الخرطوم الحاكم نيوز
أبلغني صديقي القادم من القضارف عبر سيارته افانتي بأنه وصل الخرطوم بعد معاناة كبيرة وكادت سيارته ان تنقلب لولا لطف الله به
سألته بعد أن حمدت الله له على سلامة الوصول عن السبب للمعاناة فرد لي بحسرة وقال لي إننا نحفر حفر الموت لأنفسنا بايادينا!.. بادرته مسرعا كلنا نخاف من الموت فكيف نحفر حفره بأنفسنا؟؟!
رد لي غاضبا وقال لي شوف يا السماني ناس الطرق ديل لما جابوا المهندسين صمموا الطرق دي بمواصفات محددة لكن نحن كبشر بتاعين فوضي!
سألته كيف الكلام دا؟
قال لي : الزلط معمول بطريقة يتحمل حمولة معينة لكن يجي بتاع لوري ولا بطاح ولا غيرو يشحن عربيته دي لامن تسمعها تسيك “سيك سيك سيك” وهي ماشة في الزلط تعمل فيه عمائل وشوية شوية يحدث انزلاق والاسفلت تلقاهو ما مستوي ويجي المطر الزلط يمسك موية وانت عارف انو الموية والاسفلت أعداء عديييل لان الموية الاتجمعت في الزلط دا بتعمل حفرة.
يعني هسه تلقي زلط عملوه سنة ما يتمها تلقاهو كلو اتحفر وبسبب هذه الحفر تضيع زمنك في الشارع وتصرف وقود واطارات وحوادث وموت وكسير في العربية.
وتاني حاجة يا السماني تعرف ان المصريين ديل لو ما السودان وحكومتنا عملت مراجعة لاتفاق الكوميسا دا شوارع الشمالية ونهر النيل دي بتتلاشي
رددت عليه كيف كيف؟
رد لي : الشاحنات المصرية دي حسب ما بقولوا السواقين حقننا انهم بحملوا الشاحنة الواحدة حمولة شاحنتين وما هاميهم شارع الزلط حقنا دا يخرب ولا ما يخرب المهم هم يشيلوا كميات زائدة.
وللأسف لما عملوا الموازين المحورية في الطرق في ناس داقة جرس عشان عارفين انو الموازين دي بتضبط الحمولات الزائدة وبالتالي تحافظ على سلامة الشارع من الحفر..
ونحن يا اخوي بنحتاج للتوعية وتوعية أصحاب الشاحنات ديل تحديدا ونرشدهم ونزرع فيهم حب الوطن ونقول ليهم الطرق دي ثروة قومية وانهم يشيلوا شاحناتهم دي الحمولة المسموح بيها عشان ما نحفر حفرة الموت لأنفسنا
