السماني عوض الله يكتب :مدرسة قهر المستحيل

كثير من الناس يستسلمون ويرفعون راية الهزيمة عند ما يكون الأمر مستحيل وكثيرون لن يكونون قدر روح التحدي والمسؤولية الملقاه على عاتقهم.

تابعنا بالأمس معركة قوية كان بطلها مهزوما حتي اخر اللحظات ولكن بالعزيمة وروح التحدي وتحمل المسؤولية حول تلك الهزيمة الي انتصار غال ابكي الكثيرون واسعد الملايين وسألت دموع الفرح.

وريال مدريد الذي قيل عنه انه لا يموت ولا يعرف المستحيل ولن تقف أمامه الصعوبات والتحديات فقد خسر مباراته أمام مانشيستر سيتي حتي الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة وظن الجميع أن الفريق الملكي قد ودع بطولة أبطال أوروبا بعد هزيمته بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب اما السيتي وبهدف دون رد في مباراة الاياب لكنه بروح التحدي والإصرار والمسؤولية قلب الطاولة على السيتي في ظرف ثلاث دقائق.

ثلاث دقائق كانت حاسمة والضوء الاخضر في النفق المظلم حولها من مودع الي منافس قوي في نهائي أبطال أوروبا واستطاعت كتيبة الفريق الملكي تحمل المسؤولية واستشعار الخطر فبالعزيمة والتحدي قلبوا الطاولة وتحولت هزيمته الي انتصار.. انتصار اسعد الملايين.

ليلة الرابع من مايو سيذكرها الناس كثيرا وتبقي مدرسة ليس في عالم كرة القدم فحسب بل في كل ميادين الحياة سياسية واجتماعية وإقتصادية.

ريال مدريد قدم درسا في التحدي وقهر المستحيل وابهر من ظلوا يتابعونه طيلة ال ١٢٠ دقيقة وقالها بالصوت العالي “العبرة في الخواتيم” فقد تحولت ليلة الحزن الي شلالات من الفرح والسعادة وأنه قدم حصة مجانية في مختلف المجالات بأن قبول التحدي يحقق الإنجاز.

معركة الرابع من مايو كانت نهائي مبكر نسبة لقوة المان سيتي الذي قدم مباراة كبيرة وقوية اجمع الكل على أنه تأهل الي نهائي هذه البطولة بعد أن أحرز رياض محرز هدف المان ولكن ريدريغو قال لهم لا والف لا وسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق من عمر المباراة لياتي بنزيما لتأكيد روح التحدي والإصرار.

شكرا ريال مدريد على ما قدمته من دروس وعبر ولما حققته من إنجاز يسجل بأحرف من ذهب في تاريخ هذه البطولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى