عبدالله مسار يكتب : الحزب الشيوعي في مرمي القانون (٤)

بسم الله الرحمن الرحيم

قلنا في مقالاتنا الحزب الشيوعي في مرمي القانون (١) و(٢) و(٣)
ان الحزب الشيوعي هو حزب قديم وعريق وكان يعتبر في المركز الثاني بعد الحزب الشيوعي الايطالي بعد حزب التاسيس ولكن ضعف مركزه بعد الضربه التي نالها من الرئيس نميري حيث فقط عدد مهم ومقدر من قياداته وبذلك فقط مركزه العالمي
وهو ايضا حزب خليط في الفكرة بين البروتاريا والاشتراكية وهو حزب علماني التوجة والفكرة ولكن ممارسته اقرب الي الاحزاب الدينية والعقائدية وكذلك هو حزب عجوز ولو ادخل بعض الشباب من باب الحداثة وهو حزب يقوم علي ارضية شبة طائفية وجهوية والصعود في سلم القيادة لا يخلو من شبه الجهوية والقبلية وان ظهر غير ذلك
ايضا حزب قايم علي النضال والثورة ولكن ينتهي الي عدم الاستفادة من ذلك ولو دفع في ذلك غال الاثمان
صحيح هو منظم ومرتب وفيه تراتيبه تنظيمية اقرب الي التنظيم العسكري في ثوب مدني وهو حزب يملك مال ومن مصادر كثيرة منها اشتراك عضوية وخاصة وان لديه عدد مقدر يعمل في موسسات اقليمية ودولية واستفاد من علاقاته مع الاحزاب الشيوعية في بقاع مختلفة من العالم
هذه نظرة عامة تضاف الي نظرات اخري نفصح عنها عند تقييمنا للاحزاب السودانية منذ نشاتها من قبل الاستقلال وعلي الاسس قامت عليه وهل هي احزاب ديمقراطية ام احزاب مقيدة وشمولية واسرية وطائفية في شكل احزاب ديمقراطية بمعني ان العظم يختلف عن اللحم
ونحن في هذا المقال نود ان ننظر في رحلة الحزب الي جوبا وكاودا حيث اللقاء والاتفاق مع عبدالواحد الذي لم يعلن الا بعد لقاء عبدالعزيز الحلو
١/القيادات التي سافرت كانت بقرار من مركزية الحزب اذن القرار تنظيمي مسئولية الموسسة الحزبية بكاملها
٢/ الوفد من الخطيب وصالح وامال الزين كل له مهامه ووضعه التنظيمي وعلاقاته
٣/لقاء جوبا مع عبدالواحد اسس علي لقاء الحلو والمخرجات واحدة
٤/نتائج اللقاءين اتفاقية تشمل نقاط اساسية اهمها
تكوين مركز تنسيقي للحركتين والحزب في الخرطوم لاسقاط انقلاب البرهان في ٢٥اكتوبر كما يقولون وكذلك ايقاف النزول الناعم مع العمل علي تنسيق قوي الثورة مع قيام سودان جديد علماني. سداته الحزب الشيوعي والحركتين
ب/اقامة نظام ثوري علماني في السودان مع احداث تغيير كامل للسودان القديم الي سودان جديد قايم علي فصل الدين عن الدولة واقامة دولة مدنية ديمقراطية شكلا دون مضمونا قايمة علي المواطنة
ج/ ابعاد عناصر النزول الناعم والحكم العسكري والثورية المختلطة واستبدال ذلك بقيام دولة ثورية لا علاقة لها بالماضي منذ الاستقلال حتي نهاية الانقاذ
د/ اكدوا علي التغيير الثوري يشمل فقط الثوار ذوي التوجة اليساري ودعاة العلمانية والمدنية علي قميص الحزب الشيوعي وشاكلته مثتثني من ذلك حتي الحرية والتغيير المركزي (الانفراد بالملعب الحركتين والحزب الشيوعي ويكمن اخرين اذرع له )
ي/العمل علي التغيير المعني في الخرطوم عبر الحراك الثوري او بالتحرك من خارج الخرطوم علي قرار عملية الزراع الطويل للدكتور خليل و عرف ذلك قبل هذه الزيارة من حديث محمد جلال بحضور عبدالواحد وهوحديث مسجل وموثق
ع/ كل ما ذكرت جاء في الموتمر الصحفي لقادة الحزب بعداطلاق سراحهم بعد القبض المحدود لهم وقيل ايضا انهم غير متفقين مع الثلاثية واغلب ماجاء في الاتفاق لا يقوم علي اسس دستورية ولكن يقوم علي اسس ثورية ودور الشعب فيه محدود اي ثورة دون انتخابات بل تغيير ثوري خارج اسس الديمقراطية المعروفة التي يفرزها صندوق الانتخابات
هذه نتايج اتفاقيات الحزب الشيوعي مع الحلو وعبدالواحد مضامين دون ترتيب نصوصي
هل يستطيع الحزب الشيوعي ان يحقق ذلك عبر الوسائل السلمية وهو يتفق مع حركات مسلحة كما جاء في الموتمر الصحفي وهل فعلا الحراك الثوري السلمي سيوصل الي ذلك في وجود موسسة عسكرية وقوة سياسية واهلية ومجتمع مدني وطرق صوفية وقوة ثورية مختلفة مع الحزب الشيوعي وتعارضه ومعروف حجم الحزب الجماهيري محدود وجمهور في ارض الحركات نفسها علي خلاف معها
نري ذلك في المقال الخامس
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى