من على الشرفة
طاهر المعتصم
الدبلوماسية السودانية ذات تقاليد عريقة متوارثة، وبعثاتها في الخارج تبذل الغالي والرخيص وتعمل في اصعب الظروف لتمثيل الدولة السودانية خير تمثيل، لكن مؤخرا بدأت تطفو على السطح اخبار تحتاج من وزارة الخارجية الى تدخل فوري، رغم ما تعانيه بعد قرارات اكتوبر التي اثقلت خطاها كوزارة نحو الأسرة الدولية وتحولت الى استقبال ووداع وسطاء وميسرين.
الاخبار التي تأتي من الجارة مصر تحديدا (اسوان) عن وجود بعض ابناء جلدتنا كمتفلتين او مثيري فوضى، والتي ضجت بها مواقع التواصل الأجتماعي خلال الأيام الماضية، ليس في جنوب مصر فقط بل في عاصمتها القاهرة بل في فنادقها ذات النجوم الخمسة هناك بعض الشواهد السالبة
ومقاطع صوتية من الشقيقة سلطنة عمان، التي وجدت اهلها الأكثر احتراما للسودانيين في الدول التي زرتها، ومرد ذلك للمعلمين السودانيين الاوائل الذين ساهموا في التربية والتعليم بالسلطنة، لكن صاحب المقطع الصوتي يحذر من وجود عدد من المتسولين الذين يرتدون الزي السوداني في بعض الطرقات
الامارات العربية المتحدة الشقيقة ايضا لا تخلوا من هذه المظاهر والتي تم تناولها صحفيا في عدد من التحقيقات لفتيات ولشباب، وكاتب هذه السطور ممن صادف هذه الظاهرة في زيارة للامارات قبل شهر
هذه الظواهر في اعتقادي مرصودة من قبل بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج، لكن لم يصدر قرار بالتنسيق مع الدول المعنية يمنع مثل هذه الظواهر السالبة والتي وصفت في بعض المدن بأنها استنساخ لما يعرف بتسعة طويلة
مؤكد ان عدم ايجاد حلول لمثل هذه الظواهر من قبل حكومة السودان ممثلة في وزارة الخارجية، يتسبب بأضرار بالغة للجاليات السودانية ذات السمعة الحسنة لعشرات السنوات
نعم الأوضاع بالغة الصعوبة والتردي في الخدمات غير مسبوق من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ترافقه امدادات المياه مع زيادة نسب العطالة وايضا الاحباط الذي اصاب بعض الشباب جراء الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة، لا ادعوا لمنعهم من حقهم الدستوري في السفر،ولا ان يذهبوا الى السماء ذات المعارج كما قال السيد مني اركو مناوي في حوار تلفزيوني، لكن اذ لم يكن هناك التزام بالقوانين في الدول التي يغادرون اليها، يجب اتخاذ اللازم حيال ذلك بما لا يضر بالسودانيين الملتزمين بل اضحوا مضرب مثل..
