(انظر الي الاطفال ..أسال النسوة)
في اوائل التسعينات من القرن الماضي كنت رئيس شباب الوطن في كردفان قبل التقسيم كان الراحل حسين كرشوم يعمل في مفوضية العون الإنساني تم استيعاب النازحين من مناطق جنوب البرام في قري نموذجية في منطقة سدرة بجبل الدائر كان الترحيب كبير من اهالي المنطقة نشكر الزعيم اوجلان واهله ، كانت الحكومة سخية في توفير الخدمات التي يحتاجها النازحون من تعليم وصحة ومياة .
النازحون سعيدون بهذه الحياة الجديدة يمارسون حياتهم بحرية وامان في بئة تشبه بئتهم الزراعية الرعوية ، بعضهم سافر طوعا الي مدن السودان الاخري.
عملاء الغرب وكعادتهم في تلفيق التقارير الكاذبة التي مثلت مصدرا للارتزاق بالنسبة لهم ، كتبوا تقرير زعموا فيه إن هناك تهجير قسري واسلمة تتم بواسطة حكومة الإنقاذ وان النساء النازحات يتم اغتصابهن .
بعثت الامم المتحدة مبعوثا لحقوق الإنسان كان وقتها هو المدعو اوكامبو .
وصل اوكامبو الابيض وطلب علي الفور زيارة قرية سدرة بجبل الدائر ، كلفت حكومة ولاية كردفان حسين كرشوم ليرافق اوكامبو الي هناك وطلب مني حسين ان ارافقه .
وصلنا القرية النموذجية بسدرة ففوجئ اوكامبو بما راي ، قرية منظمة فيها كل الخدمات ، اطفال في سن التمدرس بصحة جيدة يلبسون الزي المدرسي ، نساء في احسن لبسهن يمارسن حياتهن بصورة طبيعية
سال اوكامبو احد الشيوخ من النازحين عن حالهم فاجاب : (نحن مبسوطين و نمارس حياتنا بصورة طبيعية في بيئة تشبه بيئتنا وفي ضيافة اناس طيبين اولادنا من هو في سن المدرسة دخل المدرسة و من فاتته المدرسة ان شاء دخل الخلوة وان شاء ذهب الي التدريب المهني وان شاء مارس مهنة الزراعة والرعي وهي مهن نجيدها ، لا نريد ان نرجع الا بعد إنتهاء الحرب.).
ابتسمت تحت كمي اما حسين فانتهز الفرصة وقال لاكامبو. وهو يشير إلي تلاميذ المدرسة:
“Look at them they are happy they do not want to go back to be killed”
قال ذلك بكل ثقة ثم اشار إلي النساء وقال:
Ask These wemen , although they are attractive but no one abuse them
بهت الخواجة وأسقط في يديه ورجع خائبا يتأبط التقارير الكاذبة.
رحم الله دحسين كان ذكيا يعرف كيف ينتهز الفرص و يخاطب العقل الغربي.