مأمون على فرح يكتب : قناة النيل الأزرق ( جرد حساب )

خلال شهر رمضان المبارك قدمت قناة النيل الأزرق عدد من البرامج كانت بحق برامج متميزة للغاية تتناسب مع شهر رمضان وكانت من التنوع بمكان جعلت القناة تحتل المرتبة الأولى بين القنوات السودانية فالقناة طوال سنوات كانت قناة الأسرة السودانية بامتياز.
استطاع الأستاذ عمار شيلا قيادة القناة في ظروف معقدة مرت بها البلاد ولم يكن الإعلام المرئي ببعيد عن التأثيرات التي عاشتها البلاد خلال الثلاثة أعوام المنصرمة مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وتسببت بشكل كبير بإخراج العديد من المؤسسات الإعلامية من العمل لكن قدر للنيل الأزرق الاستمرار بصورة كاملة ساعدها في ذلك هذه المكانة التي وضعها فيها المشاهد السوداني بثقة وبحب.
في العيد كانت هذه البرامج أيضا بدرجة متميزة للغاية زينها ذلك التوثيق المهم للراحل العملاق السر قدور وبرامج خفيفة تناسب المناسبة ونفسيات المشاهد الذي أصبح يحتاج إلى البرامج الخفيفة والجاذبة.. ورغم هذا النجاح الا ان القناة كانت في محك صعب للغاية في استضافتها للفنانة أنصاف مدني تلك الحلقة التي كانت محل انتقاد بصورة كبيرة للغاية في وسائل التواصل الاجتماعي لكنها لا تنقص إطلاقا من مجهود القناة في برمجة رمضان والعيد مع هذه المجهودات التي لا يمكن نكرانها وعلى طاقم الأعداء في القناة اختيار الفنانين بعناية لمثل هذه المناسبات …
مصعب الصاوي نجح بشكل كبير في اغاني وأغاني فمصعب رجل مثقف ومطلع وملم بتاريخ الغناء السوداني ورجل صاحب حس فني وأسلوب راقي في التقديم وتقديم المعلومة بشكل جاذب فقاد الفريق إلى بر الأمان وقدم نماذج رائعة من التراث الغنائي السوداني ولذلك فلهم منا كل الشكر والتقدير ومهمتنا في الصحافة تقديم النقد الهادف الذي يقدم لقنواتنا الفضائية ويجعلها في خط المنافسة وتقديم الجيد والظهور بمظهر قوي ومشرف في الفضاء الواسع..

Exit mobile version