عمار العركي يكتب : الفشقة قد تردم الشُقة …. و يا برهان جاتك “مقنطرة

الخرطوم الحاكم نيوز

فى العادة ينتظر المحللون فترة زمنية كافية بعد وقوع الحدث، وذلك انتظارا لمزيد من التقارير والمعلومات وردود الافعال التى على ضؤها تكون القراءة التحليلية والتقييم الحقيقي للحدث.

ولكن ، بعد 48 ساعة من مجذرة الأسرى وشهداء “الفشقة” تسارعت ردود الأفعال الرسمية والدبلوماسية والشعبية وحتى المعارضة المناوئة “للبرهان الانقلابي” ، وكلها توحدت خلف لافتة واحدة
“السودان الوطن ” ، وتحولت كل أصوات منابر ومنصات التعبئة و التعبئة المضادة ليوم 30 يونيو ،الى صوت واحد فقط ” السودان الوطن” .

هذا ما دعانا لكسر قاعدة الانتظار ، والمسارعة الى إلقاء حجر في بركة سياسة البرهان الراكدة ، كى حتى يطرق على “الحديد وهو سخن”، فوالله يا البرهان جاتك “مقنطرة” من السماء ، وفى طبق من ذهب ، ولو ختيت “الكورة واطة” وتركت ميزة “التردد” عند التهديف ، أكاد اجزم بأنك ستسجل أهم هدف وهو “وحدة السودان”.

فمجذرة الفشقة ، أحدثت إختراق فى الأزمة التى إستعصت على الصديق والعدو ، وأظهرت ردود الأفعال حقيقة المكنون الوطنى لدى عتاة الحرية والتغيير وصقورها ، مثال مريم الصادق ، والباشمندس عمر الدقير والقائمة تطول وصولا للجان المقاومة ولناشطين والصحفيين وشباب الشارع ،، الا القليل الذين صعب عليهم التفرقة بين البرهان والسودان.

“الكرة جاتك مقنطرة” فى ملعبك يا برهان ، فها هو حزب الامة رغم “خلافاته” والمؤتمر السوداني رغم “اختلافاته” والدقير رغم “توصيفاته” ومريم الصادق رغم “ملاواتها” ، يصدرون بيانات شديدة اللهجة يعبر عن وطنيتهم التى لا مزايدة عليها ، فى حين “صمت” نائبك و قائد الدعم السريع – و ما للسرعة فائدة او معني ان لم يكن الدعم وصل الفشقة قبل وصولك اليها – فيا أيها البرهان سارع الى إغتنام السانحة والتى قد لا تتكرر ، فلا تتردد في: –

– طرد السفير الاثيوني
– تصعيد الأمر للامم المتحدة و لمجلس الأمن والاتحاد الافريقي والترويكا …الخ – على الأقل “فولكر” يروق المنقة الى حين.
– تشكيل غرفة عمليات وادارة أزمة مختصة من كآفة الجهات ذات الصلة باشراف مباشر من مجلس الدفاع والأمن
– اعلان التعبئة والإستتنفار بالولايات الشرقية واعلان حالة الطوارئ القصوى فيها.
– تخفيض لغة الخطاب السياسي وإعلاء صوت النداء الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى