متاريس سودانية – مهندس جبريل حسن أحمد – مبادرة كلنا أهل

تلقيت دعوة كريمة الاسبوع الماضي من مكتب السيد الدكتور اشرف الكاردينال عبر شخصية أكن لها كل الاحترام والتقدير دعوة جعلت ذهني يتعرق من مضمونها وهو محاربة الكراهية والعنصرية كخطاب جماعي يراد له ان ينتهي ويختفي حضرت وحيدا وتفاجأت بحضور تم اختياره بعناية ولكن ما ازهلتني كلمة صاحب الدار الكاردينال تحدث بلغة وطنية صريحة بلا مساحيق ولاتجميل وصف الكراهية والعنصرية كتوأم سيامي يجسم على صدر المجتمع السوداني وتحدث عن الارادة وذكر أنها كلمتان ثقيلتان على اللسان والوجدان جعلتني كلماته اعاين في الوجه فكنت احتاج ولو اذهب واجلس مع كل فرد واتحسس ما يعتلج بصدره في تلك اللحظة التي رأيت فيها كل السودان على طاولة واحدة كنت أنوي ولو اتحدث إليهم جميعا لكن المنصة كانت تحسب الوقت وتضع موازنات عديدة تقدم بها الحضور ليس من بينها شخصي ولكن. كنت أود أن أقول أن الاشكالات التي يمر بها الوطن اصبحت تتجاوز احادية الطرح والحلول في تعريف اذمة محتواها أزمات متفرقة حلها بشكل مفرد يقود الي تضييع الجهود والوقت والمال فالأمر يحتاج إلى مجموعة من العمليات المشتركة المترابطة مع بعض تقدم حلا شاملا يصنعه الجميع فخطاب العنصرية والكراهية يبدأ التأصيل له من خلال الورش والمبادرات وهذا في حد ذاته نقل الخطاب الي فضاء اكبر يعزز من الاعتراف به ففي الفترة الأخيرة تداخلت متغيرات عديدة داخل المجتمع السوداني اوجدت انماض من المجتمعات الصغيرة تتبنى مشروع الكراهية والعنصرية بعموم السودان بشكل اسفيري مغزز ازعج الجميع كما أن واجب الدولة في الأساس سن التشريعات والقوانين التي يمكن أن تجعل الفضاء الإلكتروني منضبط جدا وهو الأمر الحاسم لغلق الأثر السياسي لهذا الخطاب وحصره بعيدا عن الحياة الاجتماعية وحماية النشاط الجماعي الذي يقوده المجتمع وهو الذي لا يكون إلا في ظل استقرار سياسي وامني واقتصادي فالأمر هام والقضية مؤرقة لكن يجب ترتيب الحلول يجب بذل جهود أكبر الأزمة متجانسة تحتاج لحلول شاملة نحن نحتاج لخارطة طريق صادقة تبدأ بالتسامح وقبول الاخر كأمر ملزم حتى نتجاوز كل التحديات يجب الاعتراف والاعتذار والقبول يجب تطوير المبادرة لتصبح شاملة تبدأ بإصلاح المجتمع والشعب والدولة في عملية اجتماعية شعبية واسعة تفتح كل الجراح لتقبل كل المستقبل يجب الإيمان بحتمية العيش المشترك بعيدا عن الأنفراد والانتصار يجب وضع قواعد مشتركة جديدة بعيدا عن السياسة وقريبة من الوطن نسعي لها وفقا لمنهج اجتماعي خالص أهدافه الوطن والشعب يجب تأسيس وثيقة شرف وطني يقرها الشعب بكل مكوناته الاجتماعية ولمنح الوطن فرصة للتعافي والتقدم كما يجب دعم هذه المبادرة لتنفتح إعلاميا على كل المكونات السودانية وابتدار سلوك جديد في التعريف باهدافها بعيدا عن التكرار كما يجب تطوير أهدافها لتشمل كل ضروب الثقافة والرياضة والاقتصاد يجب حشد كل رجال المال والاعمال والاقتصاد والادارة ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات في تحقيق عملية وحدة صادقة تجمع مابين الوطن والحب والتاريخ ولتكون ملحمة من ملاحم السودان الخالدة يجب تأسيس صندوق وطني يدعم عملية إسناد أهداف المبادرة بشكل عادل ومنصف الغرض منه مساعدة المجتمعات وخلق الرضا الجماعي لكل أبناء الوطن .
كما يجب الانتباه وتفويت الفرصة بتسامح اكبر لكل من لا يرى في الوجود أمرا جميلا فالسودانيين مهما بلغت بهم الجرأة في الحديث فإنهم لا يكشفون ظهر مضيفهم فأحزنني الصحفي المثير للجدل عمار احمد ادم وانا اطالع ماخطه يراعه بوصف جافي به الحقيقه عن حقيقة المبادرة فالضيوف سودانيون وصاحب المشروع مركز دراسات الغد والمضيف الدكتور اشرف الكاردينال صاحب المبادرة فطبيعي ان يكون كرم الضيافة حاضرا بلا رياء ولاشكر وهذا يعتبر نموزج للإعلامي المتفرغ لاجهاض المشاريع والمبادرات الوطنية الجادة فيجب ان توجه المبادرة أهدافها نحو مجتمع الإعلام اولا قبل القبول بمحصلة غير منطقية تنسف اشواق وامنيات الجميع.
كل الاحترام
م. جبريل حسن أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى