صوت الحق – الصديق النعيم موسى – شُكراً جزيلاً سُهير عبد الرحيم !!

” يمكن أن تقدّم للشعب من أي موقع كان ” طبّقت الأستاذة الصحفية سُهير عبد الرحيم المقولة أعلاه على أرض الواقع للعام الثالث على التوالي في مبادرتها الإنسانية وصلني ، وفي ذلك رسالة عظيمة لمن يريد أن يخدم شعبه ، وممكن أن تقدّم من أي موقعٍ كان ( أصلو أنحنا قنعانين من الحكومه دي والفيها عرفناه ) ولكن عشمنا في المُخلصين لوطنهم أمثال العزيزة سهير من خلال الأعمال الخالدة التي سطّرت فيها أروع أنواع القيم وبين ليلة وضحاها يتجاوب الشعب ( الجميل ) مع مُبادرتها شيباً وشباباً نساءً وأطفالاً لنقل طلاب الشهادة السودانية .
ليس غريب على سهير هذا الأمر وهي التي تُقدّم في صمتٍ وتجردٍ ونكران ذات وكما أسلفت الذي يريد أن يخدم بلده يمكن أن يقوم بذلك من أي مكانٍ وفي ذلك رسالة للجميع هلموا لبناء وطنكم ( الجريح ) ليس بالضرورة أن تكون مسؤول رفيع أو وزير أو رئيس يمكن أن تكون غير ذلك ويستفيد منك المجتمع وهذا ما لخصته لنا العزيزة سهير .
في الفترة الماضية تناولت قضية من الضرورة بمكان التوقّف عندها لأهميتها على المجتمع خاصةً الشباب والمراهقين فقضية المخدرات والحبوب تُسيطر على الراهن السوداني والآثار السلبية أضحت في زيادة مضطردة ومن أجل ذلك وجّهت سهير قلمها عبر حساباتها بمواقع التواصل الإجتماعي وأشارت بقوة لا مثيل لها بما يحدث في هذا الأمر الخطير الذي تعجز فيه الحكومة ولا تستطيع ضبطه ، أزاحت الستار عن مافية المخدرات والآيس كريستال وهو خطر عظيم ينسف الأُسر نسفا وأخشى أن يأتي يوم وتُباع المخدرات علانية في البقالات والصيدليات والشوارع العامة .
تناولت هذه القضية على أرض الواقع وقابلت المدمنين الذين يعلمون خبايا تجارة الحبوب المخدرة وأطلقت ناقوس الخطر من خلال سلسلة حلقاتها عبر برنامجها خلف الأسوار وليت القائمين على أمر المخدرات أن يتفكروا كثيراً في أحاديثها فهي مرجعية صادقه . الكثير من الأُسر وقع أبناؤها ضحايا للآيس كريستال وكثير مِنهم أصبح مروجاً للحبوب الفتاكة فلم أتفاجأ مُطلقاً برد أحد الطلاب الذين يدرسون في الصف الأول ثانوي مُعلقاً على مقالي برسالة يقول فيها : ( كلامك صاح والله – الكلام دا عندنا في الثانوي منتشر ) هذه رسالة الطالب فتخيّلوا معي البيئة التي يعيش فيها أبناءنا ؟ إنكشف غطاء المخدرات على حلقاتها وإني أعلم عِلم اليقين كل مُروّجٍ ومهرّبٍ قد دخله الخوف من برنامجها الجميل ولكننا نفتقد للدور الحكومي الرادع .
صوت أخير :
شُكراً سهير عبد الرحيم لكشف المستور الذي صمت فيه الكثيرين ، شُكراً لقول الحق ، وشُكراً لمبادرة وصلني نسأل الله أن يتقبل هذا العمل في موازين حسناتك ، حقاً نحتاجُ لقلمك الصادق في المبادرات الرائعة المُتميّزة . تستحقين التكريم وأنتِ أهلُ له تعملين في سكونٍ تام بلا ضجيج وبلا مَنٍ أو أذى وألآف الدعوات تنهال عليكِ من أُسر الطلاب الذين شملتهم مبادرتك ، ومثلهم شاهد حلقات المخدرات عَلم خطورة المجتمع الذي يعيش فيه أبنائه وآخرين يأملون تدخل السُلطات العاجل في إيقاف وردع المهرّبين والمتاجرين ليكونوا عِظةً وعبرةً لكل من تسمح له نفسه بدمار المجتمعات وشبابها النابض .
ختاماً عبر هذه الزاوية أطالب الدولة بتكريمك بأرفع الأوسمة لدورك الكبير في خدمة المجتمع بالمبادرات التي سطّرت صفاء وصِدق نواياك الحسنة وحُب الوطن .
مع أمنياتي الصادقة بدوام التقدم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى