كثير من نساء العالم العربي تميزن بالقوة الفكرية والثقافية ووضعن بصمات واضحة في الخارطة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في بلدانهن من خلال ما يقمن به من تأثير كبير في مثل هذه الأعمال.
ومن خلال متابعتي لما يدور في البلدان العربية وجدت ان كثير من هؤلاء النساء ظللنا يقدمن كثير من التضحيات ورسمن خارطة طريق لهن في وسط هذا الزخم من التقاطعات فكان لهن وجود كبير في ذلك العمل واصبحن رائدات في دولهن.
ودكتورة جنان الدليمي التي تقطن إحدي المحافظات العراقية في مدينة الرمادي وضعت بصمات كثيرة في تاريخ هذه المدينة من خلال ما قدمته من جهود كبيرة في مجتمع لا يؤمن بتقدم النساء حتي لقبت ب سندريلا العراق.
وجنان التي تعمل في مهنة الصيدلة شغلت منصب كبير في وزارة الصحة بهذه المحافظة قامت بكسر الحاجز النفسي لدي هذا المجتمع الذي لا يؤمن بقيادة النساء فتقدمت الصفوف وانجزت المهام التي ظلت مؤكلة لها بكل اقتدار حتي كسبت ود واحترام الرجال والنساء معا.
ولم تقف عند ذلك بل كانت لها بصمات أخري وجهود مقدرة في الوقاية من كورونا من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإنتاج افلام توعوية وبثها او عبر اللقاءات المباشرة مع المجتمع مما كانت محافظتها الأكثر أمانا من فيروس كورونا.
وجنان تقدمت الصفوف في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي وكادت ان تكتسح الصفوف في تلك التجربة الانتخابية التي صاحبتها بعض التجاوزات وكاد ان تتم إعادة عملية الاقتراع مرة أخري. فقد كانت منافسة شرسة في هذه الانتخابات لمنافسيها مما اكسبها مزيدا من الاحترام وسط المجتمع العراقي.
ولم تقف جنان مكتوفة ومتقيدة بالعمل الصحي والسياسي والاجتماعي فقط بل أيضا لها مساهمات فكرية كثيرة من خلال ما تكتبه من مقالات تم نشرها في عدد من الوسائط الإعلامية بل أيضا انتجت العديد من الفيديوهات المتعلقة باطفال الشوارع وعمالة الأطفال بجانب قيامها بأعمال إنسانية في مجتمع الرمادي بصمت رافضة تسليط الاضواء على تلك الأعمال.
ومما لاشك فيه ان دكتورة جنان الدليمي سجلت اسمها باحرف من نور في سجل النساء المؤثرات على مستوي الوطن العربي عامة والمجتمع العراقي على وجه الخصوص وأنها فعلا سندريلا العراق وأنها المرأة الصامدة التي لا تزال تعطي وتقدم العطاء خدمة للمجتمع العراقي.
السماني عوض الله
السودان – الخرطوم