مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – لآت قحت الكذوبة

تظل (قحت) المجلس المركزي تراوح مكانها وهي لاتملك حتى القدره على إنتاج خطاب مرحلي تستوعب متغيرات الواقع السياسي ومواكبة الوعي الجماهيري المتجدد وهي لاتملك القدرة على تجديد آليات العمل الثوري وتفتقد إلى الموضوعية في الطرح فهي لاتزال تكرر المكرور المختزل في (حرية، سلام، عداله) ولاتخاطب اشواق وتطلعات الجماهير وتسعى لتحقيق المطالب الذاتية على دماء وأشلاء الشباب ويتدثرون حول حصونهم ويتزملون ليدفعوا بالشباب الغض إلى ميادين اليسار الدموي ثم يعلقون الجرم على المكون العسكري

لاتستطيع قحت مخاطبة الجماهير في ميادين عامه لبيع الوهم والشعارات ولايملكون الجرأه في معالجة جذور النزوع والإفتراق الشعبي لشعاراتهم الحوفاء لضعف الرؤية والمنتوج وتجزر الخلاف المنهجي بين الاحزاب الرباعية في المحاصصة
وتظل قحت تردد شعارات باليه انتهت فاعليتها بتقدير الظرف الزماني والمكاني للتغيير لواقع (إصلاحي) افضل في الحياة من قبل الخارجين آنذاك
وقد ايقن الشعب واصبح حصيفا وحكيما بمتاجرتهم بأحلام الشباب لإعتلاء السلطة
فقحت الأولى باسم (قوي الحرية والتغيير) تكالبت للتوافق والإتفاق لهثا وراء السلطة آنذاك دون رؤية لإدارة البلاد ودون إمتلاكهم لحلول وقضايا الوطن كبديل إصلاحي فسرعان ماتناسو شعاراتهم حتي برز الصراع بين مكوناتها من أجل المحاصصه وأقتسام السلطه فتفتقت وتشتت حتى ولدت (اربعه احزاب) إستأثرت بالقرار وهم يظنون أنهم على (قلب رجل واحد)
مارست الأربعه أحزاب في السلطة كل صنوف الابتزاز والإقصاء وتصفية الحسابات وإستغلت كل مؤسسات الحكم في ذلك وأدخلت البلاد في أزمات مستمرة ونفق مظلم يظل الشعب يعض على بنان الندم على ذلك
تحاول قحت الأربعه الآن الرجوع إلى السلطة عبر وسطاء ومسهلين ويمثلون مشروع إستعماري جديد
الآن قحت في وضع لايحسد عليها لضعف تجربتها في إدارة البلاد وقلة الخبرات والكوادر المدربه والتجارب والتواصل الاجتماعي لخلل وضعف بنيوي ولغياب الهدف الوطني لايعرفون منهجا فكريا وطنيا للحكم يعملون لهدم وهتك البناء الإجتماعي والسلوك الاسلامي للمواطن السوداني والذي يرتكز على الإسلام منهجا وسلوكا في حياتهم وعدم قبولهم للثقافات الوافده الهاتكه لقيامهم ويعملون على هدم الموروث الإسلامي والثقافي والفكري وتفتيت الكيان الأسرى
تحاول قحت مره اخرى للعودة لإقتسام كراسي الحكم بينهم والمكون العسكري وهو امر شبه مستحيل فهي لم تعد تسيطر على الشارع ولا تمتلك شارع تغير به المعادلة أو المشهد ويمر كل يوم ويكشف الشعب حقيقة قحت
والآن المكون العسكري يدير المشهد على شاكلة لعبة (القط والفار) والعسكر أكثر عمقا وحكمة في إدارة العملية السياسية والتفاوضيه من دعاة الديمقراطيه
فقدت قحت الساحة السياسية وبرزت قوى سياسية في الساحة أكثر نضجا وفاعلية وتأثيرا في الشارع منها ولكنها تحاول بشتى السبل تبني تلك القوى الحديثه للإستنصار بها للعودة لكراسي الحكم ولكن هيهات لهم وأني لهم ذلك
فالمكون العسكري والمجتمع الإقليمي يعلمون ويدركون بأن قحت قد تلاشت إلى غير رجعه ويجب النظر إلى القوى الحديثة الفاعلة وذلك بعد تأكيد وتصريح مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية (بأن لاوزن لهم في الشارع الآن)
ولن يكرر المكون العسكري نفس الخطأ للمرة الثانية ويوقع إتفاق ثنائي مع قحت الزابله لأنه سيكون تكرار لنفس المشهد وإعادة إنتاج الأزمة التى خلقت هذا الواقع المأزوم
ولمعرفة حقيقة قحت وبعد رفع شعارات الممانعة واللآت الثلاثه بعدم الجلوس مع العسكر وعدم المساومه وعدم التفاوض هاهي الآن تدخل الوساطات وتجتمع تحت جنح الظلام مع المكون العسكري أفرادا وجماعات وتخرج للشارع بثوب آخر لتضليل الشارع السياسي باللآت الكذوبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى