السماني عوض الله يكتب : “فولكر” قد حان وقت الرحيل!!

الخرطوم الحاكم نيوز

ظللت اتابع بحيادية تامة ما يقوم به رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان فولكر بيرتس خلال السنتين الماضيين أملا في تحقيق تطلعات شباب ثورة ديسمبر المجيدة، وكنت انتظر اليوم الذي يعلن فيه فولكر تحقيق خطوات متقدمة في التفويض الذي جاء من أجله الي دولة تشهد تعقيدات سياسية وانسداد في أفق الحلول الممكنة.

فولكر منذ حضوره سلك طريقا خاطئا حيث اوصله هذا الطريق الي الوحل الذي لا يستطيع الخروج منه بل زاد الأمور تعقيدا عما كانت عليه مما أضاع الطريق وأصبح يبحث عن طريق آمن ولكن ” راح عليه الدرب”.

وتاريخ فولكر لم يكن يشمل إنجاز واحد حققه عندما كان يقوم بذات المهمة في سوريا وقد تركها الان تسبح في محيطات الخلافات وتتجاذبها تضارب المصالح ويجهل تماما الوضع الداخلي في السودان ولا يزال يجهله مما وقع في ذلك الوحل الذي يصعب عليه الخروج منه.

وفولكر الذي يتحدث العربية بطلاقة ويفهما جيدا عليه أن يجلس جوار “ست شاي” فهي يمكنها ان ترسم له خارطة طريق للخروج من هذا المازق الذي دخل فيه ناهيك عن بقية القوي السياسية و المدنية في السودان التي حاول ذلك المبعوث تجاهلها عن عمد او عن جهل ولكنه لا يدرك مخاطر ذلك التجاوز في إجهاض دوره والخروج من البلاد مطرودا دون أن يمنح وسام النيلين من الطبقة الأولي.

وللأسف فإن فولكر رغم المستشارين الذين يلتفون حوله لم يستفد منهم بل ادخلوه في متاهة ذلك الطريق المسدود الذي كتب له فشل المهمة التي جاء من أجلها والتفويض الممنوح له.

ان التعنت والتمادي الذي يمارسه فولكر تجاه الأوضاع الداخلية في السودان قد يعجل برحيله وتكتب على مهمته “قد انتهي الزمن.. ضع القلم والورقة”.. وأن الطريق الي مطار الخرطوم يمر عبر شارع الجمهورية مع تقاطع شارع السيد عبد الرحمن ومنه الي شارع أفريقيا وصالة المغادرة الي برلين التي انجبتك… وأن مهمتك فشلت وارتفاع درجة حرارة الخرطوم لا تنفع مع بشرتك السمراء.

وتأكد ان الشعب السوداني سيعمل” شيرنق” لحجز التذكرة الي برلين وسيقف مصطفا ليقول لك وداعا أيها الألماني غير المرغوب في تواجده بالخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى