تقرير: بابكرالقاسم
من أبرز الأحداث السياسية في المشهد السوداني عملية الحوار السوداني السوداني الجارية التي تسهلها الآلية الثلاثية الأمم المتحدة عبر بعثة “يونيتامس” والإتحاد الإفريقي والإيقاد والذي يعول عليه السيودانيون كثيراً بإعتباره المخرج الوحيد الآمن من عنقة الزجاجة في الوضع الراهن،ومن نتائج الجولات والمداولات التي جرت بين أروقة اللجنة العسكرية التي يترأسها نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني والحرية والتغيير المجلس المركزي التي بدأت متحفظة،تمخض عن تلك المداولة كمحصلة بأن لابديل سوى الحوار سوداني اسوداني مباشر وتشرف عليه لجنة وطنية يتكون من مرحلة واحدة وأن يتمثل دور الآلية الثلاثية كمسهل له فقط،وتمثل هذه الخطوة دفعة قوية للأمام وتعطي الحوار روحا وطنية خالصة دون تدخل الأطراف الدولية والتي غالبا تحشر بعض الأجندة والخطوط التي تسوقها وتسوق لها جهات خارجية الشيء الذي يعوق عملية الحوار ويجعل منه تشهوات قد تقعد عملية التفاهم والارضية المشتركة التي إنطلقت بالفعل.
البرهان والحوار:
عقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بالقيادة العامة إجتماعا تنويريا لضباط القوات المسلحة والدعم السريع، استعرض من خلاله التطورات السياسية الراهنة بالبلاد، مؤكدا على موقف القيادة الثابت تجاه قضايا أمن وإستقرار البلاد، ومشددا على تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية، و الذي لا يستثنى أحدا عدا حزب المؤتمر الوطني كمخرجا وحيدا يعبر بالبلاد في هذه الفترة الإنتقالية و المفضي إلى تحقيق التوافق الوطني وصولا إلى مرحلة الإنتخابات، كما شدد على ألا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة.
دقلو يقود المسيرة:
في غضون ذلك رأس نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالقصر الجمهورى، الاجتماع المشترك للجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني والآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والإيقاد.
وقال رئيس بعثة اليونيتامس فولكر بيرتس، في تصريح صحفى، إن الإجتماع ناقش دفع عملية الحوار السياسي لإخراج السودان من الأزمة الحالية، لافتاً إلى حرص الآلية الثلاثية على تسهيل الحوار بين مكونات الشعب السوداني،ووصف فولكر، الإجتماع بأنه بناء ومثمر وصريح.
من جانبه قال العميد ركن نبيل عبد الله علي ، الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني، إن الإجتماع تكمن أهميته في أن الآلية الثلاثية استكشفت وجهات نظر اللجنة العسكرية الثلاثية،مشيرا إلى أن اللجنة العسكرية ثمنت جهود الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار واستمراره، والوصول به إلى غاياته التى تحقق التوافق الوطني.
الإجتماع التشاوري:
وكان الفريق دقلو قد رأس بالقصر الجمهوري ، الاجتماع التشاوري الأول بين اللجنة العسكرية الثلاثية وقوى الحرية والتغيير “مجموعة التوافق الوطني”.
وأوضح الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية الثلاثية العميد الركن نبيل عبدالله علي، في تصريح صحفي، أن اللقاء يأتي في إطار التشاور حول إدارة الحوار الوطني، مشيراً إلى أن اللقاء كان شفافاً سادته الروح التشاورية،مضيفا إن اللجنة العسكرية الثلاثية، أكدت ضرورة أن يكون الحوار شاملاً، مبيناً أن الغرض من اللقاءات الثنائية التي يتم إجراؤها هو الاستماع لوجهة نظر الآخر، حول إدارة الحوار الوطني الشامل.
من جهته أبان الأستاذ علي خليفة عسكوري عضو الهيئة القيادية للحرية والتغيير “مجموعة التوافق الوطني” أن اللقاء إستمع الى تقرير مفصل حول لقاءات الآلية الثلاثية مع المجلس المركزي للحرية والتغيير والمكون العسكري التي عقدت الاسبوع الماضي، واطلع على رؤية مجموعة التوافق الوطني حول الحوار، مؤكداً أن الجانبين إتفقا على دعم جهود الآلية الثلاثية باعتبارها الآلية الوحيدة المتاحة للحوار.
إذن فالمسيرة ماضية وأن الطريق أمامها بات معبدا وآمنا للعبور بيد أن قطار الحوار سيتجاوز محطة الحرية والتغيير المجلس المركزي إن لم ترعوي وتترك التعنت وخلق المتاريس والحجج الواهية التي تؤكد عدم مقدرتها للدخول لمرحلة الإنتخابات المقبلة.
الجبهة الثورية: يجب أن يكون الحوار سودانيا:
قال عضو مجلس السيادة، الفريق بحري إبراهيم جابر إبراهيم في تصريح صحفي،عقب إجتماع اللجنة العسكرية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو مع الجبهة الثورية إن الإجتماع أكد على أن يكون الحوار سوداني سوداني ومباشر وان يكون مرحلة واحدة، بجانب تأكيده على دعم الآلية الثلاثية لتيسير الحوار، وان يكون اختيار قيادة الحوار ورئاسة اللجنة الوطنية من كل الأطراف المشاركة.
وأشار جابر إلى أنه تم التأكيد على إتفاقية السلام الموقعة بين حكومة السودان وحركات الكفاح المسلح، وعلى مواصلة الحوار والإجتماعات للدفع بعملية الحوار.
من جانبه وصف الأستاذ أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية، الاجتماع بالمثمر، وقال إنه خرج بنتائج مهمة، أمن من خلاله الطرفان على موضوعات الحوار وإتفاقية السلام، وأن الحوار يجب أن يكون سودانياً شاملاً كل الأطراف والموضوعات.