لم نشاهد قتلة الأبرياء لجانُ تتكون وأُخرى تنبثق وثالثة أصبحت في طي النسيان ( ولا كيف يا نبيل أديب ) فأصبح الدم السوداني يُسفك لأتفه الأسباب ولا أحد يهتم للعدالة ! ونسألك يا وزير الداخلية إلى متى هذا الموت ؟ إتقوا الله يا من تُطلقون الرصاص ، تالله إنكم مُحاسبون في يومٍ تشخصُ فيه الأبصار ، غياب العدالة في السودان لا يعني النهاية إتقوا ذلك اليوم وأوقفوا القتل !
فمن أجل مَن تُسفك الأرواح ؟
نختم بأبيات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أَما وَاللَهُ إِنَّ الظُلمَ شُؤمٌ
وَلا زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ
إِلى الديّانِ يَومُ الدينِ نَمضي
وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ
سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا الِتَقَينا
غَداً عِندَ المَليكِ مَنِ الغَشومُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى