موقف إنساني مؤثر للكابتن ابوسن داخل طائرة سودانير

رصد وتصوير : مصعب محمود

المكان على ارتفاع ٣٠ ألف قدم فوق سطح البحر المكان رحلة رقم SD103 عبر طائرة الخطوط الجوية السودانية A320 القادمة من القاهرة للخرطوم ، الزمان الساعة التاسعة والنصف مساءا يوم السبت الرابع من يونيو ٢٠٢٢ .

صادفت الرحلة أعلاه سفر اللواء طيار ابراهيم علي ابوسن المدير العام لسودانير في رحلته من القاهرة للخرطوم ، وبينما هو جلوساً في مقعده في مقدمة الطائرة وسط حفاوة وكرم طاقم الضيافة بالطائرة وبعد اقلاع الطائرة بقليل ، فاذا بصوت طروب ينساب مغنياً من مقاعد وسط الطائرة ، ورويدا ورويدا بدأ الصوت يعلو وسط تفاعل وإنسجام من ركاب الطائرة ، ثم بدأ بعض الركاب يشاركون صاحب الصوت الطروب بغناء بعض الاغاني المطروقة .

وبعد إرتفاع صوت التفاعل من الركاب بادر المدير العام لسودانير بالتحرك من مقعده من الدرجة الأولى متحركاً للدرجة السياحية مزيحاً الستار بنفسه متوجها الى حيث صاحب الصوت الطروب ، مشاركا له التفاعل بالغناء والتصفيق والتبشير مما زاد من تفاعل الركاب حينما علموا انه المدير العام لسودانير، فتحولت مقصورة الطائرة الى أستديو تفاعلي بمشاركة معظم الركاب واللواء ابوسن وطاقم رحلة سودانير ، فما كان من المنشد والمغني إلا أن بدأ في ترديد مدحة البرعي الشهيرة الطائرة سودانية، وسط حفاوة وتفاعل منقطع النظير من الجميع.

الا إن المفاجأة كانت عقب إنتهاء المادح من وصلته من الغناء والمديح ، وحينما هم المدير العام لسودانير بالتحرك عائدا لمقعده في مقدمة الطائرة فاذا بأحد الركاب تحدث منوها المدير العام لسودانير بان المغني والمنشد والذي جذب تفاعل الركاب مرافقا لإبنتيه المريضتين بشلل في الدماغ وهما في طريق عودتهما من رحلة العلاج من مصر ، فما كان من المدير إلا أن طلب من والدهن ان يرافقه لمصافحتهن ، وفعلاً تحرك المدير العام ووالد الفتيات الى مؤخرة الطائرة ، حيث كانت إحدى إبنتيه لازالت موصولة ببعض الأجهزة الطبية في رأسها مستلقية في حجر والدتها ، والأخرى لازالت تعاني من آثار المرض ، فبادر المدير العام لسودانير بسؤال والدهن عن حالتهن الصحية والمرحلة القادمة من العلاج ، فحينما علم أنه من المفترض ان يعودوا مجددا بعد ثلاثة اشهر مرة اخرى ، فبادر المدير العام بإعلان ان سودانير تتكفل بكل الرحلات العلاجية القادمة للاسرة في خطوة وجدت الترحاب والتفاعل من الركاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى