صوت الحق – الصديق النعيم موسى – موت القبائل وخطاب الكراهيه !

siddig2227@gmail.com

تحدثت قبل شهرٍ ونيف عن خطاب الكراهية القبلي في السودان وتناولنا المخاطر التي تترتب على هذا الفِعل الخطير وها هي تتجدد الصراعات في غربنا وشرقنا الحبيب وما بين ليلة وضُحاها أكثر من 100 قتيل في إشتباكات قبلية بولاية غرب دافور وجرح العشرات في إشتباكات قبلية ( لعينه ) مُستمرة منذ الأسبوع الماضي بولاية غرب دارفور ، بين قبائل القمر غير العربية والرزيقات العربية بسبب نزاع على الأراضي، وفق مصادر قبلية . ( بكل بساطه يحدث الموت في سوداننا الجريح تمر الأيام والليالي وينسكب الدم بصراعٍ قبلي ) ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زعيم من قبيلة القمر قوله : إنَّ نحو 117 شخصًا من قبيلته قتلوا في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات العربية مستمرة منذ الأسبوع الماضي ، وحرقت خلالها 14 قرية بالكامل بولاية غرب دارفور ” ودائماً ما نضع الأسئلة للمكوّن العسكري المسؤول الأول والوحيد عن تأمين البلاد وإشاعة الأمن فيها ونقول لهم : أين الأمن والأمان ؟ لماذا يتجدد الصراع بين القبائل ؟ ولماذا لم يُردع الذين يفتعلونها ؟ دعونا نضع النقاط على الحروف ونتحدث بكل صراحة ومصداقية الموت المتكرر للقبائل فيما بينهم يؤكِّد حالة عدم الإستقرار والإنفلات الأمني الذب تُساعد فيه الحكومة ( أيوووه بتساعد فيه الحكومه بي سكاتها المتواصل وعدم تطبيق القوانين ومحاسبة القتله ده البخلي الناس تستمر والحكايه يا أخوانا فيها تساهل من المكوّن العسكري ) وتشهد محلية كلبس 160 كيلو متراً شمال شرقي مدينة الجنينة عاصمة الولاية تشهد إشتباكات قبلية منذ الأسبوع الماضي خلفت قتلى وجرحى والمؤسف أن تستمر والدولة لا تُحرّك ساكناً . والثلاثاء الماضي أكّدَ قيادي في قبيلة الرزيقات للوكالة وقوع الإشتباكات نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض وقال إنَّ “ أحد الأهالي منع شخصا من حرث أرضه فتطوّر الأمر وقُتل منا 8 أشخاص والإشتباكات مُستمرة .
عندما قلت لكم أنَّ الحكومة هي المسؤول الأول عن الموت لم يكن من فراغ والواقع يدل على ذلك و لم نأتي بجديد ولكن الأمر الذي يتنافى مع الأخلاق والقيم الإنسانية أن يصمت المُكوِّن العسكري عن إستمرار القتل لأيام دعك من إسبوعٍ كاملٍ ؛ فأين إستتباب الأمن يا حاكم إقايم دارفور ؟ أين أنت من الذي يحدُث في الإقليم ؟ يا أهل السودان إنَّ القبلية اللعينة أخطر ما يواجه الدولة وإن لم تحتكمو لصوت العقل ستختفي بلادنا تماماً . ونسأل القبائل المُتناحرة لماذا القتل ؟ هل إنعدمت الحلول ؟ من أجل ماذا تتقاتلون ، للأرض ؟ هل بسبب ذلك تُذهق الأرواح البريئة ؟ ألا تخافون الله ؟ أم تناسيتم عقابه ؟ قال تعالى { وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدࣰا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیمࣰا } هذه الآية الكريمة كافية أن نتقي الله في القتل و ليس هناك خاتمةُ أسوأ من جهنم .
صوت أخير :
لم تهدأ غرب دارفور وإشتعلت كسلا الوريفة ويا سبحان الله عند مقالي الأسبق عن الصراع القبلي كان الموت في دارفور وبعد أيام فقط إشتعلت كسلا فما حدث صورة طِبق الأصل لم تهدأ غرب دارفور وإنتقل الصراع لكسلا وعلى إثر ذلك وحسب مصادر محلية هناك قتلى في إشتباكات قبلية بين النوبة والبني عامر في كسلا أدت بحياة 3 أشخاص وتسببت بالعديد من الجرحى بين النوبة والبني عامر وسقوط ضحايا من الطرفين ، وأنا أكتب مقالي هذا أتواجد بالولاية الوريفة سألت بعض الإخوة عن أحداث أمس فأخبروني أنَّ أصوات الذخيرة كانت قريبة جداً منهم . هذه ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها كسلا بين البني عامر والنوبة وأتمنى أن تكون الأخيرة .
ختاماً نستطيع القول أنَّ حلول الصراعات القبلية في بلادي تكمن في نقطتين فقط لا ثالث لهما :
أولاً : يجب أن نتقبل بعضنا البعض وهذا هو مربط الفرس لو لم نتقبل بعضنا صِدقاً وقولاً سندفع الثمن أكبر من ذلك .
ثانياً : تطبيق القوانين الرادعة أُكرر الرادعة .
إن أردنا محاربة الصراعات القبلية يجب أن نحارب أولاً خطاب الكراهية فهو أُس البلاء . يكفي الموت الذي يتكرر في ولايات السودان .
اللهم بلّغت ،،
اللهم فأشهد ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى