
تابعت ما يدور واصبت بالوجم عندما إعلنت قوي الحرية والتغيير مقاطعتها لحوار الآلية الثلاثية مع القوي السياسية السودانية لتجاوز الأزمة الحالية.
فالالية ظلت تقوم بمساعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين في محاولة منها لإيجاد خارطة طريق حتي تعبر البلاد من الوحل والتشاكس الذي دخلت فيه.
وادهشت جدا للهجوم الذي تعرض له المشاركون في تلك الاجتماعات التي عقدت بالسلام روتانا ومحاولة الكثيرون للانتقاص من تلك الجلسة فقد فعل حسنا المكون العسكري بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي جاء لذلك الاجتماع رغبة منه في الوصول الي ما يزيل حالة الإحتقان السياسي بين الفرقاء السودانيين.. فقد كان موقف حميدتي واضحا قبل وأثناء مبادرة الآلية الثلاثية حيث ظل يشدد على أهمية الحوار وضرورة التوافق الوطني.
وحميدتي دخل هذا الحوار معبرا عن موقف المكون العسكري الحريص على الوصول إلى تسوية تفضي تشكيل حكومة تدير ما تبقي من الفترة الانتقالية وصولا للانتخابات المنشودة.
ان انسحاب المكتب التنفيذي للحرية والتغيير في اللحظات الأخيرة لانطلاق حوار الآلية الثلاثية آثار العديد من التساؤلات والشكوك حول موقف قحت من تجاوز الأزمة.
رفضت حوار الآلية ووافقت على الجلوس مع المكون العسكري بضغوط غربية وكادت ان تصل الي تفاهمات معه لكنها تعرضت للهجوم والانتقادات من عناصرها حتي وصف حاكم دارفور موقفهم بأنهم يرفضون الحوار “تحت الشمس ويقبلون به بضوء المسرجة”.
ان المخرج الوحيد هو أن تقبل كل المكونات بالطرف الآخر وان اي طرف لا يمكنه إقصاء الآخر الا عبر صناديق الاقتراع.
ولتجنيب السودان من الصوملة ومزيدا من التشظي ان التراضي بين الجميع على منطقة وسطي حتي يتم تجاوز الوضع الحالي وتجديد الشراكة بين الجميع لمصلحة البلاد والتفاتا لمعاناة المواطن