زهد العسكر في السلطة وفشل المدنيين في الإتفاق

الخرطوم الحاكم نيوز

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو زهدهم في السلطة وإستعدادهم للذهاب للثكنات شريطة أن يكون هناك إتفاق شامل يوفق بين جميع أبناء الشعب السوداني ويقود البلاد إلى بر الأمان. وقال دقلو لدى مخاطبته العاملين بالأمانة العامة لمجلس للسيادة، بالقصر الجمهوري، بمناسبة عيد الفطر المبارك، إن هناك جهوداً مكثفة من أجل تحقيق التوافق الوطني، وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة: (نريد وفاقاً شاملاً لايقصي أحد بإعتبار أن الإقصاء لا يحقق الإستقرار ولن يخدم قضايا الشعب السوداني) وأكد حميدتي على ضرورة إشراك كل ولايات ومحليات البلاد في عملية الحوار، تحقيقاً لوفاق جامعٍ وشامل.
ويأتي حديث دقلو إمتداداً لتأكيدات المكون العسكري بأنهم لا يرغبون في الحكم ولكنهم يريدون تسليم الأمانة إلى حكومة منتخبة تأتي بشرعية شعبية أو الوصول إلى إتفاق شامل ينهي حالة الصراع التي تجتاح البلاد. وهو ما أكده رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في أكثر من خطاب ومناسبة.
وقال المحلل السياسي محمد سعيد أن المدنيين فشلوا في الإتفاق فيما بينهم طوال السنوات الماضية. وآخر الخلافات عدم إتفاقهم على الجلوس إلى طاولة الحوار بتسهيل من الآلية الثلاثية التي تدعمهم للعودة إلى الحكم وتطالب بإخراجهم من المعتقلات وتساندهم في كل خطواتهم بدعم أمريكي كبير. ولكن رغم ذلك لم يتفقوا على الجلوس إلى مائدة حوار بتسهيل من الآلية الثلاثية التي إرتبكت خطواتها ولا تدري حتى الآن متى تبدأ الحوار في ظل هذا التشاكس والخلاف.
وأشار محمد إلى إنصراف المدنيين طوال الفترة الماضية إلى معاداة العسكر وتأليب الشارع عليهم دون رؤية واضحة لمستقبل السودان خاصة وأنهم فشلوا بعد الثورة في إدارة شؤون البلاد لميل بعضهم إلى تنفيذ الأجندة الغربية المشبوهة. وإستدل محمد ببعض خطابات لرئيس مجلس السيادة ونائبه اللذان أكدا بأن هناك قوى سياسية وأشخاص لهم علاقة بالسفارات ويتقاضون منها مرتبات بهدف خدمة أجندتهم والسعي بعكس تطلعات وآمال أبناء الشعب السوداني.
من جانبهم أكد خبراء ومحللون سياسيون أن هناك إستهزاء واضح من قبل الآلية الثلاثية بمسألة الحوار المطروحة لأنهم لا يعرفون حتى الآن من سيكون معهم ومن سيشارك ومن هم الرافضون للخطوة. وقال الخبراء أن الآلية الثلاثية فشلت في آخر بيان لها في تحديد زمن بدء الحوار وهذا دليل واضح على التلاعب بالسياسة والساسة السودانيين من قبل المجتمع الدولي.
وحول إعلان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو زهده في السلطة وهو ذات ما قال به المكون العسكري أكد الخبراء أن النائب بالفعل زاهد في السلطة ومع ذلك فهو يحاول توعية الساسة السودانيين بضرورة التوافق والتوحد لأجل الوطن والسعي إلى الوصول إلى إنتخابات حرة ونزيهة تحقق التحول الديمقراطي المنشود بعيداً عن المؤامرات والفتن والتهافت على تنفيذ الأجندة الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى