
لا أعتقد أن قيادة الحركة الشعبية – شمال (الحلو) تجهل أو لا تعلم إختطاف تيم التحصين الجوال في المنطقة الشرقية في محلية أبو كرشولا بجنوب كردفان ، وبالتالي إستبعد أن يكون كوماندور عبد العزيز الحلو وجقود بعيدان عن إختطاف هذا التيم من قبل قواتهم منذ العاشر من مارس الماضي واحتجازهم في طاسي ..!.
علي العموم تيم التحصين تم إختطافهم في منطقة (السرف المر) أثناء ممارستهم عملهم الإنساني وربما تم إختطافهم عن أوامر أو تعليمات من قبل قيادة الحركة الشعبية – شمال (الحلو) ، مكون من (ستة) أشخاص ، (ثلاثة) من الرجال و(ثلاثة) من النساء وهم:-
1/ ولي الدين التوم علي فني تحصين ورئيس التيم
2/ محمد ادومة أبو القاسم فني تحصين
3/ خليل محمد موسي سائق السيارة
4/ بتول ابراهيم عبد الله الحاج فني تحصين
5/ منار ابراهيم عبد الله الحاج فني تحصين
6/ منال علي عبد الله فني تحصين
من جانبها إستنكرت إدارة التحصين الموسع بالولاية بشدة إختطاف وإحتجاز منسوبيها لأكثر من (40) يوما من قبل الحركة الشعبية – شمال (الحلو) ، وقالت إنها تحمل الحركة سلامة ومسؤولية تيمها الإنساني المدني الذي ظل يقدم خدماته لكافة الناس بالولاية ، وقالت أن منسوبيها معروفون بالمنطقة وهم ابناءها وموظفين يعملون بالتحصين وأن المنطقة كانت ساعتها موبوءة بالحصبة وتتطلب التحصين وسط مناشدات أهاليها .
أوضح مدير التحصين بالولاية محجوب سراج أن لإدارته مقرات ثابتة بالمنطقة في تبسة ورشاد غير أن طبيعة المنطقة الوعرة جعلتهم يتجولون للوصول للانسان أينما كان وكيفما وجد حتي لو تحت ظل شجرة أو داخل الكهوف أو غيرها للمحافظة علي الأمومة والطفولة وهم مخزون إستراتيجي لمستقبل جنوب كردفان ..!.
وأكد سراج أنهم لا مانع لديهم في إدارة التحصين التعاون مع الحركة الشعبية – شمال (الحلو) في كافة مجالات التحصين من تدريب عناصرها وتزويدهم بلقاحات وغير مطلوب منهم تقديم تقارير أو إحصاءات سدا للذرائع ، وقال أن ذلك ينطبق علي كافة المناطق المتداخلة والمتاخمة معها بمحليات الولاية المختلفة .
فيما ناشدت أسر الرهائن كوماندور الحلو وجقود إطلاق سراح أبنائهم وبناتهم المحتجزين لدي قواتهم في طاسي ..!.
تماما كما إستنكرت حكومة جنوب كردفان بشدة إختطاف وإحتجاز تيم التحصين الجوال طيلة هذه المدة وقالت إنها تواصلت مباشرة مع قيادة الحركة الشعبية (الحلو) وطالبتهم بالتدخل لإطلاق سراح هذا التيم الإنساني ..!. ودفعت حكومة الولاية في الوقت ذاته بشكوي لمجلس السيادة الإنتقالي وللأمم المتحدة عبر بعثة (يونيتامس) وبعثاتها الدولية المعتمدة بالبلاد وناشدت الصليب الأحمر التدخل لتحرير تيم التحصين المحتجرين رهائن لدي قوات الحركة الشعبية – شمال (الحلو) .
الغريب في الأمر أن أعضاء تيم التحصين الجوال حسبما أكد مدير التحصين بالولاية محجوب سراج أنهم ظلوا يقدمون خدماتهم شهرياً وبانتظام منذ عدة سنوات خدمة إنسانية للناس كافة في مناطق محلية أبو كرشولا في تيري وكالنق والسرف المر وما حولها في محليتي العباسية ورشاد بهذه المناطق المقفولة بسبب وعورة الطرق وانعدام البنية التحية ، وهم عزل وقد ظلوا يقدمون خدماتهم لأجل الانسان أينما كان وكيفما وجد (خدمة إنسانية) غير آبهين لقطاع الطرق ووعورتها مثلما حدث لزملائهم الذين إعترضتهم عصابة نهب مسلح في منطقة أم دحيليب .
تؤكد المعلومات أن تيم التحصين تم إختطافه في منطقة (السرف المر) ربما بسبب التداخل السكاني أو التمدد الناعم لقوات الحركة كما سماه الوالي موسي جبر ، إقتادتهم قوات الحركة الشعبية لرئاستها في منطقة طاسي ، غير أن عضو التيم السادسة منال فاجاها المخاط وظلت الوحيدة محتجزة في منطقة (السرف المر) القريبة من موطنها ..!.
من جانبها تناشد منظمة أبو كرشولا للتنمية قيادة الحركة الشعبية – شمال (الحلو) إطلاق سراح التيم الإنساني فورا وقالت المنظمة إنها بصدد تنظيمها مؤتمرا صحفيا لتوضح الملابسات كاملة .
إذا إختطاف التيم ثابت ومعلوم ومكان إحتجازهم معلوم أيضا ولكن لماذا ظلت الحركة الشعبية تحتجزهم لأكثر من (40) يوما وقد فشلت كافة المبادرات الفردية والجماعية دون إطلاق سراحهم ..؟!.
علي كل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة أين المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية من كل ذلك ؟! ، وأين مجلس السيادة وأين مؤسسات الحكومة ذات الصلة ؟! وأين منظمات المجتمع المدني ؟! ولماذا كل هذا الصمت وهذه الإزدواجية في المعايير وسياسة الكيل بمكيالين حيال هذا التيم الإنساني ..؟! .
ولكن لماذا إخطتفت قوات الحركة الشعبية – شمال (الحلو) تيم التحصين هذا وهم عزل لا يملكون غير اللقاحات وأدوات العمل ولماذا لازالت تحتجزهم في قيادتها بطاسي أكثر من (40) يوما .. ؟!.
الرادار .. الخميس 21 أبريل 2022 .